الرياضة
وفاة مدرب كرة قدم أثناء التدريب تهز الملعب
وفاة مفاجئة لمدرب رادنيكي ملادن زيزوفيتش تهز الملاعب الصربية وتترك اللاعبين في صدمة، اكتشف التفاصيل الكاملة عن اللحظات الأخيرة في المقال.
رحيل ملادن زيزوفيتش: صدمة في الملاعب الصربية
خيّم الحزن على الأجواء الرياضية في صربيا بعد وفاة المدير الفني لفريق رادنيكي، ملادن زيزوفيتش، عن عمر يناهز 44 عامًا إثر أزمة قلبية مفاجئة خلال مباراة في الدوري الصربي الممتاز.
اللحظات الأخيرة: سقوط مفاجئ وصدمة اللاعبين
في الدقيقة 22 من مواجهة فريقه أمام ملادوست لوتشاني، سقط زيزوفيتش على جانب الملعب بشكل مفاجئ. هرع الطاقم الطبي إلى جانبه في محاولة لإنقاذه قبل نقله سريعًا إلى المستشفى، حيث أُعلنت وفاته لاحقًا.
انهار لاعبو الفريق فور تلقيهم نبأ الوفاة أثناء سير المباراة، في مشهد مؤثر انتشر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي. أظهر هذا المشهد لحظات البكاء والعناق بين اللاعبين وسط أجواء من الصدمة والذهول. وعلى الفور، قرر الحكم إيقاف المباراة احترامًا للمدرب الراحل.
مسيرة قصيرة وتأثير عميق
تولى زيزوفيتش تدريب رادنيكي قبل نحو أسبوعين فقط، وكانت هذه ثالث مباراة له مع الفريق منذ تعيينه في 23 أكتوبر. أنهى مسيرته كلاعب عام 2016 بعد مشاركته مع عدد من الأندية في البوسنة والهرسك وألبانيا، وتمثيله منتخب بلاده في مباراتين دوليتين.
أصدر النادي بيانًا نعى فيه مدربه قائلاً: رحل رجل ترك بصمة عميقة أينما عمل، بمعرفته وهدوئه ونبله. ورغم قصر الفترة التي قضاها معنا، كسب احترام الجميع داخل النادي وخارجه.
ردود فعل واسعة وحزن عالمي
عبّر الاتحاد الصربي لكرة القدم عن عميق حزنه وصدمته مؤكدًا أن رحيله يُعد خسارة كبيرة لعائلة كرة القدم بأكملها. كما نعاه الاتحاد البوسني لكرة القدم بوصفه مدربًا قدّم الكثير للكرة في بلاده والمنطقة.
إنجازات لا تُنسى ورسالة حب من اللاعبين
قاد زيزوفيتش فريق بوراتش بانيا لوكا الموسم الماضي إلى أنجح مسيرة أوروبية في تاريخه بوصوله إلى الدور ثمن النهائي. كان محبوبًا بين لاعبيه الذين كتبوا له رسالة مؤثرة جاء فيها: أيها المدرب العزيز، لا نصدق أنك رحلت. لقد منحتنا ضحكتك وحماسك وكل ما تملك من شغف بكرة القدم.. وستبقى ذكراك خالدة.
توقعات مستقبلية وتأثير الفقدان
فقدان زيزوفيتش سيترك فراغًا كبيرًا ليس فقط داخل نادي رادنيكي ولكن أيضًا على مستوى الكرة الصربية والبوسنية بشكل عام.
من المتوقع أن يسعى النادي لتعويض هذا الفراغ بتعيين مدير فني جديد قادر على مواصلة المسيرة وتحقيق النجاحات التي كان يطمح إليها الراحل.
سيظل إرث زيزوفيتش وشغفه باللعبة مصدر إلهام للأجيال القادمة من المدربين واللاعبين الذين يتطلعون لتحقيق أحلامهم الكروية بنفس الروح والإصرار الذي عرف به الراحل العظيم.