الرياضة

كريستيانو: الحلم تأجّل لكن الفخر باقٍ

يبدو أن قائد نادي النصر العالمي، كريستيانو رونالدو، كان أكثر شجاعة من جميع أطراف الإدارة النصراوية، سواء في المؤسسة

يبدو أن قائد نادي النصر العالمي، كريستيانو رونالدو، كان أكثر شجاعة من جميع أطراف الإدارة النصراوية، سواء في المؤسسة غير الربحية أو الإدارة التنفيذية، حين اختار أن يواجه جماهير ناديه برسالة مباشرة، صادقة، ومفعمة بروح المسؤولية.

وفي وقتٍ فضّلت الإدارات الصمت، أو الاختباء خلف جُمل فضفاضة لا ترقى إلى مستوى الحدث، خرج رونالدو برسالة اعتذار مهنية، كُتبت بمنطق الاتصال الإستراتيجي الجماهيري، لا بمنطق التبرير أو التنصل، ما عكس عقلية احترافية تُدرك أهمية التواصل، وتؤمن بأن الجماهير لا تنتظر نتائج فقط، بل تنتظر من يقف أمامها بشجاعة عند العثرات.

قال كريستيانو: «أحياناً يضطر الحلم إلى الانتظار، لكنني فخور بهذا الفريق، وبما قدمناه على أرض الملعب. شكراً لجميع المشجعين الذين آمنوا بنا وساندونا في كل خطوة. دعمكم يعني الكثير».

هذه الرسالة، رغم بساطتها، حملت أبعاداً عميقة. إنها خطاب قائد لا يتهرّب من الواقع، ولا يترك جماهيره في فراغ عاطفي بعد الخسارة، بل يُعيد بناء الثقة بلغة مدروسة، تخاطب جمهوراً عالمياً ومحلياً في آنٍ واحد.

في المقابل، لم تصدر أي رسالة واضحة من الإدارة التنفيذية بقيادة ماجد الجمعان، ولا من المؤسسة غير الربحية التي تدير النادي، ولا حتى من «مستشاري الظل» الذين يملكون التأثير، ويتهربون من المشهد عند أول اختبار.

الفرق بين ما فعله رونالدو وما لم تفعله الإدارة لا يُقاس بالمضمون فقط، بل بالعقلية؛ عقلية قائد يفهم أن الاتصال جزء من القيادة، مقابل عقلية لا تزال تتعامل مع الجماهير كأنهم رقم في المدرج، لا شريك في المصير.

في زمن الاحتراف الصمت لم يعد حكمة، بل أصبح عجزاً عن المسؤولية.

أخبار ذات صلة

Trending

Exit mobile version