مستقبل أموريم مع مانشستر يونايتد: هل يستمر 3 سنوات؟

روبن أموريم: تحدي الزمن في مانشستر يونايتد

في عالم كرة القدم، حيث تُقاس النجاحات بالألقاب والنتائج، يقف البرتغالي روبن أموريم أمام تحدٍ كبير ليصبح ثاني أطول مدرب في تاريخ مانشستر يونايتد بالدوري الإنجليزي الممتاز. إذا استطاع الصمود لمدة ثلاث سنوات، سيكون قد حقق إنجازًا نادرًا في النادي الذي شهد تغييرات متكررة على مستوى القيادة الفنية.

أموريم تحت المجهر: هل يستطيع الصمود؟

رغم أن أموريم أشرف على أسوأ ترتيب لمانشستر يونايتد منذ موسم 1973-1974، إلا أن السير جيم راتكليف، أحد ملاك النادي، يؤمن بقدراته ويعد بمنحه الوقت الكافي لإثبات جدارته كمدرب “عظيم”. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يمكن لأموريم الاستمرار دون تحقيق نتائج ملموسة؟

في الدوري الإنجليزي الممتاز، نادرًا ما يحظى المدربون برفاهية البقاء لفترات طويلة دون تحقيق نجاحات. فقد شهد هذا الموسم بالفعل إقالة اثنين من المدربين. ومع ذلك، فإن الأمل لا يزال موجودًا لأموريم إذا نظرنا إلى بعض الأمثلة الناجحة مثل بيب غوارديولا وميكيل أرتيتا الذين استطاعوا بناء فرق قوية بعد فترة من الاستقرار.

التاريخ ليس في صالحه

وفقًا لتقرير نشرته شبكة “BBC”، فإن السير أليكس فيرغسون هو المدرب الوحيد الذي قضى أكثر من ثلاث سنوات مع مانشستر يونايتد في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز. استمر فيرغسون قرابة 27 موسمًا محققًا نجاحات لا تُنسى. أما أولي غونار سولشاير فقد رحل قبل أقل من شهر من إكماله ثلاث سنوات.

الأسماء الكبيرة الأخرى لم تحظَ بالوقت ذاته؛ جوزيه مورينيو أقيل بعد عامين وستة أشهر، ولويس فان غال بعد عام وعشرة أشهر، بينما استمر إريك تين هاغ لعامين وأربعة أشهر فقط.

توقعات مستقبلية: هل يكون أموريم الاستثناء؟

إذا أراد روبن أموريم أن يكون الاستثناء لهذه القاعدة التاريخية الصعبة، فعليه العمل على تطوير الفريق بشكل مستدام وتحقيق نتائج إيجابية تعزز مكانته كمدرب يستحق الثقة الطويلة الأمد.

قد تكون السنوات الثلاث القادمة حاسمة لأموريم وللنادي على حد سواء؛ فإما أن يتمكن من إعادة مانشستر يونايتد إلى منصات التتويج أو يلحق بقائمة المدربين الذين لم يُمنحوا الوقت الكافي لتحقيق أحلامهم مع الشياطين الحمر.