اعتلى النادي الأهلي المصري صدارة الدوري المصري، مؤقتاً، بفارق نقطتين عن منافسه نادي بيراميدز، بعد أن حقق المارد الأحمر فوزاً ثميناً على المصري البورسعيدي، برباعية مقابل هدفين، في المباراة التي جمعتهما، مساء الخميس، على استاد برج العرب، ضمن منافسات الجولة الخامسة من الدور الثاني لبطولة الدوري المصري الممتاز.

بهذا الانتصار، ارتفع رصيد النادي الأهلي إلى النقطة 49، محتلاً صدارة جدول ترتيب الدوري المصري الممتاز، مُوسعاً الفارق مؤقتاً إلى نقطتين عن أقرب ملاحقيه فريق بيراميدز الذي يمتلك 47 نقطة، وفي المقابل تجمد رصيد فريق المصري البورسعيدي عند النقطة 35، ليظل في المركز الرابع بجدول الترتيب.

وافتتح صلاح محسن نجم المصري البورسعيدي التسجيل مبكراً في الدقيقة السادسة، ليمنح فريقه التقدم، لكن سرعان ما رد النادي الأهلي بهدف التعادل عن طريق هداف الدوري إمام عاشور في الدقيقة 35، ليُعيد المباراة إلى نقطة الصفر، وأضاف طاهر محمد طاهر الهدف الثاني للأهلي في الدقيقة 48، ليضع فريقه في المقدمة.

لم يمر وقت طويل حتى عزز وسام أبو علي تقدم الأهلي بهدف ثالث في الدقيقة 57، ليوسع الفارق، قبل أن يضيف إمام عاشور الهدف الرابع.

وقلص فخر الدين بن يوسف النتيجة بإضافة الهدف الثاني للمصري في الدقيقة 80.

بيراميدز، الذي تراجع في المركز الثاني مؤقتاً برصيد 47 نقطة، يلتقي فريق البنك الأهلي في الساعة الثامنة من مساء غد الجمعة، على ستاد القاهرة الدولي ضمن لقاءات الجولة الخامسة ببطولة الدوري المصري الممتاز.

ويسعى ببراميدز لملاحقة النادي الأهلي واستعادة صدارة جدول الدوري خلال مباراته المرتقبة، بعد أن تلقى هزيمة غير متوقعة من نظيره فاركو بنتيجة 2-3، في المباراة التي جمعتهما على ستاد المكس الأحد الماضي في الجولة الرابعة من المرحلة الحاسمة لبطولة الدوري الممتاز.

بعد ليلة مثيرة عاشها عشاق الاتحاد ومحبوه بدأت بصدمة وانتهت بفرحة جنونية، 3 نقاط ثمينة خطفها الاتحاد من مضيفه النصر بعد ريمونتادا قاتلة جعلت العميد أقرب بكثير من تحقيق لقب دوري المحترفين، وربما الحسم سيكون قريباً.

مع إطلاق الحكم الهولندي داني ماكيلي لصافرته معلناً بداية الكلاسيكو المثير تمكن النصر من السيطرة المبكرة على اللقاء وتمكن من هز شباك الاتحاد مرتين، ومعها ظن الكثير بأن الفارق النقطي بين المتصدر الاتحاد ووصيفه الهلال سيتقلص إلى 3 نقاط فقط بعد فوزه الهلال على الرائد بنتيجة 5/ 3، ولكن بين الشوطين أدرك قائد الاتحاد بنزيما ورفاقه خطورة الموقف فانتفض العميد في الشوط الثاني وأدرك التعادل سريعاً وفي الوقت بدل القاتل حضرت الريمونتادا لينتصر الاتحاد ويحقق ثلاث نقاط ثمينة ليحافظ على الفارق النقطي بينه وبين الهلال (6 نقاط)، ويحتاج الاتحاد لضمان لقب الدوري إلى الفوز في لقاءين فقط من اللقاءات الأربعة المتبقة وهي أمام الفيحاء في جدة، ومن ثم الرائد في بريدة، وبعد ذلك أمام الشباب في الرياض، وأخيراً في جدة يستضيف الاتحاد فريق ضمك.

وربما سيحسم الاتحاد اللقب في الجولة القادمة دون النظر لنتائجه في باقي الجولات الثلاث، والحالة الوحيدة التي سينتهي معها كل شيء هو فوز الاتحاد على ضيفه الفيحاء وخسارة الهلال من مضيفه العروبة والذي يقوده الهداف التاريخي لدوري المحترفين عمر السومة ورغم صعوبة ذلك إلا إن كرة القدم لا تعرف المستحيل وتُعطي لمن يُعطيها، ففريق العروبة يصارع من أجل البقاء وسبق له وأن انتصر على النصر بهدفين لهدف، وانتصر برباعية مقابل هدفين على الرياض في الجولة الماضية وكان للسومة الكلمة العُليا بتسجيله لهاتريك في اللقاء.

فهل يحقق السومة ما عجز عنه البقية ويهزم الهلال مجدداً ولكن هذه المرة بشعار فريقه الجديد العروبة الذي يسعى للبقاء في دوري المحترفين للموسم الثاني على التوالي، أم يكون لسالم الدوسري ورفاقه كلمة أخرى ويواصلون مطاردتهم للمتصدر لا سيما وأن تعثر الاتحاد أمام الفيحاء سيفتح آمالاً كبيرة للزعيم للحفاظ على لقبه للموسم الثاني على التوالي.

احتمالات تتويج الاتحاد باللقب:

١- الفوز على الفيحاء وخسارة الهلال من العروبة.

٢- فوز الاتحاد على الفيحاء والرائد.

٣- فوز الاتحاد في لقاءين من أربعة

٤- فوز الاتحاد في لقاء وخسارة الهلال في لقاء.

يبدو أن اللجنة التنفيذية في نادي النصر باتت على أعتاب المغادرة، بعد فشل الشركة الربحية المسؤولة عن إدارة النادي في تحقيق طموحات الجماهير، في وقت شهدت فيه الأندية المنافسة كالاتحاد والأهلي والهلال نجاحات متتالية عبر شركاتها الربحية، تُرجمت إلى بطولات كبرى خلال الموسمين الأخيرين.

وفي ظل هذا التباين، تزايدت الضغوط على اللجنة النصراوية، التي واجهت انتقادات واسعة بسبب القرارات الإدارية والفنية المرتبكة، وعلى رأسها التعاقد مع المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي، الذي أثار الجدل بعد أن ارتبط اسمه في البداية بالاتحاد قبل انتقاله رسمياً للنصر. وقد اعتُبر هذا القرار تتويجاً لسلسلة من الإخفاقات، أبرزها تجاهل اللجنة تعيين مدير كرة قدم تنفيذي محترف، الأمر الذي انعكس على انضباط الفريق ومستوياته داخل الملعب.

كما اصطدمت اللجنة بالجماهير في عدة محطات، أبرزها فترة إدارة المدير التنفيذي الإيطالي السابق جويدو فِـنـغا، التي شهدت توتراً جماهيرياً واسعاً، وزادت حدة الانتقادات بعد إقالة المدرب السابق لويس كاسترو، والتي جاءت متأخرة، رغم المطالب المتكررة منذ بداية الموسم. هذا إضافة إلى فشل اللجنة في إعداد معسكر فني متكامل للفريق، وهو ما ظهر جلياً في الأداء المتذبذب للنصر منذ انطلاقة الموسم.

الاحتقان الجماهيري بلغ ذروته مؤخراً، بعد انتشار صور في المدرجات وعلى وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر رفض الجماهير لبقاء أسماء معينة داخل اللجنة التنفيذية، في إشارة واضحة إلى انعدام الثقة. وفي ظل هذا الضغط الجماهيري المتصاعد، بدأت بعض الشخصيات في اللجنة الانسحاب تدريجياً من المشهد لتفادي الاصطدام المباشر مع الجماهير.

مرحلة انتقالية :

يعيش النصر اليوم مرحلة انتقالية حاسمة، تتطلب صانع قرار يمتلك رؤية واستقلالية، ويوازن بين المكاسب الاستثمارية الضخمة التي حققها النادي في السنوات الأخيرة، ومتطلبات البناء الفني الحقيقي. كما يحتاج إلى إعادة هيكلة العلاقة بين الشركة الربحية والمؤسسة غير الربحية، التي ظلت مصدراً للتوتر والارتباك الإداري طيلة فترة التحول، وأسهمت في تراجع النادي عن التتويج رغم وجود نجم عالمي بحجم كريستيانو رونالدو.

وبرغم محاولات اللجنة الترويج لصورتها عبر برامج إعلامية ومسجّلة، فإن الجماهير قابلتها بروايات وتوثيقات متناقضة مع الواقع، لتؤكد أن زمن التجميل قد انتهى، وأن النصر بات في حاجة إلى إدارة تعي جيداً أن الانتصارات لا تُشترى، بل تُبنى.

فهل تكون هذه نهاية اللجنة التنفيذية الحالية؟ أم أنها ستتمسك بالمشهد حتى اللحظة الأخيرة.