أكد غونزالو سيبريان، رئيس نادي أليانزا السلفادوري، بشكل رسمي وجود اهتمام ومفاوضات من جانب النادي الأهلي السعودي للحصول على خدمات المدافع الشاب الواعد، إيمرسون غوارادو. وفي تصريحات إعلامية، أوضح سيبريان أن الاتصالات بين الناديين لا تزال في مراحلها الأولية، مشيراً إلى أن إدارة ناديه تلقت أكثر من عرض من الأهلي لضم اللاعب البالغ من العمر 17 عامًا.

وأضاف رئيس النادي السلفادوري أن إدارته تتعامل مع هذا الملف بحذر وهدوء، وتدرس العروض المقدمة بعناية لضمان تحقيق المصلحة لجميع الأطراف، مؤكداً أن جميع السيناريوهات لا تزال مطروحة على الطاولة. وشدد سيبريان على أن الحديث عن إتمام الصفقة بشكل نهائي في الوقت الراهن يعتبر سابقاً لأوانه، مفضلاً عدم الخوض في تفاصيل إضافية حتى تتخذ المفاوضات مساراً أكثر وضوحاً خلال الفترة القادمة.

استراتيجية الأهلي: توازن بين الخبرة والمواهب الشابة

يأتي اهتمام الأهلي باللاعب الشاب غوارادو كجزء من استراتيجية واضحة تتبعها أندية صندوق الاستثمارات العامة، والتي تهدف إلى تحقيق توازن دقيق بين استقطاب النجوم العالميين ذوي الخبرة الكبيرة، مثل رياض محرز وروبيرتو فيرمينو، وبين البحث عن المواهب الشابة الواعدة حول العالم. تهدف هذه السياسة إلى بناء فريق قوي ومستدام قادر على المنافسة على المدى الطويل، وليس فقط تحقيق نجاحات آنية. ويعتبر ضم لاعبين صغار السن استثماراً للمستقبل يضمن استمرارية قوة الفريق وتجديد دمائه بعناصر تمتلك الطموح والقدرة على التطور.

تأثير الصفقة على دوري روشن والكرة السلفادورية

على المستوى الإقليمي، تعكس هذه المفاوضات التوسع الكبير في شبكة الكشافة الخاصة بأندية دوري روشن السعودي، والتي لم تعد تقتصر على الأسواق التقليدية في أوروبا وأمريكا الجنوبية. إن التوجه نحو أسواق جديدة مثل أمريكا الوسطى يثري الدوري بتنوع فريد من المواهب ويزيد من جاذبيته العالمية. أما بالنسبة للاعب إيمرسون غوارادو، فإن انتقاله المحتمل إلى دوري يتمتع بمتابعة إعلامية وجماهيرية ضخمة يمثل قفزة نوعية في مسيرته الاحترافية، وقد يفتح له أبواب اللعب في أكبر الأندية الأوروبية مستقبلاً، كما يسلط الضوء على المواهب الكروية في السلفادور ويمنحها فرصة للظهور على الساحة العالمية.

العين يعزز صدارته للدوري الإماراتي بفوز مستحق

عزز نادي العين، أحد أقطاب الكرة الإماراتية، موقعه في قمة ترتيب دوري أدنوك للمحترفين، بعد تحقيقه فوزاً مهماً ومستحقاً على ضيفه اتحاد كلباء بنتيجة 2-0 في مباراة جمعتهما على استاد هزاع بن زايد. وكان نجم اللقاء الأول هو الهداف التوغولي كودجو لابا، الذي سجل هدفي المباراة ليقود فريقه لحصد ثلاث نقاط ثمينة ترفع رصيده إلى 23 نقطة، موسعاً الفارق مع أقرب ملاحقيه، بينما تجمد رصيد كلباء عند 11 نقطة في المركز العاشر.

تفاصيل وأحداث المباراة

فرض العين سيطرته منذ بداية اللقاء، وتمكن من ترجمة أفضليته في الدقيقة 26 عندما استغل كودجو لابا تمريرة عرضية متقنة من ركلة حرة نفذها ماتياس بلاسيوس، ليودعها الشباك مستفيداً من خروج غير موفق لحارس كلباء سلطان المنذري. ومع انطلاق الشوط الثاني، لم يمهل العين خصمه سوى دقيقتين ليعود لابا ويهز الشباك مجدداً، بعد مجهود فردي رائع توغل به داخل منطقة الجزاء وأطلق تسديدة أرضية قوية سكنت المرمى. وبهذه الثنائية، رفع لابا رصيده إلى 11 هدفاً، محلقاً وحيداً في صدارة هدافي الدوري. ورغم إهداره فرصة محققة في الشوط الأول وحرمانه من الهاتريك بواسطة العارضة في الدقيقة 56، إلا أن تأثيره كان حاسماً في تحقيق الفوز.

السياق التاريخي وأهمية الفوز للعين

يأتي هذا الانتصار في سياق سعي نادي العين، الملقب بـ “الزعيم”، لاستعادة لقب الدوري الذي غاب عن خزائنه. ويُعد العين النادي الأكثر تتويجاً بلقب الدوري الإماراتي عبر تاريخه، كما أنه النادي الإماراتي الوحيد الذي فاز بلقب دوري أبطال آسيا بنسخته الحديثة عام 2003. هذا الإرث الكبير يضع ضغطاً إيجابياً على الفريق لتحقيق الانتصارات المتتالية، ويمثل الفوز على فرق منظمة مثل كلباء خطوة مهمة في ماراثون الدوري الطويل، حيث يبعث برسالة قوية لمنافسيه بأن الفريق عازم على التتويج باللقب هذا الموسم.

تأثير النتيجة على مسار الفريقين

بالنسبة للعين، هذا الفوز لا يمنحه فقط ثلاث نقاط، بل يعزز أيضاً من معنويات الفريق وثقته بنفسه، خاصة مع الأداء المميز لهدافه لابا الذي أكد بعد المباراة أن هدفه الأسمى هو تحقيق الألقاب مع الفريق وليس الأرقام الشخصية. أما بالنسبة لاتحاد كلباء، فالخسارة تبقيه في منطقة وسط الترتيب، وتدفعه لمراجعة حساباته لتجنب الدخول في صراعات المراكز المتأخرة، خاصة وأن الفريق أظهر بعض اللمحات الجيدة وكاد أن يقلص الفارق عبر ضربة رأسية من شهريار موجانلو تصدت لها العارضة.

نتائج أخرى في نفس الجولة

شهدت الجولة أيضاً استئناف المسابقة بعد توقف طويل بسبب مشاركة المنتخب الوطني في كأس العرب، حيث قفز عجمان للمركز السادس بفوزه 2-0 على ضيفه دبا. وفي مباراة أخرى، حقق خورفكان انتصاراً كبيراً خارج أرضه على بني ياس بثلاثية نظيفة، ليتقدم إلى المركز التاسع، بينما زادت الهزيمة من معاناة بني ياس في المركز قبل الأخير.