تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أسدل الستار رسمياً على النسخة الأولى من دورة الألعاب السعودية، التي استضافتها العاصمة الرياض، بمشاركة أكثر من 6000 لاعب ولاعبة، تنافسوا في 45 لعبة رياضية.
وتلألأت الدرعية بحفل ضخم، إيذاناً بختام فعاليات دورة الألعاب السعودية، بعدما عاش الجمهور السعودي أجواءً حافلة بالإثارة والحماس على مدار 11 يوماً من المنافسات القوية، في 20 موقعاً في مدينة الرياض استضافت الألعاب الرياضية.
بدأ الحفل بالسلام الوطني للمملكة العربية السعودية، تلاه عرض لمقطع فيديو لأبرز اللحظات التي مرت خلال الدورة للاعبين والمدربين والجمهور، ومزج المقطع بين مشاعر الفرح بالفوز وشغف الجمهور في المدرجات خلال تشجيع اللاعبين، مسجلاً ذكريات ستبقى عالقة في أذهانهم طويلاً، وبعدها دخل اللاعبون المتوجون بالميداليات في موكب مهيب، ليتم تكريمهم على الإنجاز الكبير الذي حققوه في النسخة الأولى من «الألعاب السعودية».
من جانبه، أعرب الأمين العام للجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية مدير دورة الألعاب السعودية الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، عن فخره بالنجاح التنظيمي الذي حققته الألعاب السعودية، مؤكداً أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم والرعاية التي نفخر بها لهذا الحدث من قبل خادم الحرمين الشريفين، ما منح الحدث الرياضي الوطني الأكبر كل البريق ليقفز بالقطاع الرياضي سنوات إلى الأمام. وأشار إلى أن هذا النجاح يأتي تجسيداً للرؤية الملهمة لولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز،، التي اختصرت الزمن بقطاعنا الرياضي، وصنعت حدثاً رياضياً فريداً يحاكي أكبر الدورات العالمية، والمتابعة الحثيثة والتوجيهات المستمرة من وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، لضمان تحقيق الأهداف المرسومة.
وقال مدير دورة الألعاب السعودية «اليوم نحتفي بثمرة رؤية قيادة تسابق الزمن وشعب طموح لا يعرف سوى الإنجاز، ولا تسعني الكلمات للتعبير عن مدى سعادتنا بما عشناه سوياً من أجواء تنافسية استثنائية على مدار 11 يوماً من المنافسات، واعتزازنا بالشغف والإصرار والبذل والعطاء الذي أبداه 6000 رياضي ورياضية، للمنافسة بشرف في 45 لعبة رياضية، واحتفالنا اليوم هو تكريم لكل إنجاز تحقق في هذا المهرجان الرياضي الكبير، وبأبطالنا الذين صنعوا لأنفسهم تاريخاً جديداً سيبقى خالداً في ذاكرة الرياضة السعودية»، مقدما شكره لكل من ساهم في إنجاح أكبر حدث رياضي وطني في تاريخ المملكة، من اللاعبين وأسرهم والإداريين والمدربين والمتطوعين والكوادر الطبية والأمنية والرعاة والشركاء ووسائل الإعلام التي سطرت بأقلامها قصة الألعاب السعودية، وأعضاء اللجنة المنظمة لدورة الألعاب السعودية 2022.
وأعلن وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، إقامة النسخة الثانية من دورة الألعاب السعودية في العام 2023 في الرياض، لاستكمال الحلم، ومواصلة المنافسة الأضخم على نطاق أوسع.
وتخلل الحفل بعض الاستعراضات والألعاب النارية على غرار حفل الافتتاح الذي أبهر الجميع، بعدما مزج بين القدرات البشرية والإمكانات التقنية لخلق حالة من الإبهار البصري للجمهور، جامعاً الأصالة السعودية مع الحداثة، والتركيز على مسيرة الرياضة السعودية وإنجازاتها.
وبعد ختام المراسم، أشعل النجم السعودي الكبير رابح صقر، الأجواء في الدرعية، في حفل غنائي ضخم، إذ قدّم أغنية خاصة بمناسبة الألعاب السعودية بعنوان «حلم وتحقق» إلى جانب مجموعة من أجمل أغنياته القديمة والجديدة التي تفاعل معها الحضور، كما شارك في الغناء خلال الحفل نخبة من ألمع النجوم في المملكة والوطن العربي وهم الفنانة داليا مبارك، والفنان عايض يوسف، والفنان بدر الشعيبي، والفنانة الشابة زينة عماد، إذ أكملوا الفقرة الغنائية لختام هذا المحفل الرياضي الكبير.
الجدير بالذكر أن منافسات الألعاب السعودية أقيمت على مدار 11 يوماً في 20 منشأة رياضية في الرياض، وبمشاركة أكثر من 6000 رياضي ورياضية، تنافسوا في 45 لعبة رياضية، منها 5 رياضات مخصصة للألعاب البارالمبية، على جوائز هي الأعلى في تاريخ المنطقة، حيث يتجاوز مجموعها 200 مليون ريال.
وشهدت الدورة 180 منافسة رياضية، تنافس فيها الرياضيون للفوز بأكثر من 450 ميدالية ملونة في مختلف المنافسات، وحصد اللاعبون واللاعبات المسجلون تحت اسم اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية أكثر من 75 ميدالية متنوعة، فيما تصدّر الهلال قائمة الأندية الأكثر تتويجاً بأكثر من 35 ميدالية، تلاه الاتحاد بأكثر من 22 ميدالية، ثمّ الوحدة بأكثر من 27 ميدالية، الصفا 25 ميدالية، الأهلي 24 ميدالية، الشباب 21 ميدالية، النصر 12 ميدالية، الاتفاق 15 ميدالية، ثم النور بـ8 ميداليات.
واستهدفت الدورة في نسختها الأولى زيادة شعبية الألعاب المختلفة في المملكة، وتحقيق بيئة رياضية مثالية للتنافس بين الرياضيين في مختلف الرياضات، إلى جانب زيادة عدد ممارسي الرياضة في السعودية، واكتشاف جيل جديد من الأبطال في الألعاب الرياضية، وتعزيز رياضيي النخبة، إضافة إلى رفع مستوى قدرات المملكة في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، وبشكل يواكب الدعم اللامحدود الذي يحظى به القطاع الرياضي من قبل القيادة الرشيدة.