في مشهد حبس أنفاس جماهير سانتوس البرازيلي، تعرض نجم الفريق نيمار دا سيلفا إلى اصطدام عنيف بلاعب نادي فيتوريا في المباراة التي جمعتهما اليوم في ملعب باراداو، وانتهت بفوز سانتوس على فيتوريا بنتيجة 1-0، ضمن الجولة العاشرة من بطولة الدوري البرازيلي 2025.

وشهدت المباراة دخول نيمار إلى أرض الملعب في بداية الشوط الثاني، لكنه واجه تحديات صعبة خلال المباراة.

ويعد هذا الفوز الثاني فقط لسانتوس في البطولة، حيث حقق انتصاره الأول يوم 16 أبريل على حساب أتلتيكو مينيرو (2-0) في ملعب فيلا بيلميرو.

غويليرمي أضاع فرصة لا تصدق، لكنه عوّض ذلك بضربة رأسية رائعة قبل الدقيقة 20. مرة أخرى، وكان الحارس غابرييل برازاو من أبرز لاعبي سانتوس، حيث تصدى لكرات خطيرة.

بالنسبة لفيتوريا، حصل ريناتو كايزر على فرصة لإدراك التعادل مباشرة بعد تسجيل سانتوس للهدف، لكن رأسيته لم تجد طريقها إلى الشباك. تمامًا مثل المباراة السابقة ضد سي آر بي في كأس البرازيل، وحاول رولهايزر مضاعفة النتيجة بتسديدة قوية من حافة منطقة الجزاء، لكنها ارتطمت بالقائم الأحمر والأسود.

واصل فيتوريا الضغط، وكانت لديه فرصة رائعة عبر صاروخ من ليو بيريرا، لكن برازاو تصدى لها ببراعة. وشهدت الدقائق الأخيرة ضغطًا شديدًا من أصحاب الأرض، لكن النتيجة بقيت على حالها.

وبهذا الفوز، رفع سانتوس رصيده إلى 8 نقاط وصعد إلى المركز الـ18، بينما بقي فيتوريا عند 9 نقاط، ليكون أول فريق في منطقة الهبوط (المركز الـ17).

ولم تكن الأشهر القليلة الماضية سعيدةً لنيمار في سانتوس. فقد أثارت عودته إلى البرازيل بعد 12 عامًا توقعاتٍ هائلة، وأثارت ترقب وإعجاب الجميع في بداية عودته. لكن الإصابات المتكررة أبعدته عن الملاعب وأثّرت سلبًا على أداء الفريق. ومع اقتراب انتهاء عقده، أدلى المهاجم بتصريحٍ مثيرٍ للجدل حول زملائه، لفت الانتباه.

وكان نيمار قد غاب لأكثر من شهر بسبب إصابة عضلية تعرض لها في منتصف أبريل، وعاد نيمار إلى الملاعب رسميًا في مباراة ضد نادي الدرجة الثانية كلوب ريغاتاس برازيل، ضمن الجولة الثالثة من كأس البرازيل. ولعب 28 دقيقة في مباراة انتهت بالتعادل وخروج سانتوس بركلات الترجيح. وصرح لقناة برايم فيديو سبورت برازيل قائلًا: «أعلم أن الأمور تختلف عندما أكون في الملعب. في 20 أو 25 دقيقة، أستطيع إحداث الفارق. أعلم أنني أستطيع مساعدة زملائي في الفريق».

ومازال مستقبل البرازيلي نيمار دا سيلفا نجم نادي الهلال السعودي السابق غامضا مع ناديه الحالي،إذ إن عقده سينتهي في نهاية شهر يونيو القادم، وحتى الآن لم يتخذ قراره النهائي سواء بالاستمرار أو الرحيل.

وأشارت التقارير الصحفية في الأيام الماضية إلى تفكير اللاعب بالعودة إلى أوروبا من جديد، وسط أخبار تفيد بتواصل اللاعب مع برشلونة الإسباني.

ولكن رد برشلونة جاء سريعاً برفضه التعاقد مع نيمار، لذلك، فاللاعب لا يعرف حتى الآن خطوته القادمة.

وسئل نيمار عن مستقبله مع سانتوس، ورد قائلاً: «هل سأجدد عقدي مع سانتوس؟ لا أعرف، حتى هذه اللحظة، لا أعرف ما الذي سيحدث».

فجّر نجم ليفربول الإنجليزي اللاعب المصري محمد صلاح مفاجأة كبيرة، مؤكداً أن مفاوضاته مع مسؤولي الدوري السعودي للمحترفين كانت جادة قبل تمديد عقده مع بطل الدوري الإنجليزي الممتاز لموسمين قادمين.

وقال صلاح: «كنت قريباً من الانتقال لأحد الأندية في الدوري السعودي حال عدم تجديد عقدي مع ليفربول، ولكن تمت الأمور مع «الريدز» في النهاية، وتربطني علاقات جيدة مع الدوري السعودي»، مشيراً إلى أن ريال مدريد وبرشلونة لم يكونا في الصورة للانتقال لأحدهما.

وأضاف صلاح خلال تصريحات على قناة «أون سبورت»، على هامش فوزه بجائزة رابطة كتاب كرة القدم الإنجليزية لأفضل لاعب في العام للمرة الثالثة في مسيرته مع ليفربول، أن حياة اللاعب المحترف الكرة فقط، «ولكن تختلف الأمور عند اللاعبين في مصر».

وأكد النجم المصري أنه قادر على الاستمرار في الملاعب لسنّ الـ40.

اختُتمت منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم بفوز مميز لبرشلونة على مضيفه أتلتيك بلباو بثلاثية نظيفة، ضمن الجولة الـ38 (الأخيرة) التي أُقيمت يوم الأحد.

وساهم النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي بشكل كبير في هذا الانتصار، بعد تسجيله هدفين متتاليين خلال وقت قصير، ما منح برشلونة أفضلية مبكرة في اللقاء.

وجاء الهدف الأول لبرشلونة في الدقيقة 14، حين استغل ليفاندوفسكي تمريرة بينية رائعة من زميله فيرمين لوبيز ليضع الكرة بلمسة فنية فوق الحارس أوناي سيمون، معلناً تقدم فريقه.

هذا الهدف كان بمثابة الهدف رقم 100 للنادي الكتالوني خلال موسم الليغا الحالي، في إنجاز هجومي مميز للفريق.

وبعد مرور ثلاث دقائق فقط، نفّذ البرازيلي رافينيا ركلة ركنية ارتطمت بأحد مدافعي بلباو قبل أن يُكملها ليفاندوفسكي برأسه داخل الشباك، مضيفاً الهدف الثاني له ولفريقه.

وبهذا الثنائي، رفع ليفاندوفسكي رصيده إلى 27 هدفاً في الدوري، ليحل في المركز الثاني في قائمة الهدافين، خلف الفرنسي كيليان مبابي نجم ريال مدريد، الذي تصدّر القائمة بـ31 هدفاً وتُوج بالحذاء الذهبي كأفضل هداف في إسبانيا وأوروبا.

وشهدت الدقيقة 88 من المباراة لحظة مؤثرة، حيث وقف الجمهور واللاعبون احتراماً للاعب أوسكار دي ماركوس، الذي خاض آخر مباراة له على ملعب سان ماميس قبل اعتزاله نهاية هذا الموسم.

وفي الوقت بدل الضائع، تدخلت تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) لتمنح برشلونة ركلة جزاء بعد تدخل من يوري بيرتشيتشي على داني أولمو داخل منطقة الجزاء.

ونجح أولمو في تسجيل الركلة، ليُضيف الهدف الثالث في الدقيقة 94، رافعاً رصيده إلى 10 أهداف في الليغا لهذا الموسم، ومختتماً أهداف برشلونة لهذا العام.

وبهذا الفوز، يكون الفريق الكتالوني قد تفوق على بلباو للمرة الثالثة هذا الموسم، بعد الفوز في لقاء الذهاب 2-1، والانتصار بهدفين دون رد في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني.

برشلونة، الذي حسم لقب الليغا سابقاً، رفع رصيده إلى 88 نقطة، معوضاً خسارته أمام فياريال (2-3) في الجولة الماضية التي شهدت مراسم تتويجه بالبطولة.

أما أتلتيك بلباو، فتوقف رصيده عند 70 نقطة، محتفظاً بالمركز الرابع الذي يضمن له التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في موسم 2025-2026، رغم انكسار سلسلة انتصاراته في المباريات الثلاث السابقة.