المغرب تتفوق على إسبانيا والمكسيك تتعادل مع البرازيل في مونديال الشباب

المغرب يحقق إنجازًا تاريخيًا في كأس العالم تحت 20 سنة

في ليلة كروية لا تُنسى، حقق منتخب المغرب أول انتصار عربي في منافسات كأس العالم تحت 20 سنة المقامة حاليًا في تشيلي، بعد أن تغلب على إسبانيا بهدفين دون مقابل. المباراة التي أُقيمت على استاد سانتياغو شهدت تألق “أشبال الأطلس” في افتتاح لقاءات المجموعة الثالثة، حيث تعادل أيضًا البرازيل مع المكسيك بهدفين لكل منهما.

عودة مظفرة بعد غياب طويل

بعد غياب دام عقدين من الزمن، عاد المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة بقوة وثقة. وقد جاء الانتصار المستحق على إسبانيا بفضل هدفي ياسر الزابيري وياسين جاسم. افتتح الزابيري التسجيل في الدقيقة 54 بعدما اخترق الدفاع الإسباني ببراعة ووضع الكرة بهدوء في شباك الحارس فران غونزاليس.

لم يمضِ سوى أربع دقائق حتى عزز ياسين جاسم النتيجة بتسديدة قوية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية متقنة من عثمان معما. وعلى الرغم من محاولة إسبانيا تقليص الفارق، إلا أن هدفهم أُلغي بداعي التسلل.

إحصائيات وأرقام قياسية

هذا الفوز يُعد الأول للمنتخب المغربي بالوقت الأصلي في نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة منذ 7404 يومًا، حين تفوقوا على اليابان بنتيجة 1-0 في دور الـ16 بهولندا عام 2005. هذا الإنجاز يعكس التحسن الكبير الذي طرأ على أداء المنتخب المغربي الشاب وإصرارهم على تحقيق نتائج إيجابية.

تعادل مثير بين البرازيل والمكسيك

وفي نفس المجموعة، شهد ملعب سانتياغو مباراة مثيرة أخرى بين البرازيل والمكسيك انتهت بالتعادل الإيجابي 2-2. افتتحت المكسيك التسجيل بعد عشر دقائق فقط من البداية عبر أليكسي دومينغيز، ولكن البرازيل ردت سريعًا عن طريق رافائيل كوتينيو في الدقيقة 21.

بدا أن البرازيل قد حسمت المباراة لصالحها بعد هدف لويغي في الدقيقة 76، لكن المكسيك رفضت الاستسلام وأدركت التعادل برأسية رائعة قبل صافرة النهاية.

التوقعات المستقبلية

مع هذا الأداء المميز والروح القتالية العالية، يبدو أن منتخب المغرب قادر على الذهاب بعيدًا في هذه البطولة وتحقيق المزيد من المفاجآت السارة لجماهيره. أما بالنسبة للبرازيل والمكسيك، فإن التعادل يبقي آمالهما قائمة للتأهل إلى الأدوار النهائية بشرط تحسين الأداء الدفاعي والهجومي خلال المباريات المقبلة.

ختاماً, يمكن القول إن هذه البطولة تعد فرصة ذهبية للمنتخبات العربية لإثبات جدارتها والتأكيد على قدرتها التنافسية أمام عمالقة كرة القدم العالمية.