بعد أن تعثر فريق الاتحاد أمام نظيره الطائي والخسارة بهدف دون رد سجله الجزائري أمير سعيود، استفاد الهلال من سقوط الاتحاد أمام «صائد الكبار»، عقب تغلب الأزرق على أبها بنتيجة هدفين نظيفين، ليعود مجدداً بعد عدة جولات لمزاحمة العميد على الصدارة متساوياً معه بالنقاط ومتفوقاً عليه بمعيار الحسم البطولاتي «فارق المواجهات».
وبعد نهاية الجولة الـ 28 تساوى كل من الهلال والاتحاد في صدارة ترتيب جدول الدوري السعودي برصيد 61 نقطة.
وبعدما كان اتحاد جدة متقدماً على الهلال بفارق 8 نقاط حتى الجولة الـ 25 فرّط في 8 نقاط بعد تعادل أمام الفتح، وخسارة الكلاسيكو بثلاثية، وخسارة ثانية أمام الطائي، ليتساوى بذلك مع الهلال في عدد النقاط ولكل منهما 61 نقطة.
ويتبقى لفريق الاتحاد مواجهتان؛ الأولى خارج أرضه أمام الاتفاق، والثانية سيحل الباطن عليه ضيفاً في ختام الدوري، بينما يحل الهلال ضيفاً على الفتح ويستضيف الفيصلي في آخر جولة للدوري.
«عكاظ» التقت بلاعبي الاتحاد القدامى للحديث عن أسباب سقوط الاتحاد وفقدانه للتفوق النقطي الكبير في الأمتار الأخيرة من السباق على لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
محاباة الإدارة
لاعب الاتحاد السابق علي عشعوش بيّن أسباب سقوط الاتحاد، بقوله «كنت أتمنى فوز الاتحاد في الجولات الماضية والتشبث بصدارة الترتيب، ففريق الاتحاد فرّط في النقاط، واللوم على الإدارة قبل اللاعبين لأن عالم كرة القدم يحتاج إدارة تجيد تسيير فريقها نحو البطولات خصوصاُ في جولات الحسم، وثانياً العميد بحاجة إلى إداره فنية تضم عدداً من اللاعبين الذين لهم حنكة وخبرة إدارية تساعدهم في اختيار اللاعبين، ومناقشة المدرب في بعض الأخطاء التي تؤدي لخسارة النقاط، بجانب محاسبة كل لاعب مقصر».
كما أبدى عشعوش استياءه من اللاعبين بقوله: «للأسف ما رأيناه من بعض اللاعبين هو انعدام الروح القتالية والتنافسية، وفقدان لمسؤولية ارتداء الشعار الغالي، وما رأيناه في الملعب بصراحة أشباه لاعبين، كنا نعوّل عليهم كثيراً، ولكن خذلوا جماهيرهم ولاعبيهم، كما أن إدارة الكرة لا بد أن تكون ملمة بأدوارها إلماماً تاماً، لتصل بالفريق إلى منصات التتويج، كما لاحظنا داخل أسوار النادي من تعامل الإداريين، ونرفزة اللاعبين وهم داخل الملعب، وأحياناً المحاباة لبعض اللاعبين وعدم الحزم.. وهذا لا يمنع أن تكسب اللاعبين في صفك بطريقة تعاملك، عالم الكرة عالم خفي، واللاعبون يحتاجون لمن يعرف كيف يتعامل مع المباريات بالطريقة السليمة وهذا ما أدى إلى خسارة النقاط وتراجع الفريق في الترتيب.. الفريق مطالب بعدم التهاون أمام الفرق الكبيرة والصغيرة». الثقة الزائدة
كما أرجع كابتن الاتحاد سابقاً سعد بريك أسباب سقوط العميد وإخفاقه في الابتعاد بصدار الدوري إلى الثقة الزائدة. وقال: «الثقة الزائدة لدى اللاعبين هي من أودت بفريق الاتحاد للوضع الحالي، فلاحظنا أن الاتحاد فرّط في ثلاث جولات ماضية لم يحصد منها سوى نقطة واحدة بسبب الثقة والأخطاء المستمرة من خط الدفاع التي تسببت في ذلك رغم تكرارها في كل جولة، فمدافعو الاتحاد ليس لديهم خبرة، وهذه بعض من العوامل التي ساهمت في سقوط العميد ودخوله في حسابات معقدة لنيل اللقب بعد أن كان الأقرب لحسم الدوري».
وأردف بريك «كما أن فترة التوقف التي استمرت نحو شهرين كان لها أثر سلبي في مستويات اللاعبين وأدائهم، وظهر الأداء المتواضع في المباريات الثلاث الأخيرة، لذلك التركيز الجيد والعودة للمستوى الطبيعي في الجولتين المقبلتين، قد يخدم الفريق في مشوار الصراع على اللقب».