فنربخشة يقيل مورينيو بسبب استراتيجياته الدفاعية

فنربخشة يودع مورينيو: حقبة دفاعية تنتهي وتطلعات جديدة مع سباليتي

في خطوة جريئة ومفاجئة، أعلن رئيس نادي فنربخشة التركي، علي كوتش، عن إقالة المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو بعد 14 شهرًا من توليه قيادة الفريق. هذا القرار جاء بعد نقاشات مستفيضة حول الأسلوب الدفاعي الذي اعتمده مورينيو، والذي لم يحقق النتائج المرجوة للنادي العريق.

مورينيو: إنجازات واضحة ولكن…

أوضح كوتش أن العلاقة بين النادي ومورينيو كانت مميزة وأن الإنجازات التي حققها المدرب البرتغالي لا يمكن إنكارها. “كان هناك كيمياء رائعة بيننا”، قال كوتش مؤكدًا على التقدير الكبير الذي يكنه لمورينيو. ومع ذلك، أشار إلى أن النهج الدفاعي الذي اعتمده المدرب كان بحاجة إلى تغيير جذري لتحقيق الطموحات الكبيرة للنادي.

وأضاف كوتش: “الإقصاء أمام بنفيكا لم يكن المشكلة بحد ذاته بل الطريقة التي تم إقصاؤنا بها جعلتني أشعر أن نهج الموسم الماضي سيستمر”. هذه الكلمات تعكس خيبة الأمل في الأداء التكتيكي للفريق تحت قيادة مورينيو، خاصة بعد الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا.

إحصائيات وأرقام لا تُرضي الطموحات

خلال فترة توليه المسؤولية، قاد مورينيو فنربخشة إلى وصافة الدوري التركي بفارق 11 نقطة عن غلطة سراي البطل. كما خرج الفريق من نهائي كأس تركيا ومن التصفيات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا أمام بنفيكا بنتيجة (1-0)، مما أدى إلى فقدان فرصة المشاركة في البطولة الأوروبية الكبرى للموسم الحالي.

سباليتي: الأمل الجديد

بعد إقالة مورينيو، كان القرار الأول للنادي هو تعيين الإيطالي لوتشيانو سباليتي خلفًا له. لكن سباليتي قرر عدم العمل هذا الموسم، مما يترك النادي في حالة بحث عن قائد جديد يقود دفة الفريق نحو تحقيق البطولات والنجاحات المنتظرة.

“كنا نعلم أن المدرب سيلعب بطريقة دفاعية لكن في نهاية الموسم ناقشنا الحاجة إلى أخذ زمام المبادرة بشكل أكبر”، أكد كوتش على ضرورة التحول إلى أسلوب لعب أكثر هجومية وفعالية لتحقيق الأهداف المنشودة.

مستقبل مشرق أم تحديات جديدة؟

مع رحيل مورينيو واستمرار البحث عن بديل مناسب، يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن فنربخشة من تجاوز هذه المرحلة الصعبة والعودة بقوة للمنافسة على جميع الجبهات؟ الجماهير تنتظر بفارغ الصبر رؤية فريقها يعود للواجهة ويحقق الانتصارات التي طال انتظارها.