واصل البطل السعودي يزيد بن محمد الراجحي تألقه في عالم الراليات بتحقيق لقبه الثامن في رالي حائل – باها السعودية، الجولة الافتتاحية من كأس العالم للراليات الصحراوية القصيرة «باها» 2025، والتي أقيمت خلال الفترة من 29 يناير إلى 1 فبراير الجاري، بتنظيم من الاتحاد الدولي للسيارات (FIA). كما شكّلت هذه النسخة الجولة الأولى من بطولة السعودية تويوتا للراليات الصحراوية 2025، والجولة الأولى من البطولة السعودية تويوتا للراليات الصحراوية، رالي حائل الدولي الذي احتفل بمرور 20 عاما على انطلاقه.

برفقة ملاحه الألماني تيمو غوتشالك، الذي يشاركه للمرة السادسة في هذا الرالي، قاد الراجحي سيارة تويوتا هايلوكس إلى الصدارة، مسجلاً الوقت الأسرع في الترتيب العام بزمن إجمالي قدره 4 ساعات و28 دقيقة و15 ثانية متفوقا عن أقرب منافسيه الأرجنتيني خوان كروز ياكوبيني. وقطع الثنائي السعودي-الألماني إجمالي مسافة الرالي البالغة 815 كيلومترا عبر صحاري محمية الشمال، دون أي مشكلات تذكر، بفضل التحضير المميز من فريق أوفردرايف البلجيكي.

وعزّز الراجحي مكانته كأنجح سائق سعودي في رالي حائل الدولي، إذ أصبح السعودي الوحيد الذي يحقق ثمانية انتصارات، مسطّرا اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الرالي. وخلال مسيرته، استطاع الفوز في رالي حائل على متن 5 مصانع مختلفة، من بينها تويوتا هايلوكس، ما يعكس قدرته الفريدة على التأقلم مع التحديات المتنوعة.

وبعد فوزه بلقب رالي داكار 2024، يتطلع الراجحي إلى تحقيق لقبه الثالث في كأس العالم للراليات الباها هذا العام، ليصبح أول سعودي يحقق هذا الإنجاز العالمي. ويتميز النجم السعودي بمهارات قيادية استثنائية، وإستراتيجية متقنة في التعامل مع التضاريس الوعرة، مما جعله من أبرز الأسماء في رياضة المحركات العالمية.

وعبّر الراجحي عن سعادته بالفوز، قائلاً: «أولًا، أحمد الله على هذا الانتصار، أنا سعيد جدا بتحقيق لقبي الثامن في رالي حائل، خصوصا أنه يتزامن مع احتفالية مرور 20 عاما على انطلاق الرالي. هذا المكان يحمل مكانة خاصة في قلبي، وبين جماهيري، ولا شك أن المنافسة كانت صعبة بسبب التضاريس القاسية والمسارات الخادعة، لكننا تمكّنا من تحقيق الفوز وإنهاء الرالي بسلامة. قدم ملاحّي تيمو غوتشالك أداء مذهلا، وكان الفوز حليفنا». كما وجّه شكره إلى الشريك الإستراتيجي جميل لرياضة المحركات على دعمهم المستمر لمسيرته في المنافسات المحلية والدولية.

فاز فريق الهلال على نظيره الاتحاد بنتيجة 3-1 في مباراة الكلاسيكو، ضمن الجولة الـ13 من الدوري الممتاز للسيدات، ليؤكد حضوره القوي في المنافسة ويضيء سماء المدينة بانتصاره الثمين. أما في الرياض، فقد انتهت مواجهة الشباب والعلا بالتعادل السلبي دون أهداف، في مباراة سيطر فيها الحذر على أداء الفريقين.

ومع نهاية الجولة، واصل النصر تصدر جدول ترتيب الدوري الممتاز للسيدات، يليه الأهلي في المركز الثاني، ثم الشباب ثالثا، والهلال في المركز الرابع، فيما حل القادسية خامسا، والعلا سادسا، والاتحاد في المركز السابع، تلاه شعلة الشرقية في المركز الثامن، بينما جاء الأمل في المركز التاسع، وأخيرا الترجي في المركز العاشر.

جولة تلو الأخرى، يثبت الدوري الممتاز للسيدات جاذبيته وإثارته، إذ تتجه الأنظار للجولة القادمة في ظل المنافسة الشرسة بين الفرق.

في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز المنافسة بين الأندية الخاصة والأكاديميات من جهة، والأندية الرسمية من جهة أخرى، أعلنت وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم اعتماد 171 ناديا خاصا وأكاديمية، بعد استيفائها الشروط والاشتراطات المطلوبة، مما يعكس التقدم الملحوظ في قطاع كرة القدم بالمملكة. ويأتي هذا التطور في سياق تنفيذ إستراتيجية كرة القدم السعودية، إذ حصلت الأندية المعتمدة على تراخيصها الرسمية من وزارة الرياضة عبر برنامج «نافس»، ما أتاح لها فرصة المشاركة في المسابقات التي يشرف عليها الاتحاد السعودي لكرة القدم.

وشهد عدد الأندية المسجلة زيادة كبيرة بنسبة 128% مقارنة بالعام الماضي، إذ ارتفع العدد من 75 ناديا وأكاديمية إلى 171 هذا الموسم. وأسهم هذا التوسع في زيادة عدد المباريات والتدريبات، مما انعكس إيجابا على اكتشاف المواهب الجديدة في مختلف الفئات العمرية. وخلال عام 2024، أقيمت 4185 مباراة لفئة البراعم، مقارنة بـ628 مباراة فقط في الموسم السابق، وهو ما يعكس نمو النشاط الكروي على مستوى الفئات السنية.

وفي سياق متصل، حققت الأندية الخاصة والأكاديميات نجاحات غير مسبوقة، إذ تمكنت لأول مرة من حصد ألقاب دوريات البراعم تحت 11 و13 عاما، مع بروز أكاديميات مثل «أجيال» في الجوف، و«ليبرو» في جازان، و«بي ون» في القصيم. كما شهدت الأندية الخاصة ارتفاعا كبيرا في عدد اللاعبين المسجلين، ليصل إلى 4396 لاعبا خلال عام 2024، مسجلا زيادة بنسبة 288% مقارنة بالعام الماضي.

وفي إطار دعم وتطوير قاعدة المواهب الكروية، أطلقت الإدارة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم مجموعة من المبادرات، من بينها تنظيم بطولات المنتخبات الإقليمية، التي شهدت مشاركة 14 منتخبا، وتوج فيها منتخب جازان الإقليمي باللقب. كما تم تنظيم 5 مهرجانات لاكتشاف المواهب في مختلف مناطق المملكة، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وأكد المدير الفني للاتحاد السعودي لكرة القدم ناصر لارغيت أن هذه الخطوات تمثل قفزة نوعية في مسيرة الأندية الخاصة والأكاديميات، وتعكس مستقبلا واعدا لكرة القدم السعودية. كما شدد على التزام الاتحاد بمواصلة دعم هذه الأندية عبر الأنظمة والآليات المعتمدة، بما يسهم في تعزيز القاعدة الشعبية لكرة القدم، واكتشاف المزيد من المواهب القادرة على تحقيق النجاحات في المستقبل.