لاعبة السهام والطبيبة السعودية سارة سامي، قدمت عطاءً مميزاً في رمي السهام، حيث حازت على الميدالية الذهبية والمركز الأول في مسافة 30 متراً في البطولة الأولى للاتحاد السعودي للسهام سيدات، كما حازت على الميدالية الفضية في مسافة 50 متراً في البطولة الثانية، ما جعلها اسماً معروفاً في هذه الرياضة. «عكاظ» التقتها وخرجت منها بهذا الحوار:
• نبارك لك تحقيق الميداليتين؟•• الله يبارك فيك.
• ماذا يعني لك هذا الإنجاز؟
•• يعني لي الكثير، وهو الخطوة الأولى لتحقيق هدفي.
• لمن تهدينه؟•• أهديه لأمي وأبي لتشجيعهما لي لممارسة هذه الرياضة، ولأختي لمشاركتي شغفي ودفعي دائماً للقيام بأفضل ما عندي، ولمدربتي لتعليمي وتحفيزي.
ترويح وتركيز
• حدثينا عن دخولك في رياضة السهام وأنت طبيبة جراحة؟•• بحكم عملي كجراحة فأغلب وقتي مسخر للعمل، لكني أحببت هذه الرياضة التي سمحت لي أن أروّح بها عن نفسي وعن ضغط العمل، كما ساعدتني على الزيادة بالتركيز والهدوء.
• كيف كانت البدايات؟ا•• هتمامي بهذه الرياضة بدأ بعد مشاهدتي لأولمبياد لندن ٢٠١٢، وأحببت جدا تجربتها لكن في ذلك الوقت لم يكن هناك أي مكان يمكنني فيه ممارستها والأدوات لم تكن متوفرة، فقمت بصنع أول قوس لي من انبوب الـPVC وصنع الأسهم من الخشب والهدف من الكرتون، واعتمدت على الإنترنت لتعلم فنون هذه الرياضة، لكن والحمد لله بدأ الاتحاد السعودي للسهام ووفر لنا مراكز التدريب والأدوات والمدربين مما سمح لي بممارستها بشكل جيد.
• كيف قمت بتطوير نفسك وتدريبها؟•• اعتمدت في البداية كثيرا على نفسي بالبحث بالنت وقراءة الكتب لتعلم الأساسيات ومعرفة الأدوات المطلوبة، وكان سندي أختي التي شجعتني ومارست معي هذه الهواية، والآن لدي كوتش شهرزاد ومدربو الاتحاد الذين أعطوني من خبراتهم ووقتهم ما سمح لي بتعلم هذه الرياضة بشكل أفضل وتطوير نفسي والوصول لهذا المستوى.
• ماذا تعلمت من رياضة السهام، وماذا أضافت لك؟•• علمتني التركيز والهدوء، وعرفتني على مجتمع جميل وصديقات رائعات فخورة بإنجازاتهن.
لا شروط سوى الشغف
• هل هناك شروط يجب توفرها في الشخص الذي يمارس رياضة السهام؟•• من الأمور الجميلة بهذه الرياضة أنه يمكن لأي شخص أن يمارسها بغض النظر عن العمر، البنية، أو الخبرة طالما لديه الشغف لتعلمها وممارستها.
• كيف وجدتِ إقبال السعوديات على هذه الرياضة؟•• إقبال جميل وملحوظ، فعدد اللاعبات جيد وهناك لاعبات جدد ينضممن للنادي بين كل فتره وأخرى.
• هل لديك أهداف تتمنين تحقيقها في رياضة السهام؟•• أتمنى أن أشارك بالمباريات العالمية والفوز بها وتمثيل بلدي، ككأس العالم والأولمبياد.
• هل تمارسين رياضة أخرى غير رياضة السهام؟•• لا.
هكذا أجمع الاهتمامين
• أنت طبيبة جراحة ولاعبة سهام، كيف تجمعين بين عملك والرياضة؟•• من الصعب الجمع بين عملي بالمجال الصحي وبالجراحة تحديدا مع الرياضة، لكن حبي وشغفي للاثنين تطلب مني أن أجد الوقت لكليهما. وأغلب وقتي مسخر لعملي كطبيبة جراحة بين دوامي بالمستشفى وعلاج المرضى، وبين الدراسة للاستزادة بالعلم والوصول لأعلى مستوى ممكن لإعطاء مرضاي أفضل العلاجات. وباقي وقتي اعطي جزءا كبيرا منه لرياضة السهام بين التدريب الرسمي والتمرين بالمنزل وبين دراسة أساسيات هذه الرياضة الجميلة.
• هل شاركت في بطولات خارجية للسهام؟•• لا.
• ماذا حققتِ من أحلامك وماذا بقى منها؟•• كان حلمي من الطفولة أن أكون جراحة والحمد لله تمكنت من تحقيق هذا الحلم، وما أن تعرفت على رياضة السهام حتى بات حلمي تمثيل بلدي بالأولمبياد، وها أنا الآن بدأت مشواري لتحقيق هذا الحلم خطوة خطوة.
• اليوم المرأة السعودية تفوقت في الرياضة. ما الرسالة التي توجهينها لها؟•• لا شيء مستحيل.
• لحظة فرح مرت عليك لا تنسينها؟•• لحظة الفوز بالميدالية الذهبية.
هدفي المسافة العالمية
• ما مشاريعك المستقبلية؟•• الحمد لله ان تمكنت بالفوز بمسافة ٣٠ مترا، وسأبدأ الآن بالتدريب للمسافات التالية وصولا للمسافة العالمية ٧٠ مترا.
• هل تؤيدين وجود رياضة السهام في المدارس؟•• نعم.
• هل لديك خطة أو مقترح لنشر رياضة السهام؟•• أقترح زيادة النوادي ومراكز التدريب المختصة بالسهام.
• كيف ترين الإعلام الرياضي النسائي؟•• أرى أن المرأة السعودية أثبتت براعتها في كثير من الرياضات والحمد لله، وقد ساعد الإعلام في تسجيل الإنجازات المتحققة ونشرها.
مسح دمعة الأطفال
• ماهو تخصصك وفي أي نوع من أنواع الجراحة؟•• حصلت على تخصص الجراحة العامة.. والآن أكمل مشواري الدراسي للحصول على التخصص الدقيق بجراحة الأطفال.
• ماهو طموحك في المجال الطبي الجراحي؟طموحي أن أضيف للمجال الجراحي للأطفال علما وعملا بالقيام بالأبحاث وتطوير الإجراءات الجراحية لأتمكن من مسح دمعة الألم والمرض من الأطفال وأعيد الابتسامة لوجوههم.
• كلمة تختمين بها؟أحب أن أشكر مملكتي العزيزة؛ متمثلة بالاتحاد السعودي للسهام لإعطائهم لنا فرصة ممارسة هذه الرياضة الجميلة ولتنظيمهم المباريات التي ساهمت بنشر هذه الرياضة وزادتنا خبرة وحبا لها.