Connect with us

ثقافة وفن

صباحٌ مختنقٌ بالفجيعة

نبتَتْ غابةٌ في خيالِ القصائدِيا سيلڤيادوَّختني متاهةُ أسرارِهابنبيذِ السماءِ المقطَّرِ من مطرٍقاحلٍ خلف عينيكِسيدةَ

نبتَتْ غابةٌ في خيالِ القصائدِ

يا سيلڤيا

دوَّختني متاهةُ أسرارِها

بنبيذِ السماءِ المقطَّرِ من مطرٍ

قاحلٍ خلف عينيكِ

سيدةَ الكلماتِ/‏ القصائدِ

بنتَ الصباحاتِ

أمّ المساءاتِ

يا سيلڤيا.

أخرجُ الآن من عتمةِ الروحِ

أمحو ضبابَ القصائدِ

والذكرياتِ الجريحةَ

أطعنُ بالفأسِ أغصانَ أشجارِها العالية.

فأراها تطير بعيداً إليكِ

ربيعاً تصير السماءُ هناكَ

ويخضرُّ وجهُ المدى

حين تشرق بالحب عيناكِ

تهمي سماءُ القصائد أسرارَها

والأغاني التي خانها البوحُ

واختنقَت في صباحِ الفجيعةِ

يا سيلڤيا.

مرةً إثرَ أخرى يخاتلكِ الموتُ

تنمو فخاخُ القصائدِ فيكِ

وتمتدُّ

تدنو إليكِ وتبعدُ

والموتُ منهمكٌ في تأمُّلِ طيفكِ

يشرُدُ في بسمةٍ سخِرَت من جراحِ خطاكِ

يفكرُ يا سيلڤيا

كيف تذبلُ روحُ الورودِ على مهلٍ

في صقيعِ احتضارِكِ

سيدةَ الوقتِ

والمِيتةِ المشتهاةِ

تخيّرتِ شكلَ الرحيلِ الأخيرِ

مجازاً يعيدُ ابتكارَ الحقيقةِ فيكِ

فكل القصائد بعدكِ لائقةٌ بالغرق.

إلى الشاعرة الأمريكية سيلڤيا بلاث ١٩٣٢ – ١٩٦٣م.

Continue Reading

ثقافة وفن

عرفت بـ«مات خوفي» و«ماما حسناء».. سماعة طبيب وقلم روائي يختزلان قصة ظافرة القحطاني

لم تكتفِ طبيبة العظام الدكتورة ظافرة القحطاني بجبر آهات المرضى وتسكين الآمهم، بل تجاوزت ذلك بالجمع بين سماعة الطبيب

لم تكتفِ طبيبة العظام الدكتورة ظافرة القحطاني بجبر آهات المرضى وتسكين الآمهم، بل تجاوزت ذلك بالجمع بين سماعة الطبيب وريشة الروائية المبدعة.

عرفت القحطاني في الوسط الأدبي بروايتها الجريئة «ومات خوفي» التي خطت فيها وجع الصحراء ومآسي الطفولة، وبرز اسمها في عالم الأدب الواقعي السحري بروايتها المؤثرة «ماما حسناء» المستوحاة من قصة حقيقية، إلى جانب أعمالها المتنوعة مثل «نجلاء» و«المكتبات والكتب» و«في السجن» و«بُناة الأمم»، وأخيراً روايتها المنتظرة «غربة» التي تترقبها الساحة الأدبية بفارغ الصبر.

تميزت ظافرة القحطاني بأسلوبها الذي يمزج الواقع بالخيال، والمرارة بالأمل، لتصنع من الألم أدباً واقعياً سحرياً ينثر الدهشة على صفحات القارئ. لم تكتفِ بأن تكون طبيبة للجسد، بل اختارت أن تعالج روح الحياة بنصوصها، فتغزل للقراء حكاياتٍ تنبض بالخيال المسكون بالوجع، وتغمس قلمها في ذاكرة صحراء خصبة بالحكايات.

من الطب إلى الأدب

ولأن الحكايات الجميلة تُحاك بتفاصيل غريبة فإن ظافرة، بعد أن أنهت سنة الامتياز بكلية الطب بتفوق، اجتمعت أسرتها ووالدها، الذي أبدى مع الأسرة اعتراضه القاطع على عملها طبيبة، وختم والده القرار قائلاً: «إن لبست ظافرة البالطو وعملت طبيبة، فسأطلق أمها». برًا بوالديها ووفاءً، حملت ظافرة ملفها الأخضر، وقدمت حلمها قربانًا لرضاهما، واتجهت به إلى ديوان الخدمة المدنية بالرياض، فتم تعيينها معلمة في إحدى قرى الجنوب، وهناك قضت سنواتها الأولى تزرع العلم وتداوي الحنين.

مرت الأعوام، وعادت إلى الرياض بعد رحيل والدها وزوجها، ونهضت ظافرة من جديد لتلاحق حلمها، فتقدمت بطلب العودة إلى الطب، لكنها أُجبرت على إعادة سنة الامتياز التي سبق أن أنهتها بتفوق. لبست المعطف الأبيض مرة أخرى، وها هي اليوم تجمع بين سماعة الطبيبة وريشة الروائية، تداوي العظام برفق وتسكب حبر الحكاية بلون مختلف يبهر القارئ ويعيد للرواية السعودية وهجها وألقها.

ذكريات الطفولة

حين تحدّثك ظافرة عن طفولتها، لا تسمع مجرد ذكريات، بل كأنك تسمع صحارى بيشة تحكي عبر ريحها عن طفلة كانت ترى الطبيب يجلس على مخدات القبيلة، وعن ملعقة وحيدة تتناقلها الأيدي لتطعم ضيفاً وطبيباً. تلك التفاصيل لم تكن مرويات عابرة بل بذوراً زُرعت في أرضها الداخلية، وسقتها دموعها حتى أينعت فناً وواقعاً سحرياً مدهشاً.

أخبار ذات صلة

ماما حسناء

عرف جمهور الأدب والقراء الدكتورة ظافرة القحطاني ليس فقط من خلال «ومات خوفي»، بل أيضاً من خلال رواية «ماما حسناء» التي استوحتها من قصة إنسانية عميقة عايشتها. بعد أن فقدت زوجها فجأة في يوم عيد، وأسودت الدنيا في عينيها، اتجهت للعمل في أحد المراكز المعنية بكبار السن، وهناك قادتها الصدفة إلى لقاء «حسناء»، المرأة العجوز التي أنهكها المرض وأثقلها الإهمال من أقرب الناس إليها. كانت هذه القصة الواقعية الملهمة نواةً لرواية رسمت فيها ظافرة ملامح الألم والحنين والكرامة المهدورة، فجعلت من «حسناء» بطلة حكاية تمزج الواقع بالخيال، وتعيد للقراء الأمل بأن في قسوة الحياة قدراً من اللطف، وفي الحكايات الموجعة ومضات نور.

واقعية سحرية

أدب ظافرة يمتزج فيه الواقع بالخيال، الصحراء بألوانها القاسية والناعمة، والطفولة بحكاياتها المدهشة. حتى حادثة الكلب الأسود الأعمى الذي كان صديقها الصغير، حين التهمته النيران بفعل جهل صبي، لم تكن مجرد ذكرى، بل لحظة مفصلية زرعت فيها الحلم بأن تصبح طبيبة، وحين أخفقت الظروف، وجدت في الأدب علاجاً للوجع وأداة لصياغة الوجدان.

إشراقة جديدة

عندما تسأل ظافرة عن الواقعية السحرية التي تميزت بها رواياتها، تبتسم وتجيب: «ليست غريبة عني… بيئة البر، حكايات الجدات، وقراءاتي الكثيرة، كلها صنعت عالمي الأدبي».

اليوم، وبعد أعوام من الغياب، عادت ظافرة إلى الساحة الأدبية بقوة، تستعد لنشر روايتها الجديدة «غربة»، وتواصل كتابة تاريخ أدبي ينبض بالحياة. جمهورها السعودي ينتظر جديدها، ويترقب إبداعاتها التي تحمل في طياتها أصالة الصحراء ورؤية المرأة السعودية المعاصرة.

Continue Reading

ثقافة وفن

«بعد تأجيله أكثر من مرة»..عرض «فرقة الموت» لأحمد عز في عيد الفطر

أعلن المؤلف المصري صلاح الجهيني، عرض فيلم «فرقة الموت» بطولة الفنان أحمد عز في عيد الفطر القادم.

وأكد الجهيني

أعلن المؤلف المصري صلاح الجهيني، عرض فيلم «فرقة الموت» بطولة الفنان أحمد عز في عيد الفطر القادم.

وأكد الجهيني في رده على تساؤلات متابعيه استئناف تصوير بقية مشاهد الفيلم خلال الفترة المقبلة.

وفيلم «فرقة الموت» مأخوذ عن أحداث حقيقية، ومن نوعية الأعمال الأكشن التشويقية التاريخية، ودارت أحداثه في فترتي الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي في صعيد مصر، ويجسد خلاله أحمد عز شخصية ضابط، ويدخل في صراعات مع خُط الصعيد الذي يقدم دوره آسر ياسين.

أخبار ذات صلة

بينما تظهر منة شلبي بشخصية فتاة تدعى سميرة وتشارك في مقاومة الاحتلال البريطاني، كما تشارك أمينة خليل ضيف شرف ضمن أحداث الفيلم وتظهر بشخصية زوجة أحمد عز.

Continue Reading

ثقافة وفن

نعت والدتها.. أروى: «رحيلك وجع صعب أتحمله»

نعت الفنانة اليمنية أروى، والدتها بكلمات مؤثرة، بعد أن فارقت الحياة منذ 3 أيام بعد صراع طويل مع المرض وتدهور حالتها

نعت الفنانة اليمنية أروى، والدتها بكلمات مؤثرة، بعد أن فارقت الحياة منذ 3 أيام بعد صراع طويل مع المرض وتدهور حالتها الصحية في أيامها الأخيرة بأحد المستشفيات الكبرى.

ووثقت أروى، مجموعة من الصور المنوعة التي جمعتهما، أرفقتها برسالة حزينة قالت فيها: «رحلت أمي ورفيقة دربي عن حياتي، رحلت بسلام مثلما عاشت بسلام، كانت لي الأم والابنة في نفس الوقت، راضية بقضاء الله وقدره يا ماما بس وجع قلبي صعب أتحمله».

وأضافت: «كانت دائماً جزءاً في حياتي حتى بعد ما اتجوزت كنتي معايا وكنتي الوحيدة اللي بكون متطمنة لما أسافر وبنتي معاها، آه يا ماما يا حبيبتي يارب تكوني راضية عني ويجعلني باره بيكي لآخر يوم في عمري، روحي حبيبتي وارتاحي واتنعمي إن شاء الله هنكون بخير وعمرنا ما هننساكي».

أخبار ذات صلة

واختتمت منشورها داعية لها بالرحمة والمغفرة، حيث قالت: «يارب أبدلها داراً خيراً من دارها وأهلاً خيراً من أهلها وزوجاً خير من زوجها، وقها فتنة القبر وعذاب النار، ووسع مدخلها، واجعل قبرها روضة من رياض الجنة، اللهم افسح لها في قبرها مد بصرها آمين يارب».

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .