احتفت الصحافة اليابانية الصادرة اليوم (الخميس) بانتصار نادي كاواساكي فرونتال على نادي النصر السعودي بنتيجة 3-2 في نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة 2025، واعتبرت أن هذا الفوز جاء بمثابة «اختراق تاريخي» أمام فريق يضم نخبة من أبرز نجوم العالم.

نيكان سبورتس:

وصفت صحيفة نيكان سبورتس المواجهة بأنها «ملحمة تكتيكية» تفوق فيها الفريق الياباني على «كوكبة النجوم في النصر»، مشيرة إلى أن رونالدو وماني لم يتمكنا من إنقاذ الفريق السعودي من السقوط أمام التنظيم الصارم والروح القتالية للاعبي كاواساكي.

رويترز اليابانية:

وفي تصريحات نقلتها وكالة رويترز بنسختها اليابانية، قال نجم المباراة تاتسويا إيتو: «مواجهة رونالدو على أرض الملعب أشبه بلعبة فيديو، لكننا آمنا بأنفسنا وهذه النتيجة تتحدث عنا».

المدرب هاسيبي:

أشاد مدرب كاواساكي شيغيتوشي هاسيبي بأداء لاعبيه قائلاً: «لقد كانت مباراة صعبة أمام فريق عالمي، لكننا أظهرنا ما بنيناه منذ بداية الموسم. هذا الفوز هو نتيجة عمل جماعي وإيمان تام بخططنا».

سبورتس هوشي:

أبرزت صحيفة سبورتس هوشي الفارق في الفاعلية بين الفريقين، مشيرة إلى أن النصر أضاع فرصاً محققة، أبرزها تسديدة رونالدو التي ارتطمت بالعارضة، بينما كان لاعبو كاواساكي أكثر حسماً أمام المرمى.

حارس كاواساكي:

نقلت الصحف عن الحارس لويس ياماغوتشي قوله: «يعجبني أن يُنظر إلينا كأضعف فريق… لا نملك ما نخسره، لذلك لعبنا بكل ما نملك من طاقة».

نهائي منتظر أمام الأهلي:

بهذا الانتصار، تأهل نادي كاواساكي فرونتال إلى نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة لأول مرة في تاريخه، حيث سيواجه النادي الأهلي السعودي في لقاء يُتوقع أن يكون من العيار الثقيل.

أرجع مدرب كرة القدم واللياقة البدنية الكابتن سامي أيمن أسباب الهزيمة التي تعرض لها الهلال من الأهلي بـ3 أهداف مقابل هدف في لقاء الأمس في دوري أبطال آسيا للنخبة إلى 4 عوامل وهي:

⁃ اختلال واضح في خطة المدرب الهلالي جيسوس وترتب عليها تشتت ووجود ثغرات عديدة استغلها لاعبو الأهلي بنجاح في السيطرة على منطقتي الوسط والأطراف.

⁃ ضعف اللياقة البدنية عند معظم لاعبي الهلال، والإرهاق الشديد الذي ظهر على ملامحهم، وانعكس أثر ذلك في عدم انتظام بناء الكرة، واستحواذ الأهلي على معظم فترات المباراة.

⁃ نجاح مدرب الأهلي ماتياس يايسله في قراءة معطيات المباراة، وتمكنه من السيطرة على زمام الأمور بعد الهدف الثاني وسرعة معالجة الأخطاء وإجراء التبديلات في الوقت المناسب، وهو ما عزز في المحافظة على التقدم رغم تمكن الهلال من تسجيل هدف يتيم، وتأكيد لاعبي الأهلي الفوز بتسجيل الهدف الثالث في الوقت القاتل.

⁃ عدم انسجام لاعبي الهلال وغياب لغة التفاهم ولاسيما في منطقة الهجوم، وزيادة الاجتهادات الفردية من لاعبي الهجوم، ما ترتب عليه كثرة إهدار الفرص وانتهاء الهجمات بطريقة غير متقنة، بجانب الأخطاء، وحالات العنف التي ترتبت عليها حالة طرد اللاعب كوليبالي.

وتابع: يمر الهلال بفترة متقلبة وعدم الاستقرار الفني والإداري والنفسي وغياب الثبات، فتارة يحقق الفوز في المباريات ويفرح جماهيره وتارة أخرى يتعرض لهزائم قاسية في مباريات مصيرية، وهذا الأمر له انعكاسات سلبية عديدة أهمها غياب وتراجع الحضور الجماهيري الهلالي في المباريات القادمة سواء في الدوري أو غيره، وهذا الأمر يعد طبيعياً كرد فعل من المشجعين الذين يخشون أن يتعرض فريقهم لهزيمة أخرى، فيختارون أن يتابعوا مباراة فريقهم عبر التلفاز إلى أن يجدوا أنفسهم قد طووا صفحات هزائم فريقهم واستقروا نفسياً فيعودوا إلى الملاعب مجدداً، وبالطبع هذا الكلام لا ينطبق على جميع المشجعين بل على المتعصبين رياضياً الذين يزداد انتماؤهم للفريق بشكل لا يوصف.

وأكد الكابتن أيمن في ختام حديثه أن الهلال بحاجة إلى إعادة ترتيب أوراقه المبعثرة، حتى لا يفقد بريقه في اللقاءات المقبلة في الدوري، فالزعيم رغم كونه وصيف المتصدر الاتحاد في الدوري إلا أن وضعه غير مبشر بالخير، ففي حال استمرار وضعه على ما هو عليه سيفقد الوصافة بسهولة، وهنا يبدأ الحل الجذري من مناقشة وضع المدرب جيسوس، والأفضل إيجاد بديل له من الآن حتى يكون الآخر جاهزاً لتولي زمام أمور الهلال بعد انتهاء الدوري.

رغم تصنيف نادي النصر سابع أقوى علامة تجارية كروية عالمياً إلا أن أداءه الاتصالي الرقمي خلال بطولة نخبة آسيا جاء ضعيفاً ولا يواكب مكانته ولا طموحات الدولة في مشروعها الرياضي الكبير بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وبالاستناد إلى نظرية اعتماد أنظمة الإعلام، كانت جماهير النصر تتجه إلى قنوات النادي الرسمية طلباً للتنظيم والمعلومة، إلا أن الحسابات أخفقت في هذا الدور، بتأخر البيانات، وغياب الرسائل، وتزايد الشكاوى الجماهيرية حول التذاكر والتنظيم دون تفاعل اتصالي فعّال.

الأزمة لم تقتصر على الجانب التنظيمي، بل شملت ضعف المحتوى الإبداعي، حيث فشلت الحسابات في تقديم مواد مرئية تخاطب الجمهور العالمي بلغاته، رغم توفر المادة والتفاعل الهائل على المنصات.

وأشار الخبير الاستراتيجي عيد العيد إلى أن النصر يملك إمكانيات رقمية وجماهيرية عالمية، لكن غياب التخطيط الاتصالي، وسوء استثمار اقتصادات المحتوى، وتراجع التسويق الرقمي تُضعف موقعه، مؤكداً أن على النادي – كشركة ربحية – أن يُدار بمنطق السوق لا المجاملة.

ودعا العيد إلى استقطاب خبرات عالمية لإدارة الاتصال الرقمي، واستغلال الزخم العالمي لبناء قاعدة جماهيرية قابلة للاستثمار.

هذا القصور يتطلب مراجعة شاملة لفريق المحتوى والاستراتيجية الرقمية، لأن الجمهور لم يعد ينتظر، ومن يطمح للريادة العالمية يجب أن يتحدث بلغتها.