جانغ هيون سو: عودة المحارب الكوري إلى الساحة الآسيوية

يستعد النجم الكوري الجنوبي جانغ هيون سو للعودة إلى الأضواء في دوري أبطال آسيا، حيث يواجه فريقه الحالي الغرافة القطري خصمه السابق الهلال السعودي ضمن الجولة الرابعة من البطولة.

جانغ، الذي أمضى أربعة مواسم مذهلة مع الهلال (2019-2023)، يعود ليواجه زملاءه السابقين بعد أن حقق معهم إنجازات لا تُنسى.

أرقام وإنجازات لا تُنسى مع الهلال

خلال مسيرته مع الهلال، خاض جانغ 150 مباراة سجل خلالها 6 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة. كانت هذه الفترة مليئة بالنجاحات، حيث ساهم في فوز الفريق بدوري أبطال آسيا مرتين والدوري السعودي ثلاث مرات وكأس الملك.

كما شارك في بطولة كأس العالم للأندية عام 2022، حيث لعب دورًا محوريًا في هزيمة الوداد المغربي وفلامينغو البرازيلي، مما أثبت قدراته الدفاعية العالية وتأثيره الكبير على أرض الملعب.

تحديات صحية وتضحيات شخصية

في عام 2023، واجه جانغ تحديًا صحيًا صعبًا بعد تشخيص إصابته بورم خبيث في الغدة الليمفاوية. لكن بفضل عزيمته ودعم نادي الهلال الذي تكفل بعلاجه بالكامل، تمكن من التغلب على المرض والعودة إلى الملاعب بقوة.

بعد تعافيه وانتهاء عقده مع الهلال، انضم جانغ إلى الغرافة القطري ليبدأ فصلًا جديدًا في مسيرته الرياضية.

لحظات مؤثرة ووفاء للجماهير

سبق لجانغ أن واجه الهلال بعد انتقاله للغرافة. وفي نهاية اللقاء، توجه إلى المدرج الهلالي وانحنى أمام الجماهير التي دعمته خلال فترة علاجه. كانت لحظة عاطفية للغاية حيث لم يتمالك دموعه وهو يعبر عن شكره وامتنانه العميق للنادي والجماهير الوفية.

توقعات مستقبلية: هل يواصل التألق؟

توقعات المستقبل لجانغ هيون سو تبدو واعدة. بفضل خبراته الكبيرة وروحه القتالية العالية، يُنتظر منه أن يكون عنصرًا حاسمًا في تشكيلة الغرافة خلال المنافسات الآسيوية والمحلية القادمة.

هل سيستطيع جانغ قيادة فريقه الجديد لتحقيق إنجازات مماثلة لما حققه مع الهلال؟

الأخضر السعودي للناشئين يتأهل لنهائي بطولة غرب آسيا: ملحمة كروية في العقبة

في ليلة كروية لا تُنسى، نجح منتخبنا الوطني السعودي للناشئين تحت 16 عاماً في حجز مقعده في المباراة النهائية لبطولة اتحاد غرب آسيا الثانية عشرة، بعد مواجهة مثيرة أمام البلد المستضيف، منتخب الأردن.

انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، قبل أن يحسم الأخضر السعودي اللقاء بركلات الترجيح بنتيجة 4/3 على ملعب العقبة بجنوب الأردن.

بداية قوية وسيطرة سعودية

دخل المنتخب السعودي اللقاء بثقة كبيرة بعد تصدره منتخبات المجموعة الأولى. ومنذ اللحظات الأولى، فرض الأخضر سيطرته على مجريات اللعب.

تمكن اللاعب الموهوب علي عوض من افتتاح التسجيل مبكراً في الدقيقة 12، ليضع السعودية في المقدمة ويزيد من الضغط على الفريق الأردني.

عودة أردنية وتألق سعودي

ورغم السيطرة السعودية، لم يستسلم المنتخب الأردني الذي قاتل حتى اللحظات الأخيرة. وفي الدقيقة 88، استغل الفريق الأردني غفوة دفاعية ليعود إلى المباراة بتسجيل هدف التعادل.

لكن الحارس المتألق عبدالله الماس كان له رأي آخر في ركلات الترجيح. حيث تألق بشكل لافت وقاد المنتخب للفوز بنتيجة 4/3، ليضمن للأخضر مكاناً في النهائي المرتقب.

موعد مع لبنان: نهائي مرتقب

بعد هذا الانتصار الدراماتيكي، يضرب المنتخب السعودي موعداً مع نظيره اللبناني الذي تجاوز المنتخب السوري بركلات الترجيح أيضاً بنتيجة 5/4 بعد تعادل إيجابي (1/1).

المواجهة القادمة تعد بالكثير من الإثارة والتحدي بين فريقين أظهرا قوة وإصراراً كبيرين خلال البطولة.

مستقبل واعد للأخضر الناشئ

من الجدير بالذكر أن هذه المشاركة تأتي بفريق تحت 16 عاماً بسبب مشاركة منتخب تحت 17 عاماً في مونديال كأس العالم – قطر 2025.

هذا يعكس عمق المواهب الكروية السعودية وقدرتها على المنافسة بقوة على مختلف الأصعدة العمرية والبطولات الدولية والإقليمية.

إنجاز التأهل للنهائي ليس مجرد فوز رياضي بل هو إشارة واضحة إلى مستقبل مشرق ينتظر الكرة السعودية الناشئة التي تتطلع لتحقيق المزيد من الإنجازات والبطولات في السنوات القادمة.

مانشستر سيتي يواصل تألقه بفوز مثير على بورنموث

في ليلة كروية ساحرة على ملعب “الاتحاد”، أظهر مانشستر سيتي قوته الهجومية مرة أخرى بتفوقه على ضيفه بورنموث بنتيجة (3-1)، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. هذه المباراة لم تكن مجرد مواجهة عادية، بل كانت عرضاً مذهلاً لقدرات الفريقين، حيث شهدت أهدافاً رائعة وأداءً مميزاً.

هالاند يثبت جدارته مجدداً

لم يكن مفاجئاً أن يكون النجم النرويجي إيرلينغ هالاند في قلب الأحداث، حيث افتتح التسجيل لمانشستر سيتي في الدقيقة (17) بضربة رأسية قوية بعد تمريرة متقنة من كيفين دي بروين. عاد هالاند ليضيف الهدف الثاني في الدقيقة (33)، مؤكداً مرة أخرى أنه أحد أفضل المهاجمين في العالم حالياً.

بهذين الهدفين، رفع هالاند رصيده إلى 10 أهداف هذا الموسم، مما يجعله يتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن. أداء هالاند لم يكن فقط عن تسجيل الأهداف، بل كان أيضاً محورياً في خلق الفرص لزملائه بفضل تحركاته الذكية وتمريراته الحاسمة.

أورايلي يعزز التقدم والسيتي يسيطر

بعد أن سجل بورنموث هدف تقليص الفارق عبر اللاعب الأمريكي تايلر آدامز في الدقيقة (25)، جاء الرد سريعاً من مانشستر سيتي. اللاعب الإنجليزي الشاب أورايلي أضاف الهدف الثالث للفريق السماوي في الدقيقة (60) بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء، لتأكيد السيطرة الكاملة لأصحاب الأرض على مجريات اللقاء.

تحليل فني وتكتيكي: السيتي يفرض أسلوبه

من الناحية التكتيكية، أظهر مانشستر سيتي مرونة كبيرة وقدرة فائقة على التحكم بمجريات اللعب. اعتمد المدرب بيب غوارديولا على أسلوب الضغط العالي والاستحواذ المكثف الذي جعل بورنموث يعاني كثيرًا للخروج بالكرة من مناطقه الدفاعية. كما كان للتفاهم الكبير بين خط الوسط والهجوم دور حاسم في تحقيق هذا الانتصار المهم.

التوقعات المستقبلية: السيتي ينافس بقوة

بهذا الفوز الثمين، صعد مانشستر سيتي إلى المركز الثاني برصيد 19 نقطة، مما يجعله منافسًا قويًا على لقب الدوري هذا الموسم. بينما تجمد رصيد بورنموث عند 18 نقطة ليحتل المركز الثالث مؤقتًا. ومع استمرار الأداء القوي للسيتيزنز ووجود نجوم مثل هالاند ودي بروين في أفضل حالاتهم، يبدو أن الفريق مستعد لتحقيق المزيد من النجاحات والتحدي بقوة على جميع الجبهات.