الرياضة
رؤية 2030 ترفع قيمة الدوري السعودي بنسبة 162
رؤية 2030 تقود الدوري السعودي نحو العالمية بزيادة 162 في قيمته، اكتشف كيف تحول الدوري إلى وجهة للمواهب العالمية.
الدوري السعودي: انطلاقة تاريخية نحو العالمية
في دراسة علمية حديثة صادرة عن جامعة سرقوسة الإسبانية، ونُشرت في مجلة Frontiers in Sports and Active Living بتاريخ 9 أكتوبر 2025، تم تسليط الضوء على التحول الكبير الذي يشهده الدوري السعودي للمحترفين. هذا التحول يُعتبر جزءًا من رؤية السعودية 2030، حيث شهدت القيمة السوقية للدوري قفزة هائلة من 370 مليون يورو في موسم 2021/2022 إلى 970 مليون يورو في موسم 2023/2024، بزيادة مذهلة بلغت 162 خلال موسمين فقط.
الأندية الكبرى: مركز الثقل الرياضي والتجاري
أظهرت الدراسة أن الأندية الأربعة الكبرى – الهلال، النصر، الأهلي، والاتحاد – أصبحت تشكل مركز الثقل الرياضي والتجاري في القارة الآسيوية. وعلى رأس هذه الأندية يأتي نادي النصر السعودي الذي شهدت قيمته السوقية ارتفاعًا بنسبة 250 خلال ثلاثة مواسم. هذا النمو جاء مدفوعًا بالاستثمارات النوعية والتعاقدات الدولية والتوسع في الرعايات العالمية، مما جعل النادي أحد رموز “القوة الناعمة” السعودية في الرياضة الدولية.
التوازن التنافسي: تحديات وفرص
رغم الازدهار الاقتصادي الملحوظ، تشير الدراسة إلى ارتفاع مؤشر التوازن التنافسي (HICB) من 0.083 إلى 0.126 خلال المواسم الثلاثة الأخيرة. وهذا يعني أن المنافسة أصبحت أكثر تركّزاً بين الأندية الأربعة الكبرى فقط. وأوضحت الدراسة أن استثمارات الصندوق السيادي رفعت القيمة العالمية للدوري السعودي لكنها زادت من تركّز الموارد والنجوم داخل نخبة محددة من الأندية، مما قلّل من احتمالية المفاجآت في نتائج الدوري.
توصيات لضمان الاستدامة الرياضية والاقتصادية
قدّمت الدراسة خمس توصيات لضمان استدامة هذا التحوّل الرياضي والاقتصادي:
- إعادة هيكلة توزيع عوائد البث والرعاية: لتشمل الأندية الصاعدة والمتوسطة.
- نظام مالي متدرّج: يوازن بين دعم الكبار وتعزيز فرص المنافسة.
- تشجيع الاستثمار الخاص: في بقية الأندية لتقليص فجوة القدرات المالية.
- رفع معايير الحوكمة الرياضية: لضمان الشفافية والعدالة في الإنفاق.
- توسيع برامج المواهب المحلية: لضمان استدامة التطور بعيداً عن الاعتماد الكامل على النجوم الأجانب.
“اعتبرت الدراسة أن نادي النصر السعودي يمثّل…”
(يتبع)
إن هذه المرحلة الجديدة التي يعيشها الدوري السعودي تُبشر بمستقبل مشرق لكرة القدم السعودية على الساحة الدولية. ومع تطبيق التوصيات المذكورة، يمكن للدوري أن يحافظ على نموه ويحقق توازنًا تنافسيًا أكبر يجذب المزيد من الجماهير والمستثمرين حول العالم.