تلقى ليفركوزن ضربة قوية في مشوار دفاعه عن لقب الدوري الألماني «بوندسليغا» بسقوطه في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه أونيون برلين الذي منح بايرن هدية ثمينة في صدارة الدوري.

تعادل باير ليفركوزن سلبيا مع ضيفه أونيون برلين اليوم (السبت) في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الألماني «بوندسليغا» لتتراجع آماله في الاحتفاظ باللقب مع تبقي خمس مباريات على نهاية الموسم.

ويحتل ليفركوزن المركز الثاني برصيد 63 نقطة، بفارق خمس نقاط خلف بايرن ميونيخ المتصدر الذي يستضيف بروسيا دورتموند في وقت لاحق اليوم في مواجهة دير كلاسيكير.

وهيمن فريق المدرب تشابي ألونسو على مجريات الشوط الأول، لكنه نادرا ما صنع فرصا للتسجيل أمام دفاع أونيون المنظم.

وحتى بعد دخول فلوريان فيرتس قبل مرور ساعة من عمر اللقاء، بعد عودته من الإصابة، واجه صاحب الأرض صعوبة في تهديد مرمى المنافس.

وحصل بنديكت هولرباخ لاعب أونيون على فرصة لهز الشباك في الدقيقة 73، عندما انفرد بالحارس لوكاس هراديكي، لكن تسديدته الضعيفة ذهبت مباشرة بين يدي هراديكي.

ورغم الضغط المتأخر والفرصة الذهبية التي سنحت لجوناثان تاه في الوقت المحتسب بدل الضائع، فشل ليفركوزن في هز الشباك وأهدر نقطتين ثمينتين في سباقه على اللقب.

وبهذا التعادل، أهدر باير ليفركوزن نقطتين ثمينتين في مساعيه لمنافسة بايرن ميونيخ على لقب الدوري.

وفي مباريات أخرى، تقمص المهاجم الكرواتي اندريغ كراماريتش دور البطولة وسجل هدفي فوز هوفنهايم في شباك ضيفه ماينز. وبهذا الفوز رفع رصيد هوفنهايم إلى 30 نقطة ليبتعد خطوة مهمة عن صراع الهبوط ويتقدم للمركز الرابع عشر، وتوقف رصيد ماينز عند 46 نقطة ليفشل في استعادة المركز الرابع من لايبزغليبقى في المركز الخامس.

وعلى ملعب رورستاديون، اقتنص أوغسبورغ فوزا مثيرا من ملعب بوخوم بهدفين مقابل هدف ليرفع أوغسبورغ رصيده إلى 42 نقطة في المركز الثامن، بينما يظل بوخوم في المركز قبل الأخير بعشرين نقطة.

وعلى ملعب بوروسيا بارك، تقدم غلادباخ بهدف عكسي سجله كريستيان غونتر بالخطأ في مرماه في الدقيقة 14 وبعدها بدقيقتين رد باتريك أوسترهاج بهدف لفرايبورغ ثم خطف يوهان مانزامبي هدف الفوز القاتل للفريق الضيف في الوقت بدل الضائع للمباراة. الفوز رفع رصيد فرايبورغ إلى 45 نقطة في المركز السادس بفارق نقطة واحدة عن غلادباخ صاحب المركز السابع.

وعلى ملعب هولشتاين، تقدم كيل بهدف عن طريق الكسندر برنهاردسون في الدقيقة 21 ثم أدرك دافيد سيناني التعادل لسانت باولي في الدقيقة 34، قبل أن يحسم الفريق الضيف الفوز بهدف عكسي قاتل سجله ماكس جيسشويل بالخطأ في مرماه في الوقت بدل الضائع. الفوز رفع رصيد سانت باولي إلى 29 نقطة في المركز الخامس عشر وظل كيل في المركز الأخير برصيد 18 نقطة.

دك فريق الفتح شباك مضيفه الخليج بخماسية مقابل هدف رغم تأخره في النتيجة وذلك في اللقاء الذي جمع بينهما على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام ضمن لقاءات الجولة 27 لدوري روشن السعودي للمحترفين.

بدأ اللقاء سريعاً وتمكن الخليج من الوصول لمرمى الفتح بعد مرور أربع دقائق فقط، فمن ركلة زاوية لعبها عبدالله السالم برأسه لتصل لزميله اليوناني ديميتروس كوربيليس ليضعها بقدمه في مرمى الفتح (د: 4)، وحاول الفتح العودة سريعاً من خلال تسديدة قوية من مهاجمه الأرجنتيني ماتياس فارغاس ولكن تسديدته ارتطمت في القائم، ليعود فارغاس ويدرك التعادل للفتح قبيل نهاية الشوط الأول مستفيداً من خطأ حارس الخليج رائد أزيبي الذي لم يتعامل مع الكرة التي عادت إليه من الدفاع كما يجب فوق على الأرض ليخطف فارغاس الكرة ويسكنها في شباك الخليج كهدف أول للفتح (د: 44).

وفي الشوط الثاني، كثف فريق الفتح من هجماته وهدد مرمى الخليج وبمجهود فردي أكثر من رائع من محمد سباعي الذي راوغ الدفاع وسدد الكرة في القائم لتصل لمراد باتنا ويسكنها الشباك كهدف ثانٍ للفتح (د: 47)، وبعد خمس دقائق مرر عثمان العثمان كرة أرضية لزميله محمد سباعي الذي سددها في المرمى مباشرة كهدف ثالث للفتح (د: 52)، وتحصل الفتح على ركلة جزاء بعد أن ارتطمت الكرة بيد فابيو مارتينيز ليسددها سفيان بن دبكة وتمكن الحارس رائد أزيبي من صدها، ولكن الحكم عبدالله الحربي أعاد تنفيذ الركلة بعد تقدم الحارس قبل التسديد، ليتقدم لها مجدداً سفيان ويسجلها كهدف رابع للفتح (د: 65)، ومن هجمة منظمة مرر مراد باتنا كرة أرضية لماتياس فارغاس ليسددها في المرمى كهدف خامس للفتح (د: 70)، لينتهي اللقاء بفوز الفتح بخمسة أهداف لهدف.

وبهذه النتيجة يحقق الفتح فوزه الـ7 ويصل للنقطة 26 وفي المركز الـ14، فيما تلقى الخليج الخسارة الـ12 ويتجمد رصيده عند 33 نقطة وفي المركز الـ10، وسيواجه الفتح في الجولة القادمة ضيفه الاتحاد متصدر الدوري، فيما يواجه الخليج مضيفه الهلال وصيف المتصدر.

يبدو أن المدرب الوطني سعد الشهري بات يشكّل عقدة فنية حقيقية لفريق الهلال، بعد أن حافظ على سجله خاليًا من الهزائم أمامه، في ثلاث مواجهات جمعته بالزعيم على مستوى دوري المحترفين.

الشهري، الذي قاد الاتفاق لتعادل ثمين أمام الهلال، أثبت مجددًا قدرته على قراءة الهلال فنيًا وإغلاق مفاتيحه، ليضيف تعادله الثاني أمام الأزرق، إلى جانب فوز سابق يعود إلى مارس 2018، حين قاد الاتفاق لانتصار تاريخي على الهلال في الرياض، خلال فترة توليه الفريق بشكل مؤقت.

ومنذ ذلك الانتصار، لم يتمكن الاتفاق من تحقيق أي فوز على الهلال في 14 مباراة متتالية ضمن منافسات الدوري، حتى عاد سعد الشهري مجددًا ليكسر هذا الجمود، ويمنح الاتفاق نقطة ثمينة في سباق صعب.

وسجل الشهري أمام الهلال بات لافتًا، ليس فقط بسبب الأرقام، بل لكونه المدرب الوحيد الذي واجه الهلال في أكثر من مناسبة، وخرج دون أن يتلقى خسارة، في ظل تواضع نتائج معظم الفرق والمدربين أمام الهلال.

ومع كل مواجهة، يثبت الشهري أن حضوره الفني يتجاوز الأسماء، وأن خططه، حتى أمام الأندية الكبيرة، لا تعرف الرهبة ولا التراجع، بل ترتكز على التنظيم العالي والانضباط التكتيكي، وهي الصفات التي جعلته اليوم أحد أبرز الأسماء الفنية السعودية وأكثرها جدارة بالثقة.