أفشلت قوات العمالقة الجنوبية اليوم (السبت) هجوماً حوثياً في منطقة الجفرة بمديرية العبدية جنوب محافظة مأرب. وبحسب مصدر عسكري، فإن اشتباكات عنيفة اندلعت بمختلف أنواع الأسلحة أثناء الهجوم الذي حاولت فيه المليشيا التقدم في منطقة الجفرة من محورين لكنها فشلت.

وقال المصدر: «خاضت قواتنا اشتباكات عنيفة في عملية التصدي للهجوم وكبّدت المهاجمين خسائر بالعتاد والأرواح»، مبيناً أن «المهاجمين الحوثيين اصطدموا ببسالة وصمود قواتنا، ما أسفر عن سقوط عشرات المهاجمين الحوثيين بين قتيل وجريح وتدمير عتادهم وإجبارهم على التراجع».

وتواصل المليشيا الحوثية تصعيدها في مختلف الجبهات، خصوصاً مأرب وتعز ولحج، ساعية لتفجير الوضع، مستغلة حرص الحكومة الشرعية على الالتزام بالتهدئة والتوجه نحو السلام الدائم والشامل.

في غضون ذلك، تشهد مناطق سيطرة الحوثي احتجاجات متواصلة، وآخرها سائقو النقل الثقيل الذين يرفضون منذ نحو شهر ونصف الإجراءات الحوثية الاستفزازية بحق النقل العام في ميناء الحديدة، مؤكدين خلال اعتصامهم المفتوح رفضهم كل محاولات الحوثيين للسطو على القطاع في الميناء الحيوي.

وكانت المليشيا قد اختطفت قيادات نقابة النقل العام بمحافظة الحديدة بعد أسبوع من بدء اعتصاماتهم ومظاهراتهم الاحتجاجية ضد ممارسات وانتهاكات المليشيا. ويطالب المحتجون بسرعة الإفراج عن قيادات مكتب النقل الذين خطفتهم المليشيا وهم: عبد الحافظ أحمد الجاهلي، وصالح أحمد أبوعمر، وعبد الحميد الريشاني، وأحمد حمود القحم.

نيابةً عن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يرأس وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي وفد المملكة المشارك في المنتدى العالمي العاشر للمياه وحضور الجلسة رفيعة المستوى، الذي يفتتحه فخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا في مدينة بالي خلال الفترة من 18 إلى 25 مايو 2024، بحضور رؤساء دول وحكومات ووزراء ومسؤولين من 180 دولة، و250 منظمة عالمية.

وتشارك المملكة بوفد رفيع المستوى يمثل قطاع المياه، بجانب مشاركتها بمعرض يبرز جهودها في تطوير قطاع المياه ومساهماتها الإقليمية والدولية، كما ستنظم جلسة حوارية على هامش المنتدى حول استضافة المملكة للدورة الحادية عشرة للمنتدى العالمي للمياه 2027 في مدينة الرياض تحت شعار «العمل لغدٍ أفضل»، وتأتي الاستضافة تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، ومكملةً لدورها الإقليمي والدولي في تطوير قطاع المياه ومنها إعلان ولي العهد عن تأسيس المملكة منظمة عالمية للمياه مقرها الرياض تهدف إلى تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه، وتأكيدًا لدور المملكة العربية السعودية في التصدي لتحديات المياه حول العالم والتزامها بقضايا الاستدامة البيئية، وانطلاقاً مما قدمته على مدار عقود من تجربةٍ عالميةٍ رائدة في إنتاج ونقل وتوزيع المياه وابتكار الحلول التقنية لتحدياتها، ومساهمتها في وضع قضايا المياه على رأس الأجندة الدولية التي تبنتها خلال استضافتها لأعمال مجموعة العشرين، وسعيًا إلى وضع الخطط الاستراتيجية لضمان الأمن المائي، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات العالمية والعلمية، وبناء القدرات على جميع المستويات. وينعقد المنتدى هذا العام تحت شعار «المياه من أجل الرخاء المشترك»، وسيناقش عدة محاور فرعية أبرزها الأمن المائي والرخاء، والماء للإنسان والطبيعة، وسبل الحد من مخاطر الكوارث وإدارتها، وإدارة المياه والتعاون والدبلوماسية، والتمويل المستدام للمياه، والمعرفة والابتكار. ويعد المنتدى العاشر للمياه منتدى دوليا يشارك فيه العديد من أصحاب المصلحة في قطاع الموارد المائية، لتسريع العمل على جميع المستويات المحلية والدولية للحد من ندرة المياه، وزيادة القدرة على الصمود في مواجهة الكوارث المرتبطة بالمياه، وضمان استدامة إمدادات المياه والوصول إلى المياه بأسعار معقولة.

قتل ما لا يقل عن 50 شخصاً في الأمطار الغزيرة والفيضانات في وسط أفغانستان خلال الساعات الـ24 الماضية، وبحسب مسؤول أفغاني فإن موجة الأمطار الغزيرة التي بدأت منذ الجمعة دمرت 6,000 منزل بشكل كلي وجزئي، وغمرت السيول أكثر من 2,000 متجر.

وقال رئيس إدارة الإعلام في إقليم غور وسط أفغانستان: لا معلومات عن عدد المصابين جراء الأمطار التي أدت إلى قطع العديد من الطرق الرئيسية المؤدية إلى المنطقة منذ أمس.

وقال المتحدث باسم حاكم الإقليم عبدالواحد حماس: إن ولاية غور المتضررة بشدة تكبدت خسائر مالية كبيرة، بعد أن تضررت آلاف المنازل والممتلكات وتدمّرت مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية، بما في ذلك العاصمة فيروز كوه.

وكتب المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، على منصة «إكس»: حزينون على إخواننا الأفغان الذين فقدوا أرواحهم بشكل مأساوي في الفيضانات الأخيرة في مقاطعة غور، مطالباً السلطات بتقديم الدعم للمتضررين، كما ناشد الجهات والمنظمات المسؤولة، تقديم كل الدعم اللازم لتخفيف المعاناة وضمان المساعدة الشاملة وتعزيز التضامن مع المتضررين.

وكانت السلطات في أفغانستان قد أعلنت الأحد الماضي مقتل 315 شخصاً وإصابة أكثر من 1600 آخرين جراء سيول الأمطار التي دمرت قرى في شمال أفغانستان، كما أعلنت وزارة الدفاع تحطم طائرة هليكوبتر تابعة للقوات الجوية بسبب مشكلات فنية خلال محاولات انتشال جثث أشخاص سقطوا في نهر بإقليم غور مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 12 آخرين.