أجرى النادي الأهلي اتصالات أولية مع المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني السابق لتوتنهام هوتسبير، كأحد الأسماء المرشحة لتولي المهمة الفنية، في حال اتخاذ قرار بتغيير الجهاز الفني الحالي بقيادة ماتياس يايسله.

ووفقًا لما أورده الصحفي ديفيد أورنستين عبر منصة «ذا أتلتيك»، فإن اسم المدرب الإسباني شافي هيرنانديز، المدير الفني السابق لبرشلونة، مطروح هو الآخر ضمن قائمة الأسماء البديلة التي يدرسها النادي، في حال رحيل المدرب الألماني الحالي ماتياس يايسله.

ويمتد عقد يايسله مع الأهلي حتى عام 2026، إلا أنه رفض عروضاً عدة لتجديد العقد، وهو ما دفع إدارة النادي إلى فتح قنوات تواصل مع مدربين بدلاء، إذ تسير المفاوضات بوتيرة متسارعة مع بوستيكوغلو.

رغم ذلك، يبقى قرار رحيل يايسله معقداً؛ إذ نجح المدرب الشاب في قيادة الأهلي للتتويج بلقب دوري أبطال آسيا في مايو الماضي، إلى جانب الشعبية الواسعة التي يحظى بها بين جماهير النادي، عقب موسمين ناجحين منذ قدومه من ريد بول سالزبورغ النمساوي.

وبحسب التقرير، فإن بوستيكوغلو خاض تجربة ناجحة مع توتنهام، إذ قاد الفريق للفوز بلقب الدوري الأوروبي في مايو الماضي على حساب مانشستر يونايتد، وهو أول تتويج للفريق منذ 17 عامًا. غير أن تراجع نتائج «السبيرز» في الدوري الإنجليزي الممتاز، وإنهاء الموسم في المركز السابع عشر مع 22 هزيمة، عجّل بقرار إقالته في يونيو، ليخلفه المدرب الدنماركي توماس فرانك.

ويُعد بوستيكوغلو من أصحاب التجارب الواسعة، إذ درب في أستراليا واليونان واليابان واسكتلندا وإنجلترا، ولم يسبق له العمل في منطقة الخليج العربي أو الدوري السعودي للمحترفين.

في المقابل، لا يزال شافي بعيدًا عن العمل منذ إقالته من تدريب برشلونة في مايو 2024، بعد سلسلة من التقلبات الإدارية؛ إذ كان قد أعلن في يناير العام الماضي عزمه مغادرة النادي بنهاية الموسم، قبل أن يتراجع عن قراره في أبريل، لكن إدارة النادي قررت إقالته بعد 30 يومًا فقط من إعلانه الاستمرار حتى 2025. وكان شافي قد قاد برشلونة لتحقيق لقب الليغا في موسمه الأول، قبل أن يتراجع الفريق خلف ريال مدريد بفارق 10 نقاط في الموسم التالي.

تتوقع هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية أن تشهد مدينتا ميامي ولوس أنجلوس حرارة معتدلة هذا الأسبوع، مع ارتفاع درجات الحرارة فوق 30 درجة مئوية.

وحذّرت الهيئة من أن الأفراد الحساسين للحرارة، خصوصاً من يمارسون أنشطة بدنية شاقة في الهواء الطلق خلال النهار، قد يتأثرون.

ويتزامن هذا التحذير مع انطلاق بطولة كأس العالم للأندية 2025 التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية، إذ يواجه اللاعبون والجماهير تحديات الطقس الحار.

وتنطلق البطولة، اليوم السبت بمباراة تجمع إنتر ميامي بقيادة ليونيل ميسي مع الأهلي المصري في مدينة ميامي عند الساعة 8:00 مساءً بتوقيت واشنطن، حيث ستكون ذروة الحرارة قد مرت، لكن الرطوبة ستظل مرتفعة.

أما مباراة باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد في المجموعة الثانية يوم الأحد، فستُقام في ملعب روز بول في باسادينا تحت أشعة الشمس الحارقة ظهرًا، وهو ملعب مكشوف يزيد من تحديات الحرارة.

وتثير بطولة كأس العالم للأندية جدلاً واسعًا حول قضايا مثل توسع روزنامة المباريات، تدخل الفيفا في كرة الأندية، وتسعير التذاكر.

لكن التحدي الأكبر الذي يواجه البطولة هو تغير المناخ، الذي لا تملك الهيئات المنظمة سيطرة كبيرة عليه.

وشهدت الولايات المتحدة في عام 1994 واحدة من أكثر بطولات كأس العالم حرارة، إذ وصلت درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية خلال مباراة أيرلندا والمكسيك.

ومنذ ذلك الحين، ارتفع متوسط درجات الحرارة في الولايات المتحدة بأكثر من درجة مئوية، وسجلت البلاد تسعة من أكثر عشر سنوات حرارة في تاريخها.

وخلال بطولة كوبا أمريكا العام الماضي في الولايات المتحدة، عانى لاعبون وحكام من الحرارة الشديدة، ففي ميامي، أُصيب المدافع الأوروغوياني رونالد أراوخو بالدوار وانخفاض ضغط الدم بسبب الجفاف، بينما أغمي على الحكم المساعد هامبرتو بانجوج في مباراة كندا وبيرو في كانساس سيتي، إذ وصلت درجة الحرارة المحسوسة إلى 38 درجة مئوية.

وانتقد لاعب كندا أليستير جونستون توقيت المباراة، معتبرًا أنها غير آمنة حتى للجماهير.

وفي النسخة الحالية من بطولة كأس العالم للأندية، ستُلعب 35 من أصل 63 مباراة قبل الساعة 5 مساءً، ووفقًا لمجموعة «فوسيل فري فوتبول»، فإن 8 من الملاعب الـ11 تفتقر إلى التغطية الكافية من العوامل الجوية، وشهدت 4 مدن أحداث حرارة ملحوظة (بدرجات حرارة في الثلاثينيات العالية) خلال السنوات الخمس الماضية.

كما أشارت المجموعة إلى أن سفر الفرق سيؤدي إلى قطع 564,877 كيلومترًا جويًا، مما يزيد من الانبعاثات الكربونية.

وعلى الرغم من أن الأحداث الحرارية الشديدة ليست مضمونة خلال البطولة، إلا أن تغير المناخ يجعلها أكثر احتمالًا.

وتنص لوائح الفيفا على استخدام فترات تبريد تتيح للاعبين شرب السوائل مرة واحدة في كل شوط إذا تجاوزت درجة الحرارة الرطبة 32 درجة مئوية، لكن اتحاد اللاعبين الدوليين «فيفبرو» يرى أن هذا غير كافٍ، ويطالب بخفض عتبة فترات التبريد إلى ما بين 28 و32 درجة مئوية، مع إمكانية فترة ثانية للشرب، وإعادة جدولة المباريات إذا تجاوزت الحرارة 32 درجة مئوية.

وأكد متحدث باسم «فيفبرو» لصحيفة الغارديان، أن الاتحاد يراقب الوضع عن كثب، مشددًا على أولوية سلامة اللاعبين. وأفادت مصادر مقربة من المنظمين أن “الفيفا” ستراقب العمليات يوميًا، مما قد يؤدي إلى اتخاذ تدابير إضافية، لكن حتى الآن، لا توجد خطط جديدة لمواجهة الحرارة، وإعادة جدولة المباريات تبدو مستبعدة بسبب احتياجات البث التلفزيوني وضغط الروزنامة.

وتُعتبر البطولة اختبارًا حاسمًا قبل كأس العالم 2026 الموسعة بمشاركة 48 منتخبًا و104 مباريات في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

تنطلق فجر غد (الأحد) منافسات النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بنظامها الجديد في الولايات المتحدة الأمريكية بمواجهة إنتر ميامي الأمريكي، الذي يقوده «ميسي»، والأهلي المصري، وستقام المواجهة على ملعب «هارد روك» في ميامي بولاية كاليفورنيا، ضمن مباريات المجموعة الأولى التي تضم أندية بورتو البرتغالي وبالميراس البرازيلي. ويدخل أصحاب الأرض اللقاء وسط غياب الظهير الأيسر الإسباني المخضرم جوردي ألبا ولاعب الوسط الدفاعي يانيك برايت وغونزالو لوغان، ما وضع مدرب الفريق في مأزق حقيقي في أولى مواجهاته في البطولة، إذ قال الأرجنتيني «ماسكيرانو» المدير الفني لنادي إنتر ميامي الأمريكي في مؤتمر صحفي عشية المباراة، إن الظهير الأيسر الإسباني المخضرم جوردي ألبا ولاعب الوسط الدفاعي يانيك برايت وغونزالو لوغان سيغيبون عن إنتر ميامي ضد الأهلي في افتتاحية المونديال بسبب الإصابات. وأضاف: «نأمل أن يستعيد اللاعبون المصابون عافيتهم في المباراة الثانية».

وستكون غيابات اللاعبين ضربة قوية للفريق الأمريكي، خصوصاً أن ألبا يعاني من إصابة في عضلات الساق، وهو لاعب أساسي في مركز الظهير الأيسر، ويمثل أحد أبرز مصادر التمريرات الحاسمة لنجم الفريق «ميسي»، أما يانيك برايت، فقد قدم دورا مميزا في خط الوسط مع خبرته البدنية والجسدية، وشارك بشكل لافت إلى جانب اللاعب المخضرم سيرجيو بوسكيتس.

يذكر أن بطولة كأس العالم للأندية، تشهد تطورا كبيرا في شكلها وتنظيمها، حيث ستقام للمرة الأولى بمشاركة 32 ناديا تم تقسيمها إلى 8 مجموعات، وذلك وفقاً للتصنيف الذي وضعه الاتحاد الدولي لكرة القدم «FIFA»، وتأتي هذه البطولة لتعوض كأس العالم للأندية «للقارات» السابقة، حيث سيتم تنظيمها كل أربع سنوات، على عكس نظام النسخة السابقة من البطولة التي كانت تقام سنويا بمشاركة سبعة فرق فقط، هي أبطال الاتحادات القارية الستة بالإضافة إلى فريق من البلد المضيف.