توقف مباراة الدوري التونسي بسبب أعمال العنف

الاتحاد التونسي لكرة القدم يتصدى للعنف في الملاعب

في خطوة حازمة، أصدر الاتحاد التونسي لكرة القدم بياناً رسمياً اليوم (الأحد) يعبر فيه عن تضامنه الكامل مع المدرب عامر دربال، الذي تعرض لإصابة خطيرة على مستوى الرأس جراء مقذوف ألقي من المدرجات خلال مباراة جمعت فريقه المستقبل الرياضي بالمرسى مع الترجي الرياضي الجرجيسي ضمن بطولة الرابطة التونسية المحترفة الأولى.

الحادثة التي وقعت في الدقيقة 66 من المباراة دفعت الحكم هيثم الطرابلسي إلى إيقاف اللقاء، مما أبرز الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة العنف في الملاعب.

التضامن والتنديد بالعنف

أكد الاتحاد في بيانه تمنياته بالشفاء العاجل للمدرب دربال وعودته السريعة إلى الميادين. كما شدد على استنكاره الشديد وإدانته المطلقة لكل أشكال العنف التي تهدد سلامة المتداخلين في اللعبة، واعتبر ما حدث تجاوزاً خطيراً للقيم الرياضية وللضوابط التنظيمية التي تحكم النشاط الكروي.

وأشار الاتحاد إلى أنه سيتحمل المسؤولية الكاملة في متابعة الحادثة ومحاسبة كل من يثبت تورطه، سواء من الأفراد أو الجمعيات. وأكد أن الحادثة لن تمر دون محاسبة وأن الإجراءات القانونية والردعية اللازمة ستتخذ بكل صرامة وشفافية وفق القوانين واللوائح الجاري بها العمل.

التزام بمكافحة العنف

جدد الاتحاد التونسي لكرة القدم التزامه بمكافحة جميع مظاهر العنف اللفظي والمادي داخل الملاعب وخارجها. وأكد على أهمية ضمان سلامة اللاعبين والإطارات الفنية والحكام والجماهير، داعياً الأندية إلى تحمل مسؤولياتها التنظيمية والأخلاقية في توعية أنصارها ونبذ الشغب حفاظاً على صورة الكرة التونسية وسمعة الرياضة الوطنية.

رسالة واضحة للمستقبل

ختم الاتحاد تأكيده بأنه لن يتسامح مع أي شكل من أشكال العنف، وسيواصل العمل على ترسيخ ثقافة المنافسة النزيهة وضمان سير المباريات في أجواء آمنة ومسؤولة. هذه الرسالة الواضحة تعكس جدية الاتحاد في التصدي لأي تجاوزات مستقبلية قد تهدد سلامة اللعبة وجمهورها.

توقعات مستقبلية:

من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تعزيزاً للإجراءات الأمنية والتنظيمية داخل الملاعب لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة. كما يُنتظر أن تتعاون الأندية بشكل أكبر مع الاتحاد لتوعية الجماهير بأهمية الحفاظ على الروح الرياضية وتجنب أعمال الشغب والعنف.