قبل عامين، لم يكن أحد يتخيل أن كريستيانو رونالدو، أحد أعظم لاعبي كرة القدم عبر التاريخ، سيصنع ملحمة تهديفية في الملاعب السعودية. في ليلة خالدة، ارتدى قميص النصر لأول مرة أمام الاتفاق، ولم يترك بصمته التهديفية. لكن، لم يكن هذا سوى الهدوء الذي يسبق العاصفة.

في المباراة التالية أمام الفتح، تأخر النصر 2-1، وبينما كان اليوناني جورجيوس دونيس، مدرب الفتح حينها، يُجري تبديلاته، وقعت لحظة فاصلة، خطأ داخل منطقة الجزاء، وركلة لصالح النصر. وقف رونالدو أمام الحارس السويدي جاكوب ريني، وسدد بثقة، لتبدأ رحلته التهديفية في دوري روشن. لم يكن ذلك الهدف مجرد نقطة انطلاق، بل كان شرارة أولى في مشوار جعل منه أفضل هداف في الدوري منذ قدومه.

رقم قياسي.. لا أحد يسجل أكثر من الدون

في موسمه الأول، سجل 14 هدفًا في 16 مباراة، قبل أن يفجر المفاجأة الكبرى في الموسم الثاني، حين حطم الرقم القياسي لأكثر عدد أهداف في موسم واحد، بتسجيل 35 هدفاً، ليحصد لقب هداف الدوري، ويكتب اسمه في تاريخ دوري روشن. واليوم، مع نهاية مباراة النصر والرائد، بلغ 64 هدفاً في 64 مباراة، معدل تهديفي لا يُضاهى، جعله الأعلى بين جميع اللاعبين الذين سجلوا خمسة أهداف أو أكثر، بمعدل هدف كل 86.16 دقيقة.

الأفضل في كل شيء.. بصمته لا تتوقف

في عصره، لا أحد يملك أرقاماً تضاهي الدون، فهو الأكثر تسجيلًا للأهداف (64 هدفاً)، الأكثر مساهمة تهديفية (80 مساهمة)، الأكثر تسجيلاً من خارج المنطقة (12 هدفاً)، والأكثر تنفيذاً للكرات الثابتة (5 أهداف). كما أنه اللاعب الذي لم ينافسه أحد في التسجيل بالقدم اليمنى (45 هدفًا)، رغم تفوق الصربي ميتروفيتش في الأهداف الرأسية، وبقاء زميله السابق تاليسكا متربعاً على صدارة التسجيل بالقدم اليسرى.

المئوية.. هل يصبح الأسرع في التاريخ؟

ما يجعل مسيرة رونالدو في دوري روشن أكثر استثنائية، هو أن الرقم 100 لم يصل إليه أحد قبل خوض 101 مباراة، مثل المغربي عبد الرزاق حمد الله، أو 102 مباراة مثل السوري عمر السومة. واليوم، يقف رونالدو عند 64 هدفًا في 64 مباراة، وسط تساؤل كبير: هل سيصبح الأسرع في بلوغ المئوية؟

الدون لا يعرف الحدود، والأرقام القياسية لم تعد تكفيه.. والمئوية تلوح في الأفق!

شهد اليوم الأخير من سوق الانتقالات الشتوية الحالية واحدة من أكثر القصص جنوناً في سوق انتقالات اللاعبين، إذ اشترى «نورمبرغ» الألماني المهاجم اليوناني ستيفانوس تزيماس، وبعد ساعات من إتمام صفقة ضمه من «باوك»، قام «نورمبرغ» ببيع تزيماس لـ«برايتون» الإنجليزي مقابل 25 مليون يورو، علماً بأن القيمة السوقية للمهاجم اليوناني لا تتجاوز 10 ملايين يورو وفق موقع «ترانسفير ماركت» المتخصص في بيانات اللاعبين والأندية، ويعد هذا انتقالاً قياسياً لفريق في دوري الدرجة الثانية الألماني وفقاً لصحيفة «ماركا»، وسيكمل اللاعب منافسات الموسم الحالي 2024-2025 مع «نورمبرغ» على سبيل الإعارة، بعد أن أبرم الفريق الألماني واحدة من أفضل الصفقات في سوق الانتقالات الحالية.

وكشف التقرير الذي بثه موقع «RT» الالكتروني أن تزيماس كان يلعب هذا الموسم مع «نورمبرغ» المنتمي لدوري الدرجة الثانية الألماني على سبيل الإعارة، ولكن قبل ساعات من إغلاق سوق الانتقالات الشتوية قام الفريق الألماني بتفعيل خيار شراء المهاجم اليوناني الشاب من «باوك» اليوناني مقابل 18 مليون يورو.

وقال تزيماس بعد توقيعه لـ«برايتون»: «أنا سعيد للغاية لأن حلمي باللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز سيتحقق هذا الصيف. أود أن أشكر «نورمبرغ» على الفرصة التي منحوني إياها والإيمان الذي أظهروه بي».

من جانبه قال المدير الرياضي لـ«نورمبرغ» أولاف ريبي: «لقد سبق أن قلنا إنه لاعب من الطراز الأول، ولكن لم يكن بوسعنا أن نتوقع مدى روعة الفترة التي قضاها هنا».

شهدت مباراة الهلال أمام بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا للنخبة موقفاً غير معتاد، حيث تعرض المدافع علي البليهي لصافرات استهجان من بعض الجماهير أثناء اللقاء، مما أثار استياء الجهاز الفني واللاعبين وإدارة النادي.

جورجي جيسوس: «صافرات الاستهجان إهانة للفريق بالكامل»

في حديثه عقب المباراة، عبّر المدرب جورجي جيسوس عن استيائه الشديد من هذا التصرف، مؤكداً أن دعم الفريق يجب أن يكون أولوية لدى الجماهير. وقال:

«لقد شعرنا بالإهانة من هذه الصافرات، والجميع خرج غاضباً. عندما تهتف ضد لاعب لا تحبه، فأنت تهتف ضد الفريق بأكمله. يجب أن تهتف لأجل الهلال، ومن يخالف ذلك غير مرحب به. هذه الصافرات أعتبرها موجهة لفريقي ككل». وأضاف:

«علي البليهي له تاريخ كبير في الهلال، وهو لاعب أساسي في المنتخب السعودي. نحن نعتمد على اللاعب الأجهز، وكل المجموعة بالنسبة لي مهمون. تصيد الأخطاء ليس شيئاً جيداً، وعلينا أن ندعم لاعبينا بدلاً من انتقادهم».

سالم الدوسري: «نحن مع البليهي وندعمه»

من جانبه، أكد النجم سالم الدوسري على أهمية الوقوف مع زملائه اللاعبين، مشدداً على أن الهلال فريق واحد ويجب أن يكون الدعم دائماً إيجابياً. وقال:

«هذا انتصار مهم ومباراة رائعة للفريق. رغبتي دائماً هي تقديم المزيد للهلال. نحن مع علي البليهي وندعمه، فهو لاعبنا وأحد أهم ركائز الفريق. إذا أخفق أحد أو تراجع مستواه، نحن هنا لمساعدته، والأهم أن يستمر الهلال في الصدارة».

رئيس الهلال فهد بن نافل: «صافرات الاستهجان لا تمثل الهلاليين»

بدوره، أبدى رئيس النادي فهد بن نافل انزعاجه من تصرف بعض الجماهير، مؤكداً أن مثل هذه الممارسات لا تعكس قيم النادي ولا تخدم مصلحة الفريق. وقال:

«صافرات الاستهجان لا تمثل الهلال والهلاليين. نحن نرحب بالانتقاد، لكن يجب أن يكون بأسلوب بنّاء، وليس بهذه الطريقة التي تضر بالنادي واللاعبين. أتمنى أن لا تتكرر هذه الأفعال».