مباراة قطر وعُمان: مواجهة خليجية بطابع عالمي

مواجهة نارية بين عُمان وقطر في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026

تستعد جماهير كرة القدم لمتابعة مواجهة مثيرة تجمع بين منتخبي عُمان وقطر، حيث يلتقي الفريقان عند الساعة السادسة من مساء غد الأربعاء على استاد جاسم بن حمد، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى في ملحق التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

طموحات كبيرة وأهداف واضحة

يدخل المنتخبان هذه المواجهة بعزيمة قوية لتحقيق انطلاقة مثالية نحو الهدف الأسمى؛ بطاقة التأهل المباشر الوحيدة إلى نهائيات كأس العالم القادمة. وبينما تترقب الإمارات، ثالث فرق المجموعة، فرصتها في بلوغ الحدث العالمي العام القادم، يسعى المنتخب العُماني لتحقيق تأهل تاريخي لأول مرة تحت قيادة المدرب البرتغالي المخضرم كارلوس كيروش.

التكتيك العُماني والرهان على الصبحي

منذ توليه المهمة في يوليو الماضي، ركّز كيروش على تطوير التنظيم التكتيكي والانضباط الدفاعي للفريق. ويعوّل المدرب البرتغالي مجدداً على المهاجم عصام الصبحي لقيادة الخط الأمامي. يعيش اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً فترة مميزة بعد تسجيله ثلاثة أهداف في آخر أربع مباريات مع المنتخب، كما تمكن من إحراز ثنائية في آخر مواجهة أمام قطر التي انتهت بفوز عُمان (2-1) في كأس الخليج 2024.

المنتخب القطري وتحديات الاستقرار الفني

في المقابل، يسعى المنتخب القطري بقيادة المدرب الإسباني جولين لوبيتيغي للعثور على الثبات والاستقرار الفني بعد تحقيق فوز واحد فقط في أربع مباريات منذ توليه القيادة الفنية. رغم البداية المتباينة التي شملت خسارتين وديتين أمام لبنان (0-1) وروسيا (1-4) وتعادلاً مع البحرين (2-2)، يدرك المنتخب القطري صعوبة المهمة أمام خصم يمتلك سجلاً متقارباً في المواجهات الأخيرة بين المنتخبين.

أسماء بارزة وتوقعات مستقبلية

يعتمد لوبيتيغي على المهاجم المعز علي لتسجيل الأهداف إلى جانب أكرم عفيف الذي يُعدّ مصدر الإبداع الهجومي وصانع اللعب الأبرز. مع تطلع المنتخب القطري لتقديم أداء مقنع في أولى مبارياته ضمن هذه التصفيات الحاسمة.

التوقعات تشير إلى مباراة متكافئة ومليئة بالإثارة والتشويق. ستحدد نتيجتها الكثير حول مسار المنافسة بين الفريقين نحو حلم الوصول إلى كأس العالم 2026. ومع وجود سجل مواجهات متقارب بين الفريقين، فإن كل الاحتمالات تبقى مفتوحة لمفاجآت قد تغير مسار المجموعة بأكملها.