أوضح الرئيس التنفيذي لمركز التحكيم الرياضي جابر الجهني أن نجاح إستراتيجية وبرامج الاستثمار في المملكة تحتاج إلى بيئة قانونية جاذبة ومشجعة ومطمئنة تحمي حقوق جميع الأطراف وتعزز ثقة المستثمرين، إذ إن الرياضة لم تعد نشاطًا ترفيهيًا، بل تحولت إلى صناعة بمليارات الريالات، مبينًا أن مركز التحكيم الرياضي يلعب دورًا حيويًا في تعزيز البيئة القانونية في القطاع الرياضي بوضوح تشريعاته وفاعلية إستراتيجيته ومواكبة مشاريعها ومبادراتها لكافة المستجدات في القطاع الرياضي بما يتماشى مع المعايير الدولية، وهو ما يمثل محفزًا قويًا للراغبين في الاستثمار في القطاع الرياضي.

وأكد أن وزارة الرياضة تسعى إلى توفير بيئة جاذبة للاستثمارات عن طريق دراسة الأصول الاستثمارية التابعة لوزارة الرياضة بالشراكة مع القطاع الخاص، وحصر الفرص الاستثمارية لدى الأندية الرياضية من أراضٍ ومرافق ومنشآت، وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في المجال الرياضي بسن التشريعات وتنظيم الإجراءات ودراسة الفرص وتسويقها حتى تصبح واقعاً له مردوده على جميع الأطراف.

اختتم مركز التحكيم الرياضي السعودي فعاليات منتداه الحواري ضمن فعاليات النسخة الثانية من «أسبوع الرياض الدولي لتسوية المنازعات –RIDW25» المنعقد حالياً في الرياض.

وشهدت فعاليات المنتدى كلمة لرئيس مجلس إدارة المركز الدكتور محمد بن ناصر باصم، أوضح فيها أن المركز عمل خلال الفترة الماضية على عدد من المشاريع والبرامج المطورة لمنظومة العمل في المركز، ابتداءً بإطلاق خطته الإستراتيجية التي تضمنت حزمة من المشاريع بلغت 33 مشروعاً، و6 مبادرات، مشيراً إلى أن المركز ومنذ اعتماد خطته الإستراتيجية أنجز العديد من أهم مشاريعها ومنها مشروع الحوكمة الذي اشتمل على إعداد واعتماد عدد من اللوائح التنظيمية، ومشروع القدرات البشرية الذي اشتمل على استقطاب الكفاءات المميزة من المحكمين لدى محكمة (CAS) وزيادة عددهم بنسبة 100%، وهو ما يمثل نسبة 45% من المحكمين المقيدين لدى المركز من مختلف الجنسيات. ويجري العمل على استقطاب 18 محكماً جديداً، منهم 7 من الحكام المعتمدين لدى محكمة (CAS).

وأضاف أن المشروع الثالث ارتبط بالخدمات وتحديداً مشروع العدالة الناجزة، الذي طور رحلة المستفيد أمام المركز بتنظيم المدد المحددة للتقاضي بحيث لا تتجاوز 60 يوماً في التحكيم العادي، و20 يوماً قابلة للتقليل في التحكيم المعجل، واعتماد المسار الإجرائي لتنفيذ الأحكام الصادرة عن المركز عبر وزارة العدل، وإنشاء العديد من الغرف الخاصة والمؤقتة لتسوية المنازعات، إضافة إلى مشاريع الشراكات، والمؤتمرات وورش العمل، والإعلام والبنية الرقمية.

بعدها انطلقت الجلسات الحوارية للمركز، حيث تناولت الجلسة الحوارية الأولى الأدوار التكاملية بين المؤسسات الرياضية لحل المنازعات الرياضية، بمشاركة كل من: رئيس مجلس إدارة مركز التحكيم الرياضي السعودي الدكتور محمد باصّم، ومستشار وزير الرياضة للشؤون القانونية فراس الربيعي، ورئيس لجنة الاستئناف بالاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد القنيعان.

وأشاد المشاركون في الجلسة بفعالية التعاون بين الهيئات الرياضية، مؤكدين أن مركز التحكيم الرياضي السعودي هو المظلة القانونية الرئيسية للكيانات والأفراد في المنظومة الرياضية السعودية في ما يتعلق بالفصل في المنازعات الرياضية وذات الصلة بالرياضة في المملكة.

وأكد الدكتور باصم خلال الجلسة على دعوته لكافة الكيانات والقطاعات التابعة للمنظومة الرياضية السعودية لتطوير لجان الاستئناف والانضباط لديها، مبدياً انفتاح المركز على كافة القطاعات الرياضية السعودية من أجل تطوير التشريعات المرتبطة بمواضيع التقاضي والمنازعات الرياضية وزيادة الوعي والثقافة بها.

أُجريت في مقر نادي القادسية بالخبر، مراسم قرعة بطولة كرة قدم الصالات، ضمن فعاليات النسخة الثانية لموسم القادسية الرمضاني، خلال الفترة من 5 إلى 18 مارس القادم، بحضور عدد من أعضاء الإدارة التنفيذية بالنادي، واللاعبين القدامى بالمنطقة.

وستُقام البطولة على الصالة الداخلية بنادي القادسية، بمشاركة 12 فريقاً، تم تقسيمها على ثلاث مجموعات، يتأهل من خلالها ثمانية فرق إلى الدور الثاني، فيما يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة، وفريقان كأفضل ثالث.

وضمت المجموعة الأولى: (نادي التوفير اللبناني، نادي خورفكان الإماراتي، سلة الروائع، مجموعة سعيد غدران)، والمجموعة الثانية: (نادي الحمادة الأردني، نادي النصر السعودي، محمصة شرق، شركة التميمي)، فيما ضمت المجموعة الثالثة: (نادي صقر أغادير المغربي، نادي السويحلي الليبي، شركة الراشد، الفرسان).

وكشفت اللجنة المنظمة عن مشاركة نخبة من حكام كأس العالم لكرة قدم الصالات، وهم: الإيطالية شيرا بيرونا، المغربي خالد هنيش، الإماراتي فهد الحوسني، الكويتي عيسى أحمد، البحريني أسامة إدريس، البحريني حسين البحار، المصري محمد حسن، التونسي أيمن كمون.

من ناحيته، أكد المشرف العام على موسم القادسية الرمضاني فهد الصيعري، أن نادي القادسية يملك مخزوناً ثقافياً واجتماعياً منذ أكثر من خمسة عقود، في تنظيم المبادرات والفعاليات الاجتماعية التي تجذب كافة شرائح المجتمع في مدينة الخبر والمنطقة الشرقية بصفة عامة.

وقال الصيعري: «الرياضة السعودية تمر بمرحلة تفوق كبيرة بقيادة ولي العهد، فالرياضة اليوم أصبحت وجهة ترفيهية وسياحية، ونحن مستمرون عبر إطلاق النسخة الثانية من الموسم الرمضاني، بثوب جديد وحلة مبتكرة، ونرحب بالجميع في بيتهم الثاني نادي القادسية، إذ يعمل النادي ليصبح رائداً في المبادرات المجتمعية».

وأضاف: «أولت إدارة القادسية الموسم الرمضاني اهتماماً خاصاً، ووفرت أجواء تنافسية تأمل أن تنعكس إيجاباً على مستوى الفرق المتنافسة حتى تقدم أفضل ما عندها لجذب الجماهير، وحتى يخرج الموسم استثنائياً من حيث التنظيم والترتيب، وأن يكون مليئاً بالإثارة والتشويق».