تساؤلات عديدة قد تدور في أذهان الجماهير الرياضية وهم يشاهدون بعض لاعبي كرة القدم وقد غطت (الأقنعة السوداء) وجوههم، إذ قد يعتقد بعض المشجعين أن ارتداءهم لهذه الأقنعة هدفه جذب الأنظار لكسب المزيد من الشهرة، أو موضة جديدة بدأ اللاعبون اتباعها.

ويظل السؤال: ما الأهمية التي تشكلها هذه الأقنعة للاعبين؟

يقول أخصائي إصابات الملاعب الرياضية الدكتور معتز خالد، إن الأقنعة السوداء التي يرتديها بعض اللاعبين مخصصة لحماية الوجه من الإصابة السابقة التي تعرضوا لها، وذلك تفاديًا لأي إصابة أخرى في نفس الموقع، ولحماية منطقة الوجه من التأثير المباشر عن طريق امتصاص الطاقة من ملامسة اللاعبين الآخرين، وهذه الأقنعة مصنوعة من ألياف الكربون، وهي مادة خفيفة الوزن للغاية لكنها قوية بشكل كبير وغير قابلة للكسر، ويبلغ وزنها حوالى 65 غراماً، ويمكن تخصيصها لتتناسب مع ملامح وجه اللاعب، وقد وافق وسمح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بارتداء هذه الأقنعة الواقية باعتبارها منتجاً واقياً غير خطر وهدفه حماية الوجه.

وتابع: قد يتعرض بعض اللاعبين ومع العنف الشديد أثناء اللعب إلى كسر الأنف أو كسر في محجر العين، أو العظمة الرباعية وأيضاً الفك العلوي، وحتى لا تتكرر الإصابة في نفس الموقع ينصح الطبيب المعالج بارتداء القناع، فتكرار الإصابة في نفس الموقع مرة أخرى قد يترتب عليه مضاعفات خطيرة قد تحرم اللاعب من اللعب لفترة طويلة.

وبين أن الإصابة في أحد أعضاء الوجه لم تعد سبباً يضطر اللاعبين للجلوس على دكة البدلاء أشهراً عديدة، وخسارة الكثير من لياقتهم البدنية، فبفضل القناع الواقي لم يترك معظم اللاعبين عالم كرة القدم بسبب الإصابة التي تعرضوا لها، بل واصلوا نجوميتهم في الملاعب الرياضية.

وأضاف: يتم تصميم القناع للاعب الذي سوف يرتديه، وذلك بعد إخضاعه للأشعة المقطعية من طرف الطبيب المختص، لتحديد مكان الضرر، وخطورته، ثم تأتي مرحلة تحديد أبعاد الرأس بخاصية ثلاثية الأبعاد، حتى يكون القناع محدداً بمقاسات الوجه.

ونوه الدكتور معتز في ختام حديثه، بأن الأقنعة السوداء آمنة بشكل كبير، ولا تؤثر على صحة اللاعب، لكنها قد تقل من تركيزه في الملعب بنسبة 10%، وهو ما يعد إنجازا أفضل من غياب اللاعب لأسابيع طويلة، فخلاصة القول إن هذه الأقنعة تعزز حماية الوجه من الإصابات، وتساعد في تثبيت العظام المكسورة معاً، وحماية الوجه من المزيد من الإصابات، وتقليل آلام كسور الوجه، وتوفير الحماية للاعبين خلال المباريات، حتى إذا كان قد خضع لإصابات أو عمليات جراحية على مستوى الوجه.

يبدو أن الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال عينه على تحقيق «الثنائية» التاريخية في تحقيقه بطولة الدوري دون أي خسارة، حيث سبق وأن حققها قبل عدة مواسم، فالهلال والشباب والأهلي نجحوا بتحقيق لقب الدوري بدون أي خسارة في النسخ الماضية من دوري المحترفين.

وهاهو الزعيم في طريقه لتحقيق اللقب بدون أي خسارة وبات قريباً من ذلك، وقد يكون العثرة الوحيدة في طريقه مواجهة اليوم أمام غريمه نادي النصر الذي سيعمل جاهداً لإيقاف تلك السلسلة التاريخية.

ففي موسم 2010 نجح الهلال بتحقيق الدوري بدون أي خسارة بل انتصر 19 وتعادل 7، أما نادي الشباب فتوج بلقب الدوري بدون أي خسارة بـ19 فوزاً، و7 تعادلات، أما الأهلي فتوج بالدوري بـ17 انتصاراً و9 تعادلات.

الزعيم الذي تتبقى لديه مباريات النصر والطائي والوحدة كل المؤشرات تقول بأنه سينتصر على الطائي والوحدة، وفي انتظار موقعة اليوم أمام الغريم النصر، فهل يفعلها جيسوس وكتيبته أما يوقف كاسترو مدرب النصر ولاعبوه تلك السلسلة.

سيكون اليوم (الجمعة) موعداً جديداً ضمن المواعيد الكروية المنتظرة لكافة عشاق ومحبي كرة القدم محلياً وخارجياً، خاصة أنها تحمل مواجهة ديربي العاصمة بين فريقي الهلال والنصر ضمن الجولة 32 من مباريات دوري روشن السعودي، والتي ستقام على ملعب مرسول بارك.

الجماهير الزرقاء تمني النفس في وجود نجم فريقها القائد «التورنيدو» سالم الدوسري ليكون حاضراً مع زملائه، والمساهمة في مواصلة سلسلة الانتصارات وعدم الخسارة خلال مشوارهم بالدوري.

إلا أن الأنباء الأخيرة تشير إلى أن اللاعب لا زال يواصل مرحلة التأهيل والعلاج من الإصابة التي لحقت به خلال مواجهة العين ضمن بطولة دوري أبطال آسيا.

تاريخياً التقى الهلال والنصر 5 مواجهات سابقة لم يظهر فيها القائد سالم الدوسري، نجح الزعيم في الفوز 4 مباريات وتعادلا بلقاء وحيد انتهى أيضاً بفوز الموج الأزرق بركلات الترجيح.

وعلى الرغم من أن هذه المباراة تعتبر تحصيل حاصل؛ بسبب تتويج الهلال ببطولة الدوري، إلا أن الديربي بين الهلال والنصر له مكانة خاصة في قلوب الجماهير.