خطت إدارة البراعم والأكاديميات ومراكز التدريب الإقليمية خلال عام 2024 عددا من الخطوات لتحقيق مستهدفات إستراتيجية كرة القدم السعودية التي تم إطلاقها في سبتمبر 2021، وذلك في آخر المستهدفات المتبقية في المسار الفني قبل إطلاق النسخة الجديدة من الإستراتيجية التي تمتد من 2025 وحتى 2029.

وأكملت الإدارة الفنية خلال عام 2024 عقد تأسيس دوريات البراعم للفئتين العمريتين 12 و14 عاما لتكون إلى جانب الفئتين 11 و13 عاما، لتحقق التكامل العمري قبل المشاركة الرسمية للفئة العمرية في دوريات 15 عاما وهي (الدوري الممتاز – دوري الدرجة الأولى – بطولة أندية المملكة لأندية الدرجة الثانية)، إذ يشارك في الدوريات 478 مشتركا ما بين نادٍ حكومي، وأكاديمية خاصة، ونادٍ تجاري ومركز تدريب إقليمي.

ووصل عدد الأكاديميات والأندية الخاصة في عام 2024 إلى 171 عضوية تم إصدارها (133 أكاديمية خاصة، 38 ناديا خاصا) بزيادة تقدر بـ128% عن عام 2023 مما ساهم في ارتفاع عدد المنافسات واللاعبين.

وأقامت الإدارة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم خلال العام الماضي بطولة المنتخبات الإقليمية في نسختها الأولى للفئة العمرية 13 عاما، شارك فيها 14 منتخبا إقليميا كان لاعبوها نتاج دوري البراعم، وفي ختام البطولة التي فاز بها منتخب جازان الإقليمي تم تشكيل المنتخب الوطني تحت 14 عاما والذي بدأ مشواره في المشاركة بالبطولات الودية الدولية تمهيدا لدخول الفئة العمرية التصنيف العمري الذي يتيح لهم المشاركة في المناسبات الرسمية.

كما أقامت الإدارة 5 مهرجانات لاكتشاف المواهب في عدد من مناطق المملكة، إضافة إلى 8 مهرجانات كروية لاكتشاف المواهب في المدارس بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وعلى صعيد المدربين، أقامت الإدارة 26 دورة تدريبية للمدربين بمختلف التخصصات الفنية، استفاد منها 539 مدربا وطنيا ساهمت في تطوير قدراتهم الفنية ودعمهم للمشاركة مع الأندية الحكومية والخاصة والأكاديميات ومراكز التدريب.

كما أطلقت الإدارة الفنية المنهجية الفنية الموحدة التي سيتم تطبيقها من خلال دورات المدربين، إذ أُقيمت ورشة عمل للمحاضرين المعتمدين لشرح أساليب التقييم وطرق إعداد الاختبارات لكل دورة.

نفى مدرب ريال مدريد «أنشيلوتي»، أنباء رحيله عن الفريق بعد مزاعم محطة الإذاعة الإسبانية «أوندا سيرو» التي أكدت القرار بنهاية الموسم الحالي بغض النظر عما إذا كان الفريق سيحقق المزيد من الألقاب أم لا، وقال في المؤتمر الصحفي الذي يسبق مواجهة فريقه ضد سالزبورغ النمساوي غداً (الأربعاء) في دوري أبطال أوروبا: «أريد أن أكون واضحاً جداً موعد خروجي من هذا النادي لن أقرره أنا أبداً في حياتي.. سيأتي ذلك اليوم في وقت ما، لكن لا أعرف متى. ولن أكون أنا من يقرره»، وأضاف: «قد يكون هذا الأمر غداً بعد مباراة سالزبورغ (يضحك) أو في غضون عام أو خمسة أعوام»، وتابع أنشيلوتي حديثه مبتسماً خلال رده على سؤال بشأن إعادة انتخاب فلورنتينو بيريز رئيساً للنادي الملكي: «لدي هدف. لدينا فلورنتينو هنا لمدة أربع سنوات أخرى.. إنه يعرفني جيداً، والهدف هو البقاء هنا لمدة أربع سنوات يمكننا الرحيل معاً بكل عاطفة»!، وكشف التقرير الذي نشره موقع «RT»، أن أنشيلوتي عاد إلى تدريب ريال مدريد لفترة ثانية في عام 2021 بعد أن سبق له الإشراف على «لوس بلانكوس» بين عامي 2013 و2015، وفي ولايته الثانية، قاد المدرب الإيطالي، النادي الملكي للفوز بلقبين في الدوري الإسباني، ولقبين في دوري أبطال أوروبا، وكأس الملك، وكأسين للسوبر الأوروبي، وكأسين للسوبر الإسباني، وكأس العالم للأندية مرة واحدة، وكأس إنتركونتيننتال، كما أصبح المدرب البالغ من العمر 65 عاماً، المدير الفني الأكثر تتويجاً بالألقاب في تاريخ ريال مدريد.

هذا الموسم، يتصدر ريال مدريد الدوري الإسباني بعد 20 مرحلة لكنه مني بخسارتين قاسيتين أمام غريمه التقليدي برشلونة بنتيجة 0-4 في الليغا، و2-5 في نهائي كأس السوبر الإسباني.

تواصل مراكز التدريب الإقليمية التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم أعمالها على مستوى اكتشاف المواهب المميزة وتطويرها وصقلها؛ لتكون نواة للمنتخبات الوطنية في المستقبل.

وتعمل مراكز التدريب الإقليمية الـ 17 وفق منهجية واضحة في آلية اختيار المواهب من خلال تجارب الأداء أو مهرجانات اكتشاف المواهب التي تنفذها إدارة البراعم والأكاديميات ومراكز التدريب الإقليمية، وهو ما ساهم في اكتشاف المواهب المميزة من بينها اللاعب عبدالله علي هزازي، لاعب النادي الأهلي ومنتخب البراعم تحت 16 عاماً، الذي انضم لمركز جدة الإقليمي في عام 2019 من خلال تجارب الأداء.

وانتقل المهاجم عبدالله هزازي (مواليد 2008) إلى النادي الأهلي عام 2021، كما انضم لمنتخب البراعم عام 2022 وحتى الآن.

بدأ شغف هزازي بكرة القدم في سن صغيرة، وكان حلمه احتراف كرة القدم وتمثيل المنتخب السعودي في البطولات الدولية، ولم يكن يعلم أن هذا الحلم سيرى النور من مركز التدريب الإقليمي في جدة، الذي سارع «هزازي» بالانضمام إليه لتبدأ رحلته مع كرة القدم.

يرى هزازي أن ما يتمتع به مركز التدريب الإقليمي في جدة من بيئة مناسبة وإمكانات كبيرة ومدربين أكفاء، ساهم في تطوير مستواه، مثنياً على الجهد الكبير الذي يقوم به المدربون مع اللاعبين.

ويأمل اللاعب الناشئ في أن يواصل حلمه نحو المنتخب الأول، معتبراً أن التدريب والتركيز والاستماع دائماً للمدربين هو بوابة التألق في الملاعب.

شارك اللاعب في عدد من البطولات الخارجية مع المنتخب الوطني في كل من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وعمان والبحرين وأوزبكستان، وأشرف على تدريبه في المنتخبات المدرب الوطني خالد الفرحان والفرنسيان ستيفان وبيرنارد، والبرازيلي ماريو.

ويمثل عبدالله هزازي أحد النماذج المميزة التي يعمل الاتحاد السعودي على تطويرها وصقل مهاراتها في المراكز الإقليمية؛ لتكون قادرة على تمثيل المنتخبات من خلالها، أو بالانتقال للأندية مقابل ضمان المشاركة في المباريات الرسمية؛ ليتحقق بذلك الهدف الرئيس لمراكز التدريب الإقليمية.