استأنف فريق الفيحاء الأول لكرة القدم تدريباته الجماعية عصر يوم الأحد على ملعب معالي الشيخ عبدالعزيز التويجري بمقر النادي في المجمعة، وذلك بعد فترة توقف قصيرة. تأتي هذه العودة للتدريبات في إطار التحضيرات الجادة للمواجهة المرتقبة أمام نادي الحزم يوم الخميس المقبل، ضمن منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين، الذي يزداد إثارة وتنافسية جولة بعد جولة.

قاد الحصة التدريبية المدير الفني البرتغالي بيدرو إيمانويل، الذي ركز مع طاقمه المساعد على رفع المعدل اللياقي والجاهزية الفنية للاعبين. بدأت التدريبات بتمارين استرجاعية واستشفائية في الصالة الرياضية المجهزة بالنادي، بهدف إزالة الإرهاق البدني وتجهيز اللاعبين للمرحلة المقبلة. عقب ذلك، انتقل الفريق إلى أرض الملعب، حيث تم تنفيذ مجموعة من المحطات التكنيكية المتنوعة التي تهدف إلى صقل المهارات الفردية، تلتها تطبيقات فنية وتكتيكية ركز من خلالها المدرب على تطبيق بعض الجمل التي ينوي الاعتماد عليها في المباراة القادمة. واختتم المران بمناورة على منتصف الملعب شهدت حماساً كبيراً بين اللاعبين ورغبة في حجز مقعد في التشكيلة الأساسية.

أهمية المباراة في سياق المنافسة

تحمل هذه المباراة أهمية كبرى لكلا الفريقين في سباق دوري روشن. يسعى الفيحاء، بطل كأس خادم الحرمين الشريفين لعام 2022، إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوز يعزز من موقعه في المنطقة الدافئة بجدول الترتيب والابتعاد عن أي حسابات معقدة في المراحل القادمة من الموسم. الفوز سيمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة لمواصلة تقديم مستويات مميزة.

على الجانب الآخر، يدخل الحزم اللقاء وهو يدرك أن كل نقطة يكتسبها، خاصة خارج ملعبه، تعد ثمينة في صراعه لتحسين مركزه والهروب من مناطق الخطر. تعتبر مباريات كهذه فرصة لإثبات القدرة على منافسة فرق الدوري وتحقيق نتائج إيجابية قد تكون حاسمة في نهاية الموسم. هذا الصراع على النقاط الثلاث يَعِد بمباراة قوية ومفتوحة من الطرفين.

دوري روشن والاهتمام العالمي

تأتي هذه المواجهة في ظل تحول تاريخي يشهده الدوري السعودي للمحترفين، الذي بات يعرف بـ “دوري روشن”، حيث استقطب كبار نجوم كرة القدم العالميين، مما رفع من مستواه الفني وجعله محط أنظار المتابعين حول العالم. لم تعد المنافسة مقتصرة على أندية القمة فقط، بل أصبحت كل مباراة تحمل طابعاً تنافسياً عالياً، وهو ما ينعكس على استعدادات فرق مثل الفيحاء والحزم التي تطمح لترك بصمتها في هذا الموسم الاستثنائي.

اختتمت منافسات الجولة الثانية عشرة من دوري يلو لأندية الدرجة الأولى للمحترفين، والتي شهدت تطورات مثيرة في قمة الترتيب، حيث تعثر المتصدر نادي أبها، بينما واصل مطاردوه، العلا والدرعية، تحقيق الانتصارات ليشتعل الصراع على بطاقات الصعود إلى دوري المحترفين السعودي.

السياق العام وأهمية دوري يلو

يُعد دوري يلو، أو دوري الدرجة الأولى السعودي، البوابة الرئيسية للوصول إلى الأضواء والشهرة في دوري روشن للمحترفين، الذي بات وجهة لأبرز نجوم كرة القدم العالميين. لا يقتصر الصعود على المجد الرياضي فحسب، بل يمثل نقلة نوعية للأندية على المستوى المالي والإعلامي، حيث يفتح آفاقاً استثمارية ورعايات جديدة، ويزيد من شعبية النادي على المستوى المحلي والإقليمي. لذلك، تحمل كل مباراة في هذا الدوري أهمية قصوى، وتتحول المنافسة فيه إلى معركة تكتيكية وذهنية شرسة من أجل حجز أحد مقاعد الصعود.

أبها يفرط في فرصة الابتعاد بالصدارة

في أبرز نتائج الجولة، فرط أبها في فرصة تعزيز موقعه في الصدارة بعد أن اكتفى بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام مضيفه جدة. وبهذه النتيجة، رفع أبها رصيده إلى 27 نقطة، لكنه فقد نقطتين ثمينتين في سباق اللقب. في المقابل، رفع نادي جدة رصيده إلى 17 نقطة، مستقراً في المركز التاسع.

العلا يضرب بقوة ويتقدم للوصافة

استغل نادي العلا تعثر المتصدر على أكمل وجه، وحقق فوزاً كاسحاً على ضيفه الجندل بنتيجة 5-1. هذا الانتصار الكبير لم يمنح العلا ثلاث نقاط فقط، بل دفعه بقوة إلى مركز الوصافة برصيد 25 نقطة، مقلصاً الفارق مع أبها إلى نقطتين فقط، ومؤكداً أنه منافس حقيقي على الصدارة. بينما تجمد رصيد الجندل عند 15 نقطة في المركز الحادي عشر.

الدرعية يستعيد توازنه ويطارد القمة

بدوره، استعاد الدرعية توازنه سريعاً بفوز مهم على ضيفه الزلفي بنتيجة 2-1. هذا الفوز رفع رصيد الدرعية إلى 24 نقطة، ليصعد إلى المركز الثالث بفارق نقطة واحدة عن الوصيف، ويضع نفسه بقوة ضمن أندية القمة. في المقابل، بقي الزلفي في المركز الرابع عشر برصيد 10 نقاط.

تأثير النتائج على مستقبل المنافسة

أدت نتائج هذه الجولة إلى زيادة الضغط بشكل كبير على نادي أبها، الذي أصبح مطالباً بتفادي أي تعثر قادم للحفاظ على مركزه. وفي الوقت نفسه، منحت هذه النتائج دفعة معنوية هائلة لناديي العلا والدرعية، اللذين أثبتا قدرتهما على المنافسة حتى الرمق الأخير. من المتوقع أن تشهد الجولات القادمة إثارة بالغة، حيث سيسعى كل فريق لجمع أكبر عدد من النقاط قبل الدخول في المنعطف الأخير من عمر المسابقة، مما يبشر بموسم استثنائي في دوري يلو.

بقية نتائج الجولة وإحصائيات هامة

• العروبة والرائد: تعادل سلبي أدى لتراجع العروبة للمركز الرابع برصيد 24 نقطة، بينما وصل الرائد للنقطة 20 في المركز السابع.
• البكيرية والأنوار: فوز ثمين للبكيرية خارج أرضه 2-1، ليرفع رصيده إلى 22 نقطة في المركز الخامس.
• الفيصلي والطائي: انتصار عريض للفيصلي برباعية نظيفة، ليصل إلى 19 نقطة في المركز الثامن.
• الوحدة والعدالة: فوز كبير للوحدة بنتيجة 4-1، ليتقدم للمركز الثالث عشر برصيد 12 نقطة.

إحصائياً، شهدت الجولة تسجيل 24 هدفاً. وظل سيلا سو (أبها) ونوانكو سيمون (العروبة) في صدارة الهدافين بـ 12 هدفاً. دفاعياً، حافظ الفيصلي على لقب أقوى خط دفاع باستقباله 8 أهداف فقط، بينما لا يزال سجله خالياً من الهزائم بعد مرور 12 جولة.