وفاة مدرب النصر السابق بعد صراع مع السرطان

وداعاً ميغيل أنخيل روسو: أسطورة التدريب التي لن تُنسى

فُجع عالم كرة القدم برحيل المدرب الأرجنتيني المخضرم ميغيل أنخيل روسو عن عمر يناهز 69 عاماً، بعد صراع طويل مع مرض السرطان. كان رحيله بمثابة صدمة لعشاق اللعبة، حيث ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ كرة القدم العالمية.

تاريخ حافل بالإنجازات والتحديات

بدأت رحلة روسو مع المرض في عام 2017 عندما اكتشف إصابته بسرطان البروستاتا. ورغم العلاجات والعمليات الجراحية المتعددة، لم يتوقف عن ممارسة شغفه بالتدريب. قاد فرقاً مثل ميلوناريوس وروزاريو سنترال، وعاد إلى بوكا جونيورز في عام 2025 لفترة ثالثة بتكليف من رئيس النادي خوان رومان ريكيلمي.

في بوكا جونيورز، حقق روسو إنجازاً تاريخياً بالفوز بكوبا ليبرتادوريس عام 2007، وهو إنجاز سيظل محفوراً في ذاكرة الجماهير. ورغم تدهور حالته الصحية مؤخراً، إلا أن تأثيره على الفريق ظل قوياً حتى اللحظات الأخيرة.

محطة النصر: تجربة قصيرة ولكن مؤثرة

قاد ميغيل أنخيل روسو فريق النصر السعودي خلال موسم 2020-2021 في فترة قصيرة لكنها كانت مليئة بالإثارة والتحدي. تحت قيادته، خاض النصر 20 مباراة حقق فيها 15 انتصاراً وتعادل مرتين وتلقى ثلاث هزائم فقط. هذه الأرقام تعكس مدى كفاءة وحنكة هذا المدرب الذي استطاع تحقيق نتائج مبهرة رغم التحديات.

أرقام وإحصائيات لا تُنسى

طوال مسيرته المهنية، أشرف روسو على تدريب أكثر من 1000 مباراة، وهو رقم يعكس حجم الخبرة والاحترافية التي تمتع بها هذا المدرب الفذ. لم يكن مجرد مدرب بل كان قائداً ملهمًا أثر في حياة الكثير من اللاعبين والمشجعين على حد سواء.

توقعات مستقبلية وتأثير دائم

برحيل ميغيل أنخيل روسو يفقد عالم كرة القدم أحد أعمدته الراسخة. لكن إرثه سيظل حياً من خلال الإنجازات التي حققها والأجيال التي ألهمها. ومن المتوقع أن يستمر تأثيره على الفرق التي دربها لفترات طويلة قادمة.

“وداعاً يا ميغيل”: بهذه الكلمات يودع عشاق كرة القدم حول العالم مدربهم المحبوب الذي لن يُنسى أبداً بفضل بصماته الخالدة وإنجازاته الرائعة.