يترقب عشاق الساحرة المستديرة في المملكة العربية السعودية والوطن العربي، مشاركة المنتخب السعودي (الأخضر) في نهائيات كأس العالم، حيث أوقعت القرعة المنتخب السعودي في مجموعة قوية وتنافسية. وتكتسب هذه المشاركة أهمية خاصة، ليس فقط لعودة الأخضر إلى المحفل العالمي، بل لطبيعة المواجهات التي تنتظره، وعلى رأسها المباريات الحاسمة ضد منتخبات عالمية وعربية.

جدول مباريات الأخضر في دور المجموعات

أسفرت القرعة عن وقوع المنتخب السعودي في المجموعة الأولى (Group A)، والتي تضم إلى جانبه كلاً من الدولة المستضيفة روسيا، ومنتخب أوروغواي المدجج بالنجوم، والمنتخب المصري الشقيق. ويأتي جدول المباريات ليشكل تحدياً متدرجاً للأخضر، حيث ستكون الانطلاقة في مباراة الافتتاح، تليها المواجهة الصعبة ضد أوروغواي، ثم الختام بـ “ديربي عربي” خالص.

• المباراة الأولى: السعودية ضد روسيا (مباراة الافتتاح) – تقام على ملعب لوجنيكي الشهير في موسكو.
• المباراة الثانية: السعودية ضد أوروغواي – تقام على ملعب روستوف أرينا، وهي المواجهة التي يسلط عليها الضوء نظراً لقوة الخصم الذي يضم نجومًا عالميين مثل لويس سواريز وإدينسون كافاني.
• المباراة الثالثة: السعودية ضد مصر – تقام على ملعب فولغوغراد، وهي مباراة تحمل طابعاً تاريخياً وأخوياً خاصاً بين المنتخبين العربيين.

تاريخ المنتخب السعودي في المونديال

يمتلك المنتخب السعودي تاريخاً مشرفاً في نهائيات كأس العالم، حيث تعد هذه المشاركة استكمالاً لمسيرة بدأت بقوة في مونديال الولايات المتحدة عام 1994. في تلك النسخة التاريخية، تمكن الأخضر من الوصول إلى دور الـ 16 في إنجاز غير مسبوق للكرة السعودية، بفضل الهدف الأسطوري للاعب سعيد العويران في مرمى بلجيكا. تبع ذلك مشاركات متتالية في فرنسا 1998، وكوريا واليابان 2002، وألمانيا 2006، مما رسخ مكانة السعودية كأحد كبار القارة الآسيوية.

أهمية الحدث وتأثيره الإقليمي

لا تقتصر أهمية هذه المباريات على الجانب الرياضي فحسب، بل تمتد لتشمل أبعاداً ثقافية واجتماعية. فمشاركة المنتخب السعودي في مباراة الافتتاح تعد حدثاً تاريخياً، حيث أصبح أول منتخب عربي وآسيوي يخوض المباراة الافتتاحية للمونديال عبر التاريخ. كما أن التواجد في مجموعة واحدة مع المنتخب المصري يجذب أنظار الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج، مما يعزز من الروح الرياضية والتنافس الشريف بين الأشقاء.

وتعول الجماهير السعودية كثيراً على هذا الجيل من اللاعبين لتقديم صورة مشرفة تعكس التطور الكبير الذي تشهده الرياضة في المملكة، خاصة في ظل الدعم الكبير الذي يلقاه القطاع الرياضي، بهدف تحقيق نتائج إيجابية تتجاوز مجرد التمثيل المشرف، ومحاولة تكرار إنجاز 94 بالعبور إلى الأدوار الإقصائية رغم صعوبة المهمة أمام منتخب بحجم أوروغواي.