حملة “تعلّم بصحة”: تعزيز الوعي بالصحة المدرسية

مع بداية العام الدراسي، أطلقت “الصحة القابضة” بالتعاون مع التجمعات الصحية حملة “تعلّم بصحة”، التي تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي حول الصحة المدرسية. هذه الحملة تأتي كجزء من نموذج الرعاية الصحية السعودي، وتهدف إلى تعريف الطلاب وأولياء الأمور والمثقفين الصحيين في المدارس بالخدمات الصحية المتنوعة المتاحة.

الفحوصات الطبية والتطعيمات الأساسية

تشمل الخدمات المقدمة ضمن الحملة إجراء الفحوصات الطبية الدورية والتأكد من استكمال التطعيمات الأساسية. يمكن الوصول إلى هذه الخدمات بسهولة عبر منصة “صحتي” أو بزيارة أقرب مركز للرعاية الأولية. هذا النهج يعزز مبدأ الوقاية قبل العلاج، وهو جزء من أهداف برنامج التحول في القطاع الصحي ضمن رؤية السعودية 2030.

التوعية المبكرة للطلاب

تركز الحملة على التوعية المبكرة للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و18 عامًا بأهمية إجراء الفحوص الطبية الأساسية. يتضمن ذلك برنامج فحص اللياقة الذي يمكن إجراؤه في مراكز الرعاية الأولية بهدف الاكتشاف المبكر للحالات الصحية ومتابعتها. تشمل الفحوصات فحص النظر، التأكد من صحة الأسنان وسلامة النمو، بالإضافة إلى التأكد من تلقي التطعيمات اللازمة وفق جدول التطعيمات.

نصائح وتوجيهات لأولياء الأمور

تقدم الحملة أيضًا سلسلة شاملة من النصائح لأولياء الأمور لمساعدتهم في التحضير للعام الدراسي الجديد. تتضمن هذه النصائح تعديل الجدول الزمني للنوم لتعزيز النوم الجيد قبل بدء الدراسة، وتشجيع التغذية المتوازنة لضمان حصول الأطفال على العناصر الغذائية الضرورية.

كما تقدم الحملة إرشادات حول كيفية تقليل الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية، وتشجيع الأنشطة التفاعلية في الأماكن العامة مثل المنتزهات ومراكز التسوق لتعزيز النشاط البدني والاجتماعي لدى الأطفال.

دور المثقفين الصحيين والأخصائيين الاجتماعيين

تلعب المدارس دورًا مهمًا في تعزيز الصحة المدرسية من خلال إشراك المثقفين الصحيين والأخصائيين الاجتماعيين لتوعية الطلاب بأفضل الممارسات الصحية الآمنة. يهدف هذا التعاون إلى ضمان بيئة مدرسية آمنة وصحية تعزز مفهوم “الوقاية أولاً”.

من خلال تفعيل مسارات نموذج الرعاية الصحية السعودي بالتعاون مع المدارس، تسعى الحملة لتحقيق بداية دراسية صحية لجميع الطلاب عبر التركيز على التوعية الصحية والتهيئة النفسية والإرشاد السليم.

ختامًا, فإن حملة “تعلّم بصحة” تمثل خطوة مهمة نحو تحسين الصحة العامة للأطفال وتعزيز الوعي الصحي لديهم ولدى أسرهم، مما يسهم في بناء مجتمع صحي ومستقبل أفضل للأجيال القادمة.