Connect with us

السياسة

السعودية.. إرادة سياسية ورؤية ثاقبة

يمكن القول اليوم في الذكرى العاشرة للبيعة، إن حجم الإنجازات العميقة للمملكة العربية السعودية وهي تسير بخطى متوازنة

Published

on

يمكن القول اليوم في الذكرى العاشرة للبيعة، إن حجم الإنجازات العميقة للمملكة العربية السعودية وهي تسير بخطى متوازنة سياسية واقتصادية واجتماعية، بات ظاهرة على المستوى الإقليمي والعالمي، إذ تحولت المملكة خلال الأعوام الماضية إلى نقطة جذب للعالم الخارجي، نظراً للتحولات والإنجازات المذهلة التي باتت حديث دوائر القرار الغربي.

على المستوى السياسي، أصبحت المملكة ماركة سياسية ليس على المستوى الإقليمي، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك نتيجة القراءات السياسية العميقة الحكيمة لكل ما يدور في هذا العالم، ويعود ذلك إلى المبادئ الناظمة للسياسة الخارجية السعودية.

فما زالت المملكة على الثوابت والمبدأ، التي بذل قادتها جهوداً من أجل أن تقوم وتصل إلى هذا المستوى، لذا نجد الحصاد السعودي ضخماً وعميقاً للغاية، إذ تتبوأ المملكة مواقع متقدمة على المستوى السياسي والاقتصادي، وحضوراً لافتاً على المستويات الأخرى.

هذه المبادئ السياسة، لم تمنع السعودية من خطوات التغيير والتحديث بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لكن السؤال، كيف أحسنت هذه الدولة قيادة دفة التغيير بكل ثقة واقتدار؟ وكيف باتت حاضرة على المسرح الدولي بشكل منقطع النظير؟ وكيف يجري كل ذلك في ظل الحفاظ على الجوهر السعودي وبهذه السرعة؟

الأمر يتعلق بالدرجة الأولى بالإرادة السياسية والرؤية الثاقبة للمستقبل، وكيف يمكن اتخاذ خطوات قوية وواثقة، فخلال العامين المنصرمين مرت السعودية بمحطات حاسمة وفق رؤية 2030، التي حولت السعوديين عموماً إلى عقليات من نوع جديد تؤمن بالتغيير الإيجابي والبناء لهذا الوطن أحد ركائز الشرق الأوسط وثوابت استقراره.

تدرك السعودية أن النجاح السياسي، يكمن في التوازن بالعلاقات الدولية والتنوع، وهو ما يتطلب علاقات وطيدة مع كل الدول الفاعلة في العالم، لذا لم تعتمد السعودية على العلاقات التاريخية مع الولايات المتحدة، بل تجاوزت الدبلوماسية السعودية الإطار الأمريكي إلى الأوروبي، ونجحت الرياض في تأسيس علاقات سياسية واقتصادية متينة مع بريطانيا وفرنسا، لتكتمل دائرة العلاقات الدولية بالتوجه إلى الشرق الآسيوي حيث القوة الاقتصادية الضخمة في العالم ممثلة في الصين واليابان، اللتين تربطهما علاقات اقتصادية مميزة مع الرياض، هذا التنوع السياسي والاقتصادي ينطلق من أهمية المملكة على المستويات كافة.

من منطلق دورها السياسي في العالم العربي والإسلامي، عملت السعودية على تعزيز المصالحات السياسية بين الفرقاء المتنازعين في العالمين العربي والإسلامي، ولعل الدور السعودي في باكستان عام 2000 جنبت البلاد المواجهة بين الأفرقاء السياسيين، وكانت أصابع السعودية واضحة في هذا الشأن.

وعلى المستوى العربي؛ لا يزال حبر اتفاق الطائف عام 1990، الذي أنهى نحو عقدين من الحرب الأهلية اللبنانية، شاهداً على الدور السعودي في دعم الاستقرار في المنطقة، خصوصاً أن هذا الاتفاق ما زال عقيدة سياسية في لبنان، ويحظى برضا جميع الأطراف اللبنانية، وتحت ظل هذا الاتفاق تسير الحياة السياسية اللبنانية.

القضية الفلسطينية؛ هي الملف الأكثر حضوراً في الدبلوماسية السعودية في المحافل الدولية، إذ تعتبر المملكة هذا الملف أولويتها من منطلق إسلامي وعروبي، وكذلك من واجبها حيال قضايا الحق، ولعل الأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية وبيان الخارجية السعودية العميق الذي أكد حق الفلسطينيين في العيش ضمن دولتهم وضرورة خفض التصعيد منعاً لأية انزلاقات عنيفة على مستوى المنطقة، يثبت مصداقية وبعد النظرة السياسية السعودية لشرق أوسط آمن خالٍ من العنف وقادر على العيش بأمان.

وقدمت المملكة العديد من المبادرات السياسية حول القضية الفلسطينية، منها مبادرة السلام عام 2002، التي أصبحت نقطة توافق لدى كل القوى العالمية، فضلاً عن أدوار سياسية إيجابية لعبتها السعودية في أكثر من دولة عربية.

المسار الذي تسير فيه المملكة على المستويات كافة يشكل خارطة طريق سعودية تقوم على أساس التنوع في العلاقات وفق المصالح الوطنية المتبادلة، ولعل السمعة التي وصلت إليها المملكة في العقد الأخير، تؤكد حجم ونوعية هذه التحولات التي جاءت في لحظة ذهبية من تاريخ المملكة.

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

السياسة

حرب أوكرانيا: سباق الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا القاتلة

الطائرات المسيّرة والذكاء الاصطناعي يعيدان تشكيل ساحة المعركة في أوكرانيا، حيث تتفوق روسيا بإطلاق 34 ألف طائرة مسيرة في عام واحد.

Published

on

حرب أوكرانيا: سباق الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا القاتلة

الطائرات المسيّرة: اللاعب الجديد في ساحة المعركة

في تحول كبير في طريقة الحروب، أصبحت الطائرات المسيّرة الصغيرة والرخيصة هي العامل الأبرز في النزاع بين روسيا وأوكرانيا. فبعد أن كانت الدبابات والخنادق هي الأسلحة الرئيسية، أصبح الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة هما من يحدد مسار المعارك.

روسيا قامت بإطلاق أكثر من 34 ألف طائرة مسيرة خلال عام واحد فقط، مما يمنحها تفوقًا عدديًا كبيرًا يمكن أن يغير موازين القوى في الجو.

التكنولوجيا تصل إلى البر والبحر

لم تقتصر التكنولوجيا على الطائرات فقط، بل امتدت لتشمل مركبات برية غير مأهولة تستخدمها أوكرانيا لنقل الإمدادات وإنقاذ الجرحى تحت النيران. كما تنتشر زوارق مسيّرة في البحر الأسود تشبه الطوربيدات بهدف إرباك الأسطول الروسي ومنع تقدمه.

التكلفة الاقتصادية للحرب

إسقاط طائرة مسيّرة تكلفتها لا تتجاوز 1,000 دولار قد يتطلب استخدام أنظمة دفاعية باهظة الثمن تصل تكلفتها إلى ملايين الدولارات. هذا الوضع يؤدي إلى استنزاف الميزانيات العسكرية ويغير قواعد اللعبة بشكل جذري، مما يجعل الحرب اقتصادية بامتياز.

الذكاء الاصطناعي يدخل الميدان

المستقبل يبدو أكثر تعقيدًا مع دخول طائرات ذكية قادرة على اتخاذ قرارات هجومية بنفسها. لهذا السبب، تحصل الشركات الناشئة على تمويل ضخم من المستثمرين لتطوير هذه التقنيات، بينما تعتمد روسيا على دعم تقني من إيران والصين.

تحديات داخلية في أوكرانيا وروسيا

في أوكرانيا، أدت محاولات السيطرة على هيئات مكافحة الفساد إلى احتجاجات شعبية كبيرة أجبرت الحكومة على التراجع. ومع تأجيل الانتخابات واستمرار الأحكام العرفية، بدأت الوحدة الوطنية بالتصدع مما يعطي روسيا فرصة لزرع الفوضى السياسية.

أما في روسيا، ورغم المظهر المتماسك للكرملين، تواجه الحكومة تحديات حقيقية مثل الانشقاقات والاستقالات داخل النخبة الحاكمة. لكن الحكومة الروسية تحاول تهدئة الوضع بإغراءات مالية لتجنيد الجنود وشراء “الهدوء المؤقت”.

صراع الأنظمة: من ينتصر؟

المعركة لم تعد مجرد صراع عسكري بل أصبحت صراعًا بين الأنظمة الاقتصادية والسياسية المختلفة. التكنولوجيا تلعب دورًا محوريًا في تحديد المنتصر النهائي حيث تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد والسياسة الداخلية لكل دولة مشاركة في النزاع.

الخلاصة:

  • <stron…
Continue Reading

السياسة

حماس وإسرائيل تبدآن تنفيذ خطة ترمب للسلام

مفاوضات غير مباشرة في شرم الشيخ بين حماس وإسرائيل برعاية دولية، خطوة حاسمة نحو تنفيذ خطة ترمب للسلام وإنهاء الصراع في غزة.

Published

on

حماس وإسرائيل تبدآن تنفيذ خطة ترمب للسلام

مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل في شرم الشيخ: خطوة نحو إنهاء الصراع في غزة

تستعد مدينة شرم الشيخ المصرية لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، بمشاركة ثلاثة أطراف وسيطة هي الولايات المتحدة ومصر وقطر. تهدف هذه المحادثات إلى مناقشة تفاصيل تنفيذ الخطة الأمريكية لإنهاء النزاع في غزة، وهي خطوة تأتي بعد فترة طويلة من الجمود السياسي.

الخلفية التاريخية والسياسية

يأتي هذا التطور في سياق تاريخ طويل ومعقد من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي شهد محاولات عديدة للتوصل إلى حلول دائمة. وتعتبر هذه المفاوضات جزءًا من الجهود الدولية المستمرة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، خاصة بعد التصعيد الأخير الذي شهدته غزة.

تفاصيل الخطة الأمريكية

أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب عبر منصته “تروث سوشيال” أن الفرق الفنية ستجتمع مجددًا في مصر لبحث التفاصيل النهائية للخطة التي تتضمن وقف إطلاق النار وانسحابًا إسرائيليًا أوليًا مقابل الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والأموات. وأكد ترمب على أهمية التحرك بسرعة لتجنب المزيد من سفك الدماء.

مواقف الأطراف المعنية

حماس: أعلنت الحركة وصول وفدها التفاوضي برئاسة خليل الحية إلى مصر لبدء المفاوضات حول آليات وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي وتبادل الأسرى. وأكدت حماس موافقتها على الخطة الجديدة ضمن إطار يحقق وقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع، مما يثير بعض الشكوك حول فرص نجاحها.

إسرائيل: أفاد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن وفدًا إسرائيليًا برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر سيتوجه إلى مصر للمشاركة في المحادثات المتعلقة بالخطة الأمريكية بشأن غزة.

التحديات والآفاق المستقبلية

رغم الدعوة لاستئناف المفاوضات المتوقفة منذ شهور، تظل هناك تحديات كبيرة تواجه تنفيذ الخطة بنجاح. تشمل هذه التحديات تحقيق توافق كامل بين الأطراف المعنية وضمان الالتزام بتنفيذ البنود المتفق عليها. كما أن هناك حاجة لضمان دعم المجتمع الدولي لهذه الجهود لتحقيق السلام الدائم.

الدور السعودي والدعم الإقليمي

السعودية: تلعب المملكة العربية السعودية دورًا محوريًا في دعم الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. ومن خلال علاقاتها الدبلوماسية القوية وتأثيرها الإقليمي، تسعى السعودية لتعزيز الحلول السلمية التي تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق الاستقرار الإقليمي.

الدعم الإقليمي: تعتبر مشاركة قطر ومصر كوسطاء مؤشرًا على الدعم الإقليمي الواسع لهذه المبادرة، مما يعكس رغبة الدول العربية في إنهاء الصراع وتحقيق السلام العادل والشامل.

ختاماً

تمثل هذه المفاوضات فرصة جديدة لإعادة بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة والتقدم نحو حل دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ومع استمرار الجهود الدولية والإقليمية لدعم هذه العملية، يبقى الأمل معقوداً على تحقيق تقدم ملموس يمكن أن يمهد الطريق لمستقبل أكثر استقراراً وسلاماً للمنطقة بأسرها.

Continue Reading

السياسة

تنفيذ خطة ترمب: خطوات حماس وإسرائيل المشتركة

مفاوضات حماس وإسرائيل في شرم الشيخ بوساطة أمريكية ومصرية وقطرية لتطبيق خطة ترمب وإنهاء الصراع في غزة، هل ستنجح الجهود المشتركة؟

Published

on

مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل في شرم الشيخ

تبدأ اليوم (الإثنين) في مدينة شرم الشيخ المصرية جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، بمشاركة ثلاثة أطراف وسيطة هي الولايات المتحدة ومصر وقطر. تهدف هذه المفاوضات إلى مناقشة ترتيبات تنفيذ الخطة الأمريكية لإنهاء الصراع في غزة، والتي أعلن عنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.

الخطة الأمريكية لإنهاء الصراع

أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب عبر منصته “تروث سوشيال” أن الفرق الفنية ستجتمع مجددًا في مصر لبحث التفاصيل النهائية للخطة. وأشار إلى أن المرحلة الأولى من الخطة ستُنجز هذا الأسبوع، وتشمل وقف إطلاق النار وانسحابًا إسرائيليًا أوليًا مقابل الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والأموات. ودعا ترمب إلى التحرك بسرعة لتجنب سفك الدماء الذي لا يرغب أحد في رؤيته.

الوفود المشاركة والمواقف المختلفة

وصل وفد حركة حماس التفاوضي برئاسة خليل الحية إلى مصر مساء الأحد لبدء المفاوضات حول آليات وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية وتبادل الأسرى. وفي المقابل، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن وفدًا إسرائيليًا برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر سيتوجه أيضًا إلى مصر للمشاركة في المحادثات المتعلقة بالخطة الأمريكية بشأن غزة.

تأتي هذه الدعوة لاستئناف المفاوضات بعد موافقة حماس على الخطة الجديدة واستعدادها للتفاوض على المرحلة الأولى من الصفقة التي تنص على إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والأموات مقابل 250 أسيرًا فلسطينيًا محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة و1,700 أسير من قطاع غزة ممن اعتقلوا أثناء الحرب دون أن يكون لهم علاقة بهجوم الـ7 من أكتوبر. ومع ذلك، وضعت الحركة موافقتها ضمن إطار يحقق وقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع، مما يثير بعض الشكوك بشأن فرص نجاحها.

آفاق النجاح والتحديات المحتملة

ستتركز المفاوضات بحضور وفد أمريكي رفيع المستوى حول آليات ومعايير تنفيذ صفقة التبادل. تتطلب هذه المحادثات دبلوماسية دقيقة لتحقيق تقدم ملموس وسط تعقيدات سياسية وأمنية متشابكة. ومن المتوقع أن تلعب المملكة العربية السعودية دورًا إيجابيًا عبر دعم الجهود الدبلوماسية الرامية لتحقيق الاستقرار الإقليمي والسلام المستدام.

في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى قدرة الأطراف المعنية على تجاوز العقبات السياسية والأمنية لتحقيق اتفاق شامل ينهي الصراع ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والسلام في المنطقة.

Continue Reading

Trending