أشاد المدير الفني لفريق الأخدود باولو سيرجيو بأداء فريقه أمام مستضيفه الاتحاد، وانتهت المباراة بالتعادل بهدف لكل منهما على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي عقب مباراة فريقي الاتحاد والأخدود ضمن منافسات الجولة الـ23 من الدوري السعودي للمحترفين (دوري روشن)، حيث قال: «مباراة اليوم صعبة بكل تأكيد أمام فريق متصدر الدوري ولديهم لاعبون رائعون ومدرب رائع، وقمت بمتابعة عدد من مواجهات الاتحاد السابقة، واستطعنا تحليلهم بشكل جيد»، مشيرا إلى أنه لم يتوقع أن يصل إلى المرمى كثيرا.

وبيَّن سيرجيو أنه قبل المواجهة وجد صعوبة ولم يكن هنالك وقت كافٍ للجهاز الفني الجديد بعد أن أشرف على حصة تدريبية فعلية وحيدة، موضحا أنه كان عليهم إقناع اللاعبين بأن كل شيء قد يحدث في كرة القدم.

من جانبه، أكد المدير الفني لفريق الاتحاد لوران بلان أن فريقه يُعاني من الغيابات خلال الفترة الأخيرة، قائلا: «نشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب التعادل في الوقت القاتل، بعد أدائنا الجيد، وجميع الفرق ترغب بتقديم أداء جيد أمام الفريق المتصدر بكل تأكيد»، مؤكدا أن لدى الاتحاد العديد من الإصابات، مشيرا إلى معاناة الفريق بعد الإصابة التي تعرض لها حسن كادش، ولا يملك مدافعا آخر غير اللاعب معاذ فقيهي.

وأوضح بلان أن أي فريق يفقد 3 لاعبين سيتأثر بشكل سلبي، مبينا أن اللاعب أحمد شراحيلي عاد للتو للتدريبات الجماعية بعد غياب لأكثر من عام.

في إطار تعزيز الوعي بمعايير السلامة داخل المنشآت الرياضية، نظم نادي الهداية اليوم ورشة عمل تدريبية بعنوان «إجراءات الأمن والسلامة والإخلاء».

واستعرضت الورشة أهم الإجراءات الواجب اتباعها لضمان بيئة آمنة داخل المنشآت الرياضية، مع التركيز على كيفية التعامل الفعّال مع حالات الطوارئ، وضمان سرعة الاستجابة في حال حدوث أي طارئ.

وتهدف الورشة إلى رفع مستوى الوعي بين العاملين في النادي والمتطوعين وتعزيز جاهزيتهم في التعامل مع مختلف الظروف لضمان سلامة الجميع.

بعد زمن كانت فيها صيحات الجماهير تملأ الملاعب باسمه، يعيش «إبراهيم شيكا»، نجم الزمالك السابق، اليوم لحظات صامتة بين جدران العناية المركزة، إذ يخوض معركة أشرس من أي مباراة خاضها، يواجه فيها «السرطان»، العدو الخفي، الذي وضع اللاعب الشاب في اختبار قاسٍ، وبينما يتشبث بالأمل لأجل أبنائه وزوجته، وجه نداءً إنسانيّاً لجمهوره لم يخلُ من الألم والامتنان معاً.

في الساعات الأخيرة من أول أيام شهر رمضان 1 مارس، تدهورت الحالة الصحية لـ«إبراهيم شيكا»، لاعب ناشئي الزمالك السابق، بشكل مفاجئ، ما استدعى نقله على عجل إلى العناية المركزة بالمستشفى الجوي، والذي يعاني من سرطان المستقيم في مرحلة متقدمة، الذي جعله طريح الفراش فيما تتفاقم معاناته بسبب انسداد الأمعاء وانتشار المرض في جسده، وفقاً لما كشفته زوجته هبة التركي في فيديوهات متداولة عبر «تيك توك».

وسط هذا الواقع الصعب، فاجأ شيكا متابعيه بطلب غير متوقع عبر صفحته على «فيسبوك»، إذ كتب: «يا جماعة لو سمحتوا الناس خدت رقمي من البوست وبيرنوا عليا الفجر وأنا واخد معايا تليفوني الرعاية عشان أطمن على عيالي وأعرف أتواصل مع هبة عشان بتبقى بره الرعاية.. بالله عليكم محدش يرن، أنا مقدر حبكم ومشاعركم الكريمة بس محدش يتصل». هذا النداء، الذي حمل بين سطوره مزيجاً من التعب والشكر، أثار موجة تعاطف واسعة بين محبيه وأصدقائه.

وكانت هبة التركي زوجة إبراهيم شيكا قد أعلنت في وقت سابق أن زوجها لم يتناول طعاماً منذ أيام، موضحة أن الأزمة المالية أخرت جلسات العلاج الكيميائي، ما ساهم في تفاقم حالته.

وقالت في تصريحات تلفزيونية: «إبراهيم تعبان جداً، السرطان انتشر في جسمه، وكنا بنتمنى يرتاح ولو شوية»، ورغم الدعم المحدود الذي تلقاه من وزارة الشباب والرياضة، لم يتكفل أحد من الوسط الرياضي بعلاجه بشكل كامل، باستثناء مبادرة الفنان تامر حسني الذي أعلن تحمله نفقات العلاج في فبراير الماضي.

ويعاني «إبراهيم شيكا» صاحب الـ 27 عاماً لاعب نادي الزمالك السابق، من سرطان القولون والمستقيم، وهو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، إذ يبدأ ككتلة صغيرة من الخلايا غير السرطانية، لكن بعد فترة تتحول إلى كتل سرطانية متواجدة في القولون.

وبدأ شيكا مشواره الكروي في نادي الزمالك من خلال اللعب في مركز الظهير الأيسر، لكنه في لحظة تبدل حاله، بعدما أصابه السرطان وأصبح عاجزاً عن العيش بشكل طبيعي، عاجزاً عن الحركة والكلام، وأصبح جسده نحيفاً بشكل لافت للأنظار إثر المرض والعلاج.