أكد النجم الدولي هتان باهبري، لاعب الفريق الأول لكرة القدم، على الجاهزية التامة لفريقه لخوض المواجهة المرتقبة أمام نادي الخليج، ضمن منافسات الدور ربع النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين. وجاءت تصريحات باهبري لتؤكد على الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها الفريق، مشدداً على أن الهدف الوحيد هو تحقيق الانتصار وخطف بطاقة العبور إلى المربع الذهبي.

أهمية مواجهة الكأس وحسابات خروج المغلوب

تكتسب هذه المباراة أهمية قصوى للفريقين، حيث لا تقبل مباريات الكؤوس القسمة على اثنين. وأشار باهبري في سياق حديثه إلى أن الفريق يدرك تماماً صعوبة الخصم، حيث يقدم نادي الخليج مستويات متطورة في الآونة الأخيرة، مما يجعل اللقاء محفوفاً بالتحديات. ومع ذلك، فإن الرغبة في مصالحة الجماهير والمنافسة على لقب محلي غالٍ تعد الحافز الأكبر للاعبين لتقديم أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر.

السياق التاريخي لبطولة كأس الملك

تعد بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين (كأس الملك) أغلى البطولات المحلية في المملكة العربية السعودية، ولها مكانة خاصة في قلوب الجماهير الرياضية. تاريخياً، يعتبر الوصول إلى مراحل متقدمة في هذه البطولة إنجازاً بحد ذاته، نظراً للمنافسة الشرسة بين أندية النخبة. ويسعى الفريق لاستعادة أمجاده في هذه البطولة العريقة، حيث يمثل الفوز باللقب بوابة عبور مباشرة للمشاركة في البطولات القارية، وتحديداً دوري أبطال آسيا، بالإضافة إلى ضمان مقعد في كأس السوبر السعودي.

التأثير المتوقع للفوز على مسار الموسم

إن تجاوز عقبة الخليج والوصول إلى نصف النهائي لن يكون مجرد فوز عابر، بل سيشكل دفعة معنوية هائلة للفريق لاستكمال مشواره في دوري روشن للمحترفين بنفس قوي. الفوز في الكؤوس غالباً ما يصحح مسار الفرق ويعيد الثقة بين اللاعبين والجهاز الفني والجماهير. ومن المتوقع أن تشهد المباراة حضوراً جماهيرياً كبيراً لدعم طموحات اللاعبين في معانقة الذهب، وهو ما عول عليه باهبري في تصريحاته مطالباً الجماهير بالدعم والمؤازرة طوال دقائق المباراة.

وفي الختام، جدد باهبري وعده للجماهير بالقتال حتى الدقيقة الأخيرة، مؤكداً أن طموح اللاعبين لا يتوقف عند تجاوز ربع النهائي، بل يمتد للمنافسة الجادة على حمل الكأس الغالية وتشريف تاريخ النادي العريض.

تلقى الجهاز الفني لنادي ريال مدريد الإسباني، بقيادة المدرب المخضرم كارلو أنشيلوتي، ضربة موجعة ومفاجئة قبل ساعات قليلة من سفر بعثة الفريق إلى العاصمة اليونانية أثينا. فقد أعلن النادي الملكي بصفة رسمية خروج حارسه الأساسي، البلجيكي تيبو كورتوا، من حسابات المباراة المرتقبة ضد أولمبياكوس، والتي ستقام غداً (الأربعاء) في إطار منافسات الجولة الخامسة من مسابقة دوري أبطال أوروبا بنظامها الجديد.

تفاصيل الإصابة والبيان الرسمي

في بيان نُشر عبر الموقع الرسمي للنادي، كشف ريال مدريد عن طبيعة العارض الصحي الذي ألمّ بحارسه العملاق، حيث جاء في البيان: «بعد الفحوصات الطبية التي أجريت اليوم للاعبنا تيبو كورتوا من قبل الطاقم الطبي لريال مدريد، تبينت إصابته بعدوى فايروسية في الجهاز الهضمي». وبناءً على ذلك، تقرر استبعاد كورتوا من القائمة المسافرة، على أن يخضع للراحة والمتابعة الطبية في منزله بمدريد حتى تعافيه الكامل.

لونين.. رجل المهمات الصعبة يعود

مع تأكد غياب كورتوا، تتجه الأنظار تلقائياً نحو الحارس الأوكراني أندري لونين، الذي يستعد لارتداء قفاز الإجادة مجدداً والذود عن مرمى «الميرينغي» في ملعب كارايسكاكيس. وتثق جماهير الريال في قدرات لونين، الذي لم يعد مجرد حارس بديل، بل أثبت جدارته كأحد أفضل الحراس في أوروبا خلال الموسم الماضي.

لقد لعب لونين دوراً بطولياً في حملة ريال مدريد نحو التتويج باللقب الخامس عشر في دوري الأبطال والدوري الإسباني الموسم الماضي، مستغلاً غياب كورتوا الطويل بسبب إصابة الرباط الصليبي. ولا ينسى عشاق الملكي تصدياته الحاسمة، خاصة في ركلات الترجيح أمام مانشستر سيتي في ربع النهائي، مما يجعله خياراً آمداً وموثوقاً لأنشيلوتي في هذه المواجهة الحساسة.

حسابات التأهل والنظام الجديد لدوري الأبطال

تأتي هذه المباراة في توقيت حرج للغاية ضمن مرحلة الدوري (League Phase) في النظام الجديد للمسابقة القارية. يحتل ريال مدريد حالياً المركز السابع برصيد تسع نقاط، جمعها من ثلاثة انتصارات وهزيمة وحيدة كانت مؤلمة أمام ليفربول في «الأنفيلد» بهدف نظيف.

ووفقاً للوائح الجديدة، تتأهل الأندية التي تحتل المراكز من الأول إلى الثامن مباشرة إلى دور الـ16، بينما تضطر الفرق من المركز التاسع إلى الرابع والعشرين لخوض ملحق فاصل (Play-off) ذهاباً وإياباً. ويسعى ريال مدريد جاهداً لتجنب هذا الملحق الذي سيزيد من إرهاق اللاعبين في موسم مزدحم بالمباريات، مما يجعل الفوز في اليونان ضرورة قصوى لضمان البقاء ضمن الثمانية الكبار.

جحيم أثينا.. اختبار الشخصية

لن تكون مهمة زملاء فينيسيوس جونيور ومبابي سهلة، فاللعب في اليونان، وتحديداً أمام أولمبياكوس، يمثل تحدياً تاريخياً للأندية الأوروبية بسبب الأجواء الجماهيرية الصاخبة والعدائية التي تشتهر بها الملاعب اليونانية. ويدرك أنشيلوتي أن الخروج بالنقاط الثلاث يتطلب تركيزاً ذهنياً عالياً وشخصية البطل التي يتمتع بها الفريق، لتجاوز عقبة الغيابات والضغط الجماهيري، والعودة إلى سكة الانتصارات الأوروبية لتعزيز حظوظه في الدفاع عن لقبه المحبب.

يواجه نجم خط الوسط الفرنسي الشاب، إنزو ميلوت، موقفاً لا يحسد عليه، حيث بات «شبح الإيقاف» يهدد استمراره في دعم صفوف منتخب بلاده في المراحل الحاسمة من المنافسات. تأتي هذه المخاوف في وقت حساس للغاية بالنسبة لكتيبة المدرب تيري هنري، التي تسعى جاهدة لتحقيق المجد الأولمبي على أرضها وبين جماهيرها، مما يجعل غياب أي عنصر أساسي بمثابة ضربة موجعة للخطط التكتيكية للفريق.

تفاصيل الواقعة والبطاقة الحمراء

تعود جذور الأزمة إلى الأحداث الدرامية التي شهدتها نهاية مباراة ربع النهائي الملحمية بين منتخبي فرنسا والأرجنتين في دورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024». فبعد صافرة النهاية التي أعلنت فوز «الديوك» بهدف نظيف، اندلعت مشاحنات قوية بين لاعبي الفريقين، مما دفع الحكم لإشهار البطاقة الحمراء في وجه إنزو ميلوت، لاعب نادي شتوتغارت الألماني، بسبب سلوكه غير الرياضي واستفزازه لمقاعد بدلاء الخصم. هذا الطرد المباشر يضع اللاعب تحت طائلة اللوائح التأديبية التي قد تحرمه من المشاركة في مباراة نصف النهائي المرتقبة، وربما تمتد العقوبة لتشمل المباراة النهائية في حال تأهل فرنسا.

السياق التاريخي: أكثر من مجرد مباراة

لا يمكن فصل ما حدث مع ميلوت عن السياق العام المشحون الذي سبق المباراة. فالمواجهة بين فرنسا والأرجنتين لم تكن مجرد مباراة كرة قدم عادية، بل حملت طابعاً ثأرياً وتوتراً متراكماً منذ نهائي كأس العالم 2022 في قطر، الذي انتهى بتتويج الأرجنتين. زاد من حدة التوتر الهتافات العنصرية التي رددها بعض لاعبي المنتخب الأرجنتيني الأول ضد اللاعبين الفرنسيين في وقت سابق، مما خلق أجواءً عدائية انعكست بوضوح على أرض الملعب في باريس. تصرف ميلوت جاء كرد فعل في لحظة انفعال قصوى، ليعكس الضغط النفسي الهائل الذي عاشه اللاعبون.

تأثير الغياب على كتيبة تيري هنري

يُعد إنزو ميلوت أحد الركائز الأساسية في تشكيلة المدرب تيري هنري، حيث يلعب دوراً محورياً في ربط الخطوط والتحكم في إيقاع اللعب. غيابه المحتمل عن مواجهة نصف النهائي (ضد منتخب مصر الأولمبي) يضع الجهاز الفني في مأزق حقيقي، حيث سيتعين عليهم إيجاد بديل قادر على تعويض الديناميكية والمهارة التي يقدمها ميلوت. وقد أعرب هنري نفسه عن استيائه الشديد من تصرف لاعبه، مؤكداً أن الحصول على بطاقة حمراء مجانية بهذه الطريقة هو أمر غير مقبول، خاصة وأن الفريق بحاجة لكل جهود لاعبيه لتحقيق الحلم الذهبي.

أهمية الحدث وتداعياته

تتجاوز قضية إيقاف ميلوت البعد الفردي لتلقي بظلالها على حظوظ المنتخب الفرنسي ككل. ففي البطولات المجمعة قصيرة المدى مثل الأولمبياد، يعتبر الاستقرار الفني والجاهزية الذهنية عوامل حسم رئيسية. غياب لاعب بوزن ميلوت قد يخل بالتوازن التكتيكي أمام خصم عنيد مثل المنتخب المصري، مما يجعل «شبح الإيقاف» ليس مجرد عقوبة إدارية، بل تهديداً حقيقياً لطموحات أمة كاملة تنتظر التتويج بالذهب.