Connect with us

السياسة

عبدالستار جاسم: العقل الديني تفككت لديه روحه الأخلاقية

يذهب المفكر العراقي الدكتور عبدالستار جاسم محمد، إلى أن العقل الديني داخل المجال العربي الإسلامي، وفي مراحل مبكرة

يذهب المفكر العراقي الدكتور عبدالستار جاسم محمد، إلى أن العقل الديني داخل المجال العربي الإسلامي، وفي مراحل مبكرة تفككت لديه الروح الأخلاقية، فضلاً عن قبول الآخر، وأعاد السبب في ذلك إلى مأسسته، وارتهانه للمرجعيات الفقهية الأحادية، ما سهل انقياده للمؤسسة السياسية، التي تماهت مع المؤسسة الدينية، لدرجة اندماجهما في الرؤى والأحكام.

وأوضح، أن العقل الديني لم يتمكن من الدخول في مسار الحداثة الدينية، في حين لو عدنا إلى الوراء، وبالذات عصر النبي عليه الصلاة والسلام، سنجد ميثاق المدينة، ينص على منح أبناء المجتمع المدني كل الحقوق والحريات، ولاسيما الدينية منها.

ويرى، أن حرية التفكير والتعبير، بصفتها ممارسة إيمانية، تخضع لمقولات النظام العام، أو ما يقابله بالمصطلح الفقهي (المعلوم من الدين بالضرورة)، فيما ذهبت بعض المذاهب الفكرية، السنة، بحكم أنهم يعدون أنفسهم مالكين لمنهج السلف والجماعة، والشيعة لأنهم يرون أنفسهم تحقيقاً لأصول التجربة الدينية، بصياغةِ تصورٍ معياري للإيمان، ونظرية حول الاعتقاد، أو الإيمان الصحيح، على شكل نظام مغلق، وهو تصور مرتبط بمفاهيم ومرجعيات تاريخية معينة، تولدت في فضاء فقهي محدد، وظروف تاريخية، ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بمساقات سياسية، كان لها الدور الفاعل في تحديد مسار المؤسسة الدينية، ولذا شهد تاريخنا الإسلامي القريب محناً لعشرات من المفكرين الأحرار الذين تعرضوا للتكفير وللاضطهاد والقتل، وما زالوا إلى يومنا هذا؛ لكونهم اختاروا لأنفسهم طريقاً خاصاً للإيمان، أو فهم العلاقة بالله، فاتهموا بالزندقة، وإنكار المعلوم من الدين بالضرورة، وزعزعة الثوابت والنظام العام.

وأكد عبدالستار، أنه لا يعني بهذا القطيعة مع التراث، بل قراءته قراءة علمية، نقدية، وفق المنهجيات الصالحة لزماننا.

وقال لا يزال سؤال الحرية الدينية سؤالاً مركزياً وراهنياً، داخل المجتمعات المعاصرة، بفعل تنامي الوعي بحقوق الإنسان، ولعل هذه الراهنية تُطرح بشكل أكثر عمقاً في المجتمعات العربية الإسلامية، التي دخلت مرحلة تساؤلات كبرى.

ولفت إلى أنه لو عدنا إلى المجتمعات الغربية، التي طُرحت فيها تساؤلات كثيرة، وبأوقات مبكرة حول الدين ومساراته، وفضاءاته، إذ كانت السلطة المطلقة فيها للكنيسة، التي سيطرت وبإحكام على جميع مرافق الحياة، فانبثقت تلك الثورة الخلاصية لحكم الكنيسة ومرجعياتها التسلطية، لتعلن عدم القبول بالنظام الكنسي الأرثوذكسي. ومرت العلمنة بمراحل متعددة، يمكن أن تكون صلبة في بداياتها، باعتبارها ردة فعل لتلك المرحلة على الواقع الكنسي، ورُبط مسارها بانحسار قيم الإيمان الديني، إلا أنه ومنذ مدة ليست بالقليلة، بدأ يتضح قصور تلك الأطروحات، أمام العودة القوية للإيمان الديني، بمظاهر عدة كالانتشار المتنامي للطوائف الدينية، والجماعات شبه الدينية ذات النزعة التصوفية، وتنامي دور نموذج لاهوت التحرير، وازدياد عدد الغربيين الذين اختاروا التصوف الإسلامي ملجأ روحياً.

ويرى، أن انشغالات المثقف الديني، بكل المصطلحات التي تنطبق عليه (خطيباً وموجهاً ومربياً وفاعلاً ومهتماً ومشتغلاً)، تتمحور حول تفسير ونقد ما يتفشى في مجتمعاتنا، من قراءة خرافية للنصوص الدينية، كما يعمل على تقويض القراءة الفاشية المتوحشة، والأيديولوجية لهذه النصوص، بينما الواقع الديني في خطاباته اليوم، وعلى مستوى المذهبين السني والشيعي، حُول إلى خطابات وعظية تخاطب في أغلب محتواها ومعالجاتها العواطف، بمسائل جزئية، أو أنها عبارة عن استجرار للماضي الذي يُفتخر به، لتاريخيات معينة وظروف محددة، ليس لها اهتمامات بمشاكل عصرنا الحاضر، وكأن مجتمعاتنا اليوم بلغت الذروة في تمامها وحل أزماتها الإيمانية والأخلاقية والسلوكية، دون التعرض للأولويات التي ينبغي طرحها على المتلقي، ومحاولة توجيهه نحو قضايا كبرى شغلت العالم اليوم.

ودعا العالم العربي إلى أن يعيش مشروعه الإصلاحي للدين، من خلال إعادة بناء العلاقة الأخلاقية بين الدين – الأديان والدولة – وفك الارتباط بين البعد الفردي للإيمان، والبعد المدني للقوانين، والذي يبدو حاضراً في السياق العربي الإسلامي، امتداداً لمحنة الإيمان في التاريخ الديني الإسلامي، وفشل التجربة التاريخية للمسلمين، في تدبير العلاقة بين حرية الإيمان، ومفهوم الثوابت العقدية للأمة. ولفت إلى أن المجتمع مصاب بالوهن الاجتماعي، بدليل ضعف أداء نظمه ومؤسساته الاجتماعية والدينية، في حين لم تتمكن المؤسسة الدينية من مواجهة هذا الوهن، لضعف خطابها الفكري وانحساره في الخطاب الوعظي والأيديولوجي، الذي لا يكاد يغادر محيطه الذي ولد فيه (دور العبادة)، ولم يتمكن من الولوج إلى المشكلات الحقيقية التي يعاني منها أبناء المجتمع، ومحاولة معالجتها وفق عقلانيات منفتحة ورؤى إيمانية علمية، إضافة إلى عدم القدرة على معالجة تلك الأزمات، بما يتلاءم والمعطيات الإنسانية، والمحافظة على السلم المجتمعي، فتفككت المنظومة القيمية والأخلاقية والسلوكية، وبدأ المجتمع يعاني من مظاهر التلوث والعنف والتعصب والتزييف في القيم، والمعايير والمبادئ الأخلاقية والإنسانية.

السياسة

فيديو يكشف تفاصيل لقاء الشرع بـ«عمة والده» بعد انقطاع 30 عاماً

تداول نشطاء اليوم (الجمعة) على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ظهرت فيه عمة والد الرئيس السوري أحمد الشرع تتحدث

تداول نشطاء اليوم (الجمعة) على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ظهرت فيه عمة والد الرئيس السوري أحمد الشرع تتحدث عن لقائها به في قصر المحافظ بدرعا‬⁩ بعد انقطاع دام 30 عاماً.

وأكدت (أم محمد) استمرار تواصلها مع حسين الشرع والد الرئيس الشرع، وعبرت السيدة الطاعنة في السن عن سعادتها بلقاء الرئيس أحمد الشرع في يوم عيد الأضحى بعد غياب دام طويلا.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع التقى عمة والده صباح أول أيام عيد الأضحى خلال زيارته إلى مدينة درعا، وهي الزيارة الأولى له إلى المحافظة منذ توليه منصبه بعد سقوط نظام الأسد، حيث قوبل باستقبال رسمي، بمشاركة عدد من المسؤولين ووجهاء المحافظة.

ورحب الأهالي بالرئيس الشرع، الذي رافقه وفد رسمي من العاصمة دمشق، ضمّ وزير الداخلية أنس خطاب وعدداً من المسؤولين الحكوميين. وشهدت الزيارة حضوراً لافتاً حول الجامع العمري في منطقة درعا البلد، الذي احتل موقعاً رمزياً في مجريات الثورة السورية.

أخبار ذات صلة

وأظهرت المقاطع المصورة المتداولة لحظات من التفاعل الشعبي في محيط الجامع، وسط أجواء احتفالية وإجراءات أمنية مشددة، شملت إغلاق عدة طرقات وتأمين محيط المنطقة من قبل وحدات تابعة لوزارة الدفاع.

وتحمل الزيارة دلالات رمزية مهمة، نظراً لما تمثله درعا من مكانة في الذاكرة الوطنية السورية، حيث كانت مهد الحراك الشعبي الذي انطلق في عام 2011، وتأتي هذه الخطوة لتؤكد التوجه الجديد للقيادة السورية في تعزيز التواصل المباشر مع المحافظات واستعادة حضور الدولة بمختلف مؤسساتها.

Continue Reading

السياسة

معاقبة 17 شخصاً نقلوا 109 مخالفين لا يحملون تصاريح الحج

أعلنت وزارة الداخلية ضبط قوات أمن الحج بمداخل مدينة مكة المكرمة (3) وافدين و(14) مواطنًا لمخالفتهم أنظمة وتعليمات

أعلنت وزارة الداخلية ضبط قوات أمن الحج بمداخل مدينة مكة المكرمة (3) وافدين و(14) مواطنًا لمخالفتهم أنظمة وتعليمات الحج بنقلهم (109) مخالفين لا يحملون تصاريح لأداء الحج.

وأصدرت الوزارة بحق الناقلين والمساهمين والمنقولين قرارات إدارية عبر اللجان الإدارية الموسمية، تضمنت عقوبات بالسجن وغرامات مالية تصل إلى (100,000) ريال، والتشهير بالناقلين وترحيل الوافدين منهم مع منعهم من دخول المملكة لمدة (10) سنوات بعد تنفيذ العقوبة، والمطالبة بمصادرة المركبات المستخدمة في النقل قضائيًا، ومعاقبة من حاول أداء الحج دون تصريح بغرامة مالية تصل إلى (20,000) ريال.

أخبار ذات صلة

ودعت وزارة الداخلية جميع المواطنين والوافدين إلى التقيد والالتزام بأنظمة وتعليمات الحج لينعم ضيوف الرحمن بأداء نسكهم بالأمن والأمان.

Continue Reading

السياسة

«الداخلية»: إتمام عملية نقل الحجاج بين المشاعر المقدسة بنجاح

عقد مركز العمليات الإعلامي الموحد للحج بوزارة الإعلام مساء أمس، «الإحاطة الإعلامية لحج 1446 – 2025»، بمشاركة المتحدث

عقد مركز العمليات الإعلامي الموحد للحج بوزارة الإعلام مساء أمس، «الإحاطة الإعلامية لحج 1446 – 2025»، بمشاركة المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال بن عبدالمحسن بن شلهوب، والمتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة الدكتور غسان بن راشد النويمي، والمتحدث الرسمي لوزارة الصحة المهندس خالد بن سعود آل طالع، ومتحدث منظومة النقل والخدمات اللوجستية في موسم الحج صالح بن إبراهيم الزويّد.

وهنأ المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال بن عبدالمحسن بن شلهوب، حجاج بيت الله الحرام بعيد الأضحى، سائلًا الله أن يتقبل من الحجاج حجهم، وأن يعيدهم إلى أهلهم وأوطانهم سالمين غانمين، قائلًا: «نحمد الله على توفيقه في إتمام عمليات نقل الحجاج ضمن رحلة المشاعر المقدسة بنجاح، حيث عاد ضيوف الرحمن صباح اليوم إلى مشعر منى، بعد أن أدّوا طواف الإفاضة ورموا جمرة العقبة، في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة».

وأوضح أن قوات أمن الحج تواصل أداء مهماتها لحماية ضيوف الرحمن وضمان سلامتهم خلال وجودهم في مشعر منى، وأثناء تأديتهم لمناسكهم في المسجد الحرام ومنشأة الجمرات، ويشمل ذلك تنظيم حركة المشاة وإدارة الحشود في جميع الطرق التي تربط المخيمات بمنشأة الجمرات والمسجد الحرام، سواء في المطاف والمسعى أو عند المداخل أو حول أحواض الرمي، داعيًا الحجاج الكرام إلى مواصلة التزامهم بالتعليمات التي تنظم تحركاتهم خلال أيام التشريق، خصوصًا ما يتعلق برمي الجمرات والطواف والسعي، وذلك من خلال الالتزام بجداول التفويج، واتباع المسارات المحددة عند الذهاب والعودة، وعدم حمل الأمتعة إلى منشأة الجمرات والمسجد الحرام، مع التحلي بالهدوء والنظام في التنقل.

وحث ضيوف الرحمن الذين ينوون التعجل بالمغادرة في ثاني أيام التشريق على البقاء في مخيماتهم إلى حين موعد المغادرة المحدد من قبل القائمين على خدمتهم، وتشير الإحصائيات الأمنية إلى أثر الجهود التي بذلتها الجهات الأمنية كافة، وكان لها دور فاعل في نجاح الخطط التشغيلية المعتمدة، وبلغ إجمالي عدد الحملات الوهمية والمكاتب غير المرخصة حتى الآن (436)، وبلغ عدد قرارات اللجان الإدارية الموسمية (418) قراراً، وتم ضبط (462) ناقلاً ومساهماً مخالفاً.

وأكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، استمرار الجهود الأمنية والتنظيمية وفق الخطط المعتمدة، لضمان سلامة ضيوف الرحمن حتى إتمام مناسكهم وعودتهم بسلام، سائلًا الله التوفيق والسداد في أداء هذا الشرف العظيم، بما يحقق تطلعات قيادتنا الرشيدة.

من جانبه بين المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة الدكتور غسان بن راشد النويمي، أن نموذج إدارة الحشود هو صناعة سعودية أحد أكثر النماذج تعقيدًا وتقدمًا، أعداد ضخمة، ومحددات بيئية وزمانية ومكانية، ومع ذلك يُحقق أعلى مستويات السلامة والانسيابية خلال الأيام (8 و9 و10) من ذي الحجة تم تنفيذ عدد من خطط وعمليات التفويج، شملت هذه الخطط تصعيد الحجاج إلى المشاعر المقدسة، وفضّل (64%) من الحجاج التصعيد إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، واختار (36%) منهم التصعيد المباشر إلى مشعر عرفات.

وقال: في اليوم التاسع، اكتملت عمليات النفرة إلى مشعر عرفات، وبحلول غروب الشمس بدأت عمليات الإفاضة إلى مشعر مزدلفة. وفي مشعر مزدلفة (50%) من الحجاج اختاروا المبيت، وأبدى (30%) رغبتهم في البقاء لمنتصف الليل، وفضل (20%) من الحجاج حط الرحال خلال المشعر، وابتداء من مساء أمس وحتى (4) فجرًا من أول أيام التشريق سيُتم بإذن الله تعالى جميع الحجاج رميهم لجمرة العقبة الكبرى وذلك وفق خطط وجداول التفويج المعتمدة، وبلغ عدد من أدوا طواف الإفاضة والسعي أكثر من (436) ألف حاج، حتى الساعة السادسة من مساء هذا اليوم، حسب ما أفادت به الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وأطلقت الهيئة خدمة إلكترونية جديدة، عبر موقعها الإلكتروني، تتيح لقاصدي المسجد الحرام معرفة الحالة اللحظية للكثافة في منطقتي المطاف والمسعى، تمكنهم من اختيار الوقت المناسب للتوجه إلى أداء الطواف والسعي.

واستطرق بقوله: «نحن نؤمن أن أفضل خدمة هي التي لا تُرى ولكن تُشعر، الحمد لله، جميع ما ذكرنا، تم بانسيابية عالية، وبإشراف فرق ميدانية مؤهلة، وبالتنسيق مع شركاء المنظومة، دون تسجيل أي ازدحامات أو اختناقات في الحركة، وتعمل في الحج، التكنولوجيا بصمت، هدفها رفع المشقة عن حجاج بيت الله، واصلت بطاقة «نسك»’القيام بدورها المحوري في ضبط وتنظيم مسارات الحجاج، حيث تم استخدامها في أكثر من (5.5) ملايين عملية قراءة إلكترونية حتى الآن، وساعد تطبيق نسك، وخدمة الخرائط التفاعلية، في توجيه أكثر من (35) ألف حاج، وتم ربط أكثر من (400) ألف حقيبة للحجاج ب «نسك كيو ار» لسهولة نقلها والحفاظ عليها من الفقد والضياع، وقدمت مراكز «نسك عناية» أكثر من (50) ألف خدمة إرشادية وتوجيهية حتى الآن، موزعة على أكثر من (236) مركزاً ونقطة اتصال منتشرة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وقدم مركز الاتصال (1966) أكثر من (310) آلاف خدمة، بمعدل سرعة رد بلغت «3 ثوانٍ» للإجابة عن الاستفسارات والتوجيه في كل مراحل الحج.

ولفت الأنظار إلى أنه على صعيد الجولات الرقابية، نفّذت مراكز «امتثال» أكثر من (65) ألف جولة رقابية حتى هذه اللحظة، شملت مساكن الحجاج ومرافق تقديم الخدمات المختلفة، مع محدودية حالات القصور بنسبة (10%) فقط، جرى التعامل معها فوراً من قِبل الفرق الرقابية المختصة، مما انعكس على مستوى الأداء الميداني، وجودة الخدمات، لذا ومن خلال كفاءة الجهود التوعوية والتنظيمية الكبيرة التي بذلتها وزارة الحج والعمرة بالتعاون مع شركائها في منظومة الحج، أسهمت تلك الجهود في انخفاض لافت في عدد الملاحظات المرصودة بنسبة تجاوزت (71%) مقارنة بالعام الماضي، من (23) إلى (6) آلاف ملاحظة.

واختتم المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة حديثه أنه في ضوء درجات الحرارة المرتفعة، تجدد وزارة الحج والعمرة التأكيد على أهمية الالتزام بجداول التفويج المعتمدة، وعدم مخالفتها تحت أي ظرف، والتزام الحجاج بالبقاء داخل المخيمات خلال ساعات النهار، من الساعة (10) صباحًا وحتى (4) عصرًا، خلال أيام التشريق، تفاديًا للتعرض المباشر لأشعة الشمس، وتواصل الوزارة إلى جانب شركائها، متابعة خدمة ضيوف الرحمن حتى اكتمال الموسم بإذن الله تعالى، فالمملكة العربية السعودية لا ترى في تنظيم الحج مجرد مهمة، بل شرف عظيم نرتبط به دينيًا وتاريخيًا، تقدمه بحس المسؤولية، وبروح الكرم والضيافة السعودية، داعيًا الله تعالى أن يُتمّ لضيوف الرحمن حجّهم بالقبول، وأن يعودوا إلى ديارهم بقلوب مطمئنة، وذكرى خالدة.

أخبار ذات صلة

وتحدث المتحدث الرسمي لوزارة الصحة المهندس خالد بن سعود آل طالع، حول انتقال الحجيج من صعيد عرفات إلى مزدلفة، مرورًا بأداء مناسكهم في منى بانسيابية عالية، منوهًا بأن الطرق يوجد فيها الفرق الصحية الراجلة والوحدات الصحية التي تم استحداثها في طريق المشاة التي قدمت الخدمات الصحية العاجلة بشكل فوري لضيوف الرحمن، وفق خدمات صحية متقدمة تواكب أفضل المعايير العالمية، لتجعل من هذه الشعيرة الإيمانية تجربة صحية ميسرة.

وأشار إلى الأثر الملوس لتطبيق الأنظمة، التي وجد من أهمها «لا حج بلا تصريح»، وتطبيق الاشتراطات الصحية ومنها مبدأ الاستطاعة الصحية، إضافة إلى تفعيل خطط التفويج المدروسة على نجاح هذا الموسم من حج عام (1446هـ)، وكان لهذه الجهود الحثيثة أثرٌ واضح ومباشر في الحد من أعداد الحالات الصحية، وشهدنا انخفاضًا بنسبة (90%) في حالات الإجهاد الحراري لموسم حج هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يعكس نجاحنا المشترك في تعزيز صحة وسلامة ضيوف الرحمن، فبالرغم من ارتفاع درجات الحرارة إلا أن ما أسعد الجميع هو التزام ضيوف الرحمن وتقيدهم بالتعليمات التوعوية، وتم التعامل مع عدد محدود من حالات الإجهاد الحراري، وبلغت (362) حالة حتى الآن، بكفاءة عالية إلى أن تعافت بحمد الله تعالى.

وقال: «في ضوء هذه الجهود المباركة، تجاوزت أعداد الخدمات الصحية المقدمة حتى اليوم العاشر من ذي الحجة أكثر من (125) ألف خدمة متكاملة، شملت استقبال أكثر من (68) ألف حالة في مراكز الرعاية الصحية الأولية و تقديم الرعاية العاجلة لنحو (31) ألف حالة في أقسام الطوارئ، وتنويم أكثر من (5) آلاف حالة في المستشفيات، بينها (2,453) حالة في أقسام العناية المركزة، وإجراء (18) عملية قلب مفتوح، و(216) عملية قسطرة قلبية، وتقديم أكثر من (9,190) خدمة افتراضية عبر مستشفى صحة الافتراضي».

وأردف بالقول: «في خضم هذا النجاح الذي منّ الله علينا به في موسم حج هذا العام، نؤكد على أهمية استمرار التزام الحجاج بالتقيد بجداول التفويج وعدم التعرض لأشعة الشمس خاصة خلال أوقات الذروة، التي تمتد من الساعة (10) صباحًا حتى (4) عصرًا، واستخدام المظلات والحرص على شرب كميات كافية من السوائل للوقاية من الجفاف والإجهاد، وأخذ فترات راحة منتظمة وعدم المبالغة في بذل الجهد، وذلك لحماية صحتهم، وندعوهم للتواصل مع مركز الاتصال «937» وتطبيق «صحتي»، فالفرق الصحية على أتم الاستعداد لتلبية كل ما يحتاجونه من رعاية وتوعية، على مدار الساعة وبعدة لغات».

وطمأن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة المهندس خالد بن سعود آل طالع، الجميع بالحالة الصحية للحجاج، فلم تسجل بينهم أي تفشٍ للأمراض أو أمراض مؤثرة في الصحة العامة، وذلك بتوفيق الله ثم بفضل الجهود المتكاملة التي بذلتها مختلف الجهات الحكومية في المملكة التي عملت بتناغم وانسجام في خدمة الحجاج؛ في انعكاس لالتزامها الراسخ بوضع صحة وسلامة ضيوف الرحمن في صدارة أولوياتها وفق تطلعات القيادة -أيدها الله-.

بدوره تطرق متحدث منظومة النقل والخدمات اللوجستية في موسم الحج صالح بن إبراهيم الزويّد، لسير الخطط التشغيلية لقطار المشاعر وفق ما هو مخطط له، وواصل القطار اليوم تقديم خدماته لليوم الرابع على التوالي، مقدمًا تجربة نقل آمنة وميسرة لحجاج بيت الله الحرام بين المشاعر المقدسة، مشيرًا إلى أنه خلال يوم أمس، وفي مرحلة النفرة التي بدأت من غروب شمس يوم عرفة وحتى الساعة (12:30) بعد منتصف الليل، انتقل أكثر من (294) ألف حاج من مشعر عرفات إلى مشعر مزدلفة، ثم انتقل أكثر من (349) ألف حاج عبر القطار من مزدلفة إلى منى في المرحلة التي تلتها، وفي تمام التاسعة من صباح هذا اليوم، أول أيام عيد الأضحى، انطلقت الحركة الخامسة من حركات قطار المشاعر، التي تربط بين محطات عرفة ومزدلفة، ومنى، وصولًا إلى منى الجمرات، وستستمر هذه الخدمة حتى غروب شمس يوم (13) ذي الحجة.

وبين أن عدد المستفيدين من القطار حتى الآن تجاوز أكثر من مليون راكب انتقل بين المشاعر بسهولة وانسيابية تامة، معاودًا الإشارة إلى الجهد التكاملي الذي يقوم به المركز العام للنقل التابع للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، إذ قام بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بإنشاء محطة لنقل الحجاج من غرب الجمرات إلى المسجد الحرام بطاقة استيعابية تصل إلى نقل (20) ألف راكب في الساعة، من خلال (100) حافلة مفصلية بسعة (125) راكب لكل حافلة، تسهيلًا لنقلهم لأداء طواف الإفاضة واستكمال مناسكهم في مسار ترددي مخصص معزول يفصل حركة الحافلات عن المشاة، ويقلل مدة انتقال الضيوف من مشعر منى إلى الحرم المكي إلى حوالى (20) دقيقة فقط، إضافة إلى حافلات مكة التي تربط أكثر من (430) محطة توقف في (12) مسارًا، من بينها (4) محطات بالمنطقة المركزية تخدم النقل إلى المسجد الحرام، وأجرة مكة المتواجدة في (25) محطة توقف.

وأشاد بالمعدل العام المرتفع لامتثال شركات النقل المرخصة للأنظمة والتعليمات، ونفذّت الفرق الرقابية للهيئة العامة للنقل أكثر من (300) ألف عملية فحص رقابية ولاحظنا معدلات امتثال مرتفعة، ويشارك المركز الوطني لسلامة النقل بدور مهم في دعم الجهود لتعزيز مستويات السلامة، عبر تلقي البلاغات المتعلقة بسلامة أنماط النقل التي يستخدمها ضيوف الرحمن لضمان رحلة آمنة ميسرة، مضيفًا في الجانب اللوجستي، قدّم البريد السعودي «سبل» هذا العام شراكة مع وزارة الصحة أسهم من خلالها بنقل أكثر من (10,000) عينة دم بموثوقية عالية، تعزيزًا لجاهزية المستشفيات، بالإضافة لتمكين (348) جهة من تنفيذ أكثر من (63,000) عملية عبر البريد الرسمي خلال موسم الحج.

وأعلن متحدث منظومة النقل والخدمات اللوجستية، عن جاهزية جميع جهات منظومة النقل والخدمات اللوجستية لمرحلة مغادرة ضيوف الرحمن، عبر (6) مطارات مخصصة لهم سواء لحجاج الداخل أو الخارج، مؤكدًا أهمية التزام الحجاج بالتعليمات المتعلقة بشحن الأمتعة، واشتراطات النقل الجوي، خاصة ما يتعلق بأوزان الحقائب والأمتعة المسموح بها، ومنظومة النقل والخدمات اللوجستية مستمرة لتسخير جميع الإمكانات البشرية والفنية عبر أكثر من (45) ألفًا من الكوادر الوطنية، لخدمة ضيوف الرحمن وتقديم تجربة حج أسهل، وخدمات أعلى جودة، وتنقل أكثر سلاسة، حتى انتهاء الموسم ومغادرة آخر الرحلات؛ مجسدة توجيهات القيادة الرشيدة -حفظها الله- في تقديم كل الدعم والاهتمام الدائم لخدمة الحجاج، ليؤدوا نسكهم بيسر وطمأنينة.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .