عودة تاريخية للنجم الكبير عمر السومة إلى دوري روشن السعودي للمحترفين، إذ يتربع على عرش الهداف التاريخي بـ144 هدفاً. هذه العودة تثير تساؤلات عميقة حول دوافع هذه الخطوة وأبعادها. ربما يسعى السومة، بأسلوب الكبار، إلى تعزيز رصيده التهديفي وتوسيع الفارق مع منافسه عبدالرزاق حمدالله، الذي يقترب برصيد 135 هدفاً، وهو طموح شخصي مشروع لنجم ترك بصمة استثنائية في الملاعب السعودية. ولكن السؤال الأهم: هل يتناغم هذا الطموح الفردي مع مستهدفات العروبة، الفريق الذي يصارع شبح الهبوط ويبحث عن قائد يعيد ترتيب أوراقه في معركة البقاء، التي تبرز فيها معادلة صعبة تجمع بين الأهداف الشخصية والمسؤوليات الجماعية؟ الإجابة عن هذا التحدي ستصاغ بمهارة السومة، وفق حساباته داخل المستطيل الأخضر حيث تتحدد المصائر وتُكتب الإنجازات.

يواجه النجم الهلالي ناصر الدوسري خطر الإيقاف في حال حصوله على الإنذار الرابع في مباراة فريقه أمام الفتح غداً (الخميس) الساعة 6:05 مساء، على ملعب المملكة أرينا بالرياض، ضمن مباريات الجولة (15) من دوري روشن السعودي للمحترفين، إذ ستكون مواجهة الزعيم عقب لقاء الفتح أمام فريق الوحدة (الثلاثاء) القادم، الساعة 8:00 مساء، على ملعب المملكة أرينا بالرياض، في الجولة (16) بالدوري.

من جانب آخر، أنهى المدرب جيسوس تحضيراته الفنية لمواجهة الفتح القادمة، واستقر على الأسلوب الفني والعناصر الأساسية التي سيخوض بها اللقاء المرتقب، ويطمح جيسوس في تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث والوصول للنقطة 40 والمحافظة على صدارة الدوري.

احتدمت المنافسة في السباق التهديفي على صعيد اللاعبين الأجانب لكسر أرقام تاريخية في قائمة هدافي الدوري السعودي للمحترفين، ما بين المهاجمين السوري عمر السومة من (العروبة)، والمغربي عبدالرزاق حمدالله من (الشباب)، ويأتي ذلك بعد عودة السومة مجدداً للدوري السعودي في المحطة الاحترافية الثانية من بوابة نادي العروبة الذي تعاقد مع اللاعب حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي.

إذ يتصدر «العقيد» عمر السومة قائمة هدافي الدوري السعودي للمحترفين برصيد 144 هدفاً في 180 مباراة، مع الفريق الأهلاوي في المحطة الاحترافية الأولى، وبالنسبة لـ«الساطي» عبدالرزاق حمدالله يأتي في القائمة نفسها برصيد 135 هدفاً استطاع أن يسجلها خلال 145 مباراة خاضها مع 3 أندية هي (النصر، الاتحاد والشباب).

وتحقيق أحد اللاعبين للرقم القياسي يمثل لحظة فارقة في تاريخ دوري المحترفين السعودي. ليس فقط لأنه سيعادل أو يتجاوز رقماً صمد لسنوات، بل لأنه يؤكد القيمة التي يضيفها اللاعبون الأجانب للدوري السعودي، ويبرز مستوى التنافسية المتزايد في المسابقة المحلية.