تواصل وزارة الداخلية تنفيذ مبادرة «طريق مكة» ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية السعودية 2030، للعام السادس، وذلك عبر صالات مخصصة في (11) مطاراً في (7) دول هي المغرب، وإندونيسيا، وماليزيا، وباكستان، وبنجلاديش، وتركيا، وكوت ديفوار.

وتهدف مبادرة «طريق مكة» إلى توفير خدمات نقل ذات جودة عالية لضيوف الرحمن من الدول المستفيدة منها إلى المملكة، ويشمل ذلك استقبالهم وإنهاء إجراءاتهم في بلدانهم بسهولة ويسر، بدءًا من إصدار تأشيرة الحج إلكترونيا وأخذ الخصائص الحيوية، ومرورًا بمهمات المديرية العامة للجوازات لإنهاء إجراءات الدخول إلى المملكة من مطار بلد المغادرة بعد التحقق من توافر الاشتراطات الصحية، وترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في المملكة، والانتقال مباشرة إلى الحافلات لإيصالهم إلى مقار إقامتهم في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، بمسارات مخصصة، في حين تتولى الجهات الشريكة إيصال أمتعتهم إليها.

يُذكر أن وزارة الداخلية تنفذ المبادرة في عامها السادس بالتعاون مع وزارات «الخارجية، والصحة، والحج والعمرة، والإعلام»، والهيئة العامة للطيران المدني وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، وشهدت المبادرة منذ إطلاقها عام (1438 هـ/ 2017) خدمة (617,756) حاجا.

أعلنت وازرة الخارجية، بالتعاون مع وزارتي الداخلية والسياحة، تسهيل إجراءات الزيارة وذلك بإضافة 3 دول جديدة مؤهلة للحصول على التأشيرة إلكترونياً أو عند الوصول لأحد منافذها الدولية، حيث تأتي هذه الخطوة ضمن جهود السعودية في تقديم تجربة سياحية لا تُنسى، وفي خطى مسيرة الترحيب بالعالم.

وكشفت أن الدول المضافة هي: كومنولث جزر البهاما، بربادوس، غرينادا، حيث تمنح التأشيرة لمواطني تلك الدول بصلاحية سنة واحدة، ولعدة سفرات، وبمدة إقامة تصل إلى 3 أشهر خلال العام، كما تُصدر التأشيرة الإلكترونية بشكل فوري من السفارة السعودية الرقمية في المنصة الوطنية الموحدة للتأشيرات في وزارة الخارجية، كما يمكن لحاملي جنسية إحدى هذه الدول التقدم بطلب الحصول على تأشيرة الزيارة عند الوصول إلى أحد منافذ السعودية، وتمكّن تأشيرة الزيارة من: السياحة، العمرة، الأعمال، زيارة الأقارب والأصدقاء.

يشار إلى أنه يجب الالتزام بمدة الإقامة المحددة في تأشيرة الزيارة، وإذا كانت التأشيرة من نوع «دخول متعدد» فإن مدة الإقامة تناقصية، كما أن تجديد التأشيرة غير متاح إلا بعد انتهاء صلاحيتها، ويجب مغادرة السعودية قبل انتهاء مدة الإقامة المحددة في تأشيرة الزيارة تجنباً للعقوبات، في حين أن تأشيرة الزيارة لا تخول للعمل مقابل أجر، أو لتأدية مناسك العمرة خلال موسم الحج.

وللاطلاع على الدول والمتطلبات والشروط، تتم زيارة الموقع الإلكتروني visitsaudi.com.

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تنظم الهيئة العامة للطيران المدني مؤتمر «مستقبل الطيران» الدولي في نسخته الثالثة، خلال الفترة من 20 إلى 22 مايو 2024م، بمدينة الرياض تحت شعار «تعزيز مستوى الربط العالمي».

وقال وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المهندس صالح بن ناصر الجاسر إن رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا المؤتمر الحيوي الكبير تأتي امتداداً للدعم غير المحدود الذي يحظى به قطاع الطيران من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، كما يأتي انطلاقًا من مكانة المملكة الرائدة في صناعة الطيران والنقل الجوي.

وأضاف: إن إقامة المؤتمر للمرة الثالثة في العاصمة الرياض تجسد حرص المملكة على تمكين صناعة النقل الجوي، وإسهاماتها الفاعلة في قطاع الطيران على الصعيد العالمي، وتثميناً لجهودها البارزة في تعزيز الربط الجوي؛ وفق مستهدفات إستراتيجية الطيران المنبثقة من الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية ورؤية المملكة 2030.

وبيّن أن قطاع الطيران بالمملكة يقدم فرصًا اقتصادية واستثمارية لا مثيل لها في مجال الطيران على مستوى العالم، إذ تستهدف إستراتيجية الطيران مضاعفة أعداد المسافرين، وربط المملكة بأكثر من 250 وجهة حول العالم، ورفع مستوى الشحن إلى 4.5 مليون طن من البضائع سنويًا، وتكريس مكانة المملكة كمحور دولي للطيران ومركز عالمي للخدمات اللوجستية.

وأكد وزير النقل والخدمات اللوجستية أن المملكة أصبحت منطقة جذب للاستثمار في قطاعات النقل والخدمات اللوجستية؛ مشيراً إلى أن قطاع الطيران والنقل الجوي وما يشهده من مشروعات كبرى يعد قطاعًا تنمويًا واستثماريًا رئيسيًا وعامل تمكين أساسي في خطة التحول الاقتصادي الأوسع، مشيرًا إلى أنه تم إعلان حزمة كبرى من المشاريع التنموية في قطاع الطيران ستشكل فرصاً تنموية واستثمارية واعدة تسهم في تعميق الشراكة والتكامل بين القطاعين العام والخاص لدعم النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.

ويُركز مؤتمر مستقبل الطيران 2024 في نسخته الثالثة، الذي يُشارك فيه أكثر من 5 آلاف من كبار مسؤولي وقيادات قطاعات الطيران في العالم ورؤساء شركات الطيران الدولية، على عدد من القضايا التي تواجه قطاع الطيران العالمي، ويبحث سبل مواجهة التحديات ذات الأولوية، فيما يسلط الضوء على فرص النمو والاستثمار والابتكار غير المسبوقة التي توفرها المملكة.

ويناقش المؤتمر الموضوعات الرئيسية التي من شأنها إعادة تشكيل مستقبل قطاع الطيران العالمي، مثل النقل الجوي، وتطوير الاستدامة البيئية في مجال الطيران المدني، وتمكين التنقل الجوي المتقدم، وتعزيز مستوى الربط العالمي، والعمل على تعزيز سلاسل الإمداد، عبر توفير منصة فريدة لبحث مستقبل القطاع، والمساهمة في خلق فرص نمو جديدة وغير مسبوقة.

كما يستعرض مؤتمر «مستقبل الطيران» الدولي في نسخته الثالثة، الذي ينعقد تحت شعار «تعزيز مستوى الربط العالمي»، فرصًا استثمارية بقيمة تتجاوز 100 مليار دولار؛ بهدف تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 لتحويل المملكة إلى مركز لوجستي رائد في الشرق الأوسط.

ويأتي تنظيم الهيئة العامة للطيران المدني لمؤتمر مستقبل الطيران 2024، الذي يعد الحدث الأبرز في قطاع الطيران العالمي لهذا العام، بعد عام استثنائي للحركة الجوية في المملكة خلال عام 2023، سجلت خلاله رقماً قياسياً غير مسبوق من حيث المسافرين الذين بلغ عددهم نحو 112 مليون مسافر عبر مختلف المطارات في المملكة، بزيادة بلغت 26%.