الرياضة
رشيد والاس: تأثير قانون NBA الجائر على جيل كامل
رشيد والاس ينتقد بشدة قاعدة عام واحد بعد المدرسة الثانوية في NBA، مؤكدًا تأثيرها السلبي على مسيرة اللاعبين الشباب ومستقبلهم الاحترافي.
رشيد والاس يفتح النار على قاعدة “عام واحد بعد المدرسة الثانوية”
رشيد والاس، النجم السابق في دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين، لم يتردد يوماً في التعبير عن آرائه بصراحة وجرأة. هذه المرة، وجه سهام نقده إلى قاعدة “عام واحد بعد المدرسة الثانوية” التي فرضتها رابطة الدوري عام 2005.
تُلزم هذه القاعدة اللاعبين ببلوغ التاسعة عشرة على الأقل وقضاء عام واحد بعد التخرج قبل دخول عالم الاحتراف. ورغم أن والاس خاض تجربتين جامعيتين قبل انتقاله إلى الدوري عام 1995، إلا أنه يرى أن هذه القاعدة حرمت أجيالاً كاملة من الموهوبين وأغلقت في وجوههم باب الخلاص من واقع اجتماعي صعب.
قاعدة “مخجلة” أم حماية ضرورية؟
وصف والاس القاعدة بأنها ليست مجرد إجراء تنظيمي بل قرار “مخجل”. إذ اعتبر أنها منعت غالبية اللاعبين السود الشباب من استثمار موهبتهم كجواز عبور إلى حياة أفضل. وبرأيه، فإن فرض حدّ عمري بعينه يعني حرمان هؤلاء من الفرصة التي يتيحها الدوري الأمريكي وحده.
في المقابل، تسمح رياضات أخرى مثل البيسبول والهوكي وكرة القدم بدخول الاحتراف مباشرة من مقاعد المدرسة. ويثير هذا التناقض تساؤلات حول دوافع القاعدة، حيث لمح والاس إلى أن المسألة قد تحمل إيحاءات ذات طابع عنصري.
إعادة فتح الباب أمام المواهب الصاعدة
والاس أكد أنه لو كان في موقع القرار لأعاد فتح الباب أمام المواهب الصاعدة دون قيود. ليس بحثاً عن “كوبي براينت” جديد أو “كيفن غارنيت” آخر، بل لأن الموهبة تستحق فرصة الانطلاق مهما كانت الظروف.
قضية السن القانونية للالتحاق بالدوري ظلت مثار جدل لا ينتهي داخل الأوساط الرياضية الأمريكية. فبينما ترى الرابطة أن القاعدة تحمي الأندية من التسرع في التعاقد مع لاعبين غير ناضجين بما يكفي لمواجهة ضغوط الاحتراف، يؤكد كثير من اللاعبين السابقين أن هذه الحماية قد تكون وهمية.
التوقعات المستقبلية
مع استمرار الجدل حول هذه القضية، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستعيد رابطة الدوري النظر في هذه القاعدة؟ وهل سنشهد تغييرات تتيح للمواهب الشابة فرصة أكبر لتحقيق أحلامهم؟
في ظل الضغوط المتزايدة والتغيرات المستمرة في عالم الرياضة، يبدو أن الوقت قد حان لإعادة تقييم السياسات التي تؤثر على مستقبل اللاعبين الشباب وتحديد ما إذا كانت تخدم مصلحة اللعبة والمجتمع الرياضي ككل.