أمام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه (GEA) المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، وبحضور عدد من الشخصيات الفنية والرياضية وأبطال سابقين في عالم الملاكمة، حافظ الأوكراني أولكسندر أوسيك على سجله الخالي من الهزائم، واستمر بطلاً للعالم للوزن الثقيل بلا منازع، محتفظاً بالأحزمة الأربعة: الرابطة العالمية للملاكمة (WBA)، ومجلس الملاكمة العالمي (WBC)، والاتحاد الدولي للملاكمة (IBF)، والمنظمة العالمية للملاكمة (WBO)، إضافة إلى الحزام الخامس الخاص بمجلة The Ring.

جاء ذلك بعد فوزه بقرار إجماع الحكام على البريطاني تايسون فيوري في نزال الإعادة «Usyk, Fury Reignited in Riyadh»، الذي أقيم ضمن فعاليات موسم الرياض 2024 على حلبة «المملكة أرينا».

وبدأ النزال بعزف النشيد الوطني السعودي الذي أداه الفنان السعودي عايض يوسف، تلاه النشيد الوطني البريطاني، ثم قدمت فرقة موسيقية النشيد الوطني الأوكراني.

وشهدت الجولة الأولى ترقباً وحذراً من كلا الملاكمين، حيث تجنب كل منهما المخاطرة في بداية المواجهة. وفي الجولة الثانية، تمكن تايسون فيوري من فرض سيطرته بشكل أكبر، ما أظهر تفوقه الملحوظ في الأداء.

وفي الجولة الثالثة، كان الأداء متكافئاً نسبياً، لكن تركيز أولكسندر أوسيك على توجيه لكمات قوية إلى جسم فيوري منحه بعض النقاط. وفي الجولة الرابعة، أظهر أوسيك قوة كبيرة عبر سلسلة من اللكمات القوية، ما منحه تفوقاً واضحاً. ومع ذلك، عاد فيوري في الجولة الخامسة ليسجل عدداً من اللكمات التي أعادت له التقدم في النزال.

وفي منتصف النزال (الجولة السادسة)، واصل أوسيك الضغط على خصمه، موجهاً لكمتين قويتين كادتا تفقدان فيوري توازنه. وفي الجولة السابعة، استعاد فيوري السيطرة رغم محاولات أوسيك للتفوق عبر لكمات مميزة.

وكانت الجولة الثامنة لصالح أوسيك، الذي أظهر عنفواناً أكبر في الهجوم، رغم محاولات فيوري للتصدي. أما الجولة التاسعة، فشهدت تكافؤاً كبيراً بين الطرفين، ما جعل تحديد الفائز صعباً.

وفي الجولة العاشرة، بدأ فيوري الهجوم بقوة، إلا أن أوسيك كان بالمرصاد، فتصدى لعدد من لكماته. وفي الجولة الـ11، ظهر تفوق أوسيك بفضل لكماته الجانبية والمباشرة.

وشهدت الجولة الأخيرة حماساً كبيراً من الملاكمين، حيث تبادلا اللكمات بشدة وأظهرا لياقة بدنية عالية، ما جعل المواجهة مفتوحة حتى اللحظة الأخيرة. في النهاية، حسم أوسيك النزال لصالحه.

وفي تصريح بعد الفوز، أكد أوسيك أن تحضيراته الجادة كانت العامل الرئيسي وراء فوزه، موجهاً شكره لكل من دعمه. وعند سؤاله عن تقارب نتائج الحكام، قال: «أنا لست حكماً، هذا ليس قراري، لكنني فزت».

من جانبه، عبر فرانك وارن، مدير أعمال تايسون فيوري، عن خيبة أمله من قرار الحكام، مشيراً إلى أن فيوري كان مسيطراً وقدم أداءً مميزاً طوال النزال.

وشهدت الأمسية فوز السعودي محمد العقل في نزال ضمن وزن الوسط على الكولومبي جوشوا «إل لوبو» أوكامبو، حيث أسقطه العقل مرتين ليحقق فوزاً بقرار جماعي بنتيجة 60-53، مواصلاً بذلك مسيرته الاحترافية بعد انتصاره الأول على الكولومبي خيسوس غونزاليس في نزال افتتاح موسم الرياض، الذي أقيم في أكتوبر الماضي ضمن البطاقة التمهيدية لنزال أرتور بيتربييف ضد دميتري بيفول.

كما فاز الأوكراني أندري نوفيتسكي بالإجماع على المكسيكي خوسيه راميريز في نزال الوزن الثقيل، بعد مواجهة قوية استمرت حتى الجولة الأخيرة، حيث سيطر نوفيتسكي على أغلب مجريات اللقاء.

وفي فئة الوزن الثقيل الخفيف، تمكن الأوكراني ألكسندر لابين من إلحاق الهزيمة الأولى بديلان كولين، منتصراً بقرار جماعي بعد أداء قوي استعرض خلاله مهاراته الفنية.

وفي وزن الريشة، حقق البريطاني بيتر مكجريل فوزاً مستحقاً على مواطنه جاك إدواردز، ليحقق مكجريل الانتصار بقرار جماعي.

وفي نزال آخر بوزن الريشة، واصل الأسكتلندي لي ماكجريجور تألقه بفوز بالإجماع على البريطاني إسحاق لوي، الذي سالت الدماء من رأسه. حيث أظهر ماكجريجور سيطرة واضحة منذ الجولة الأولى وحتى النهاية، ليحصد لقب WBC.

في نزال ضمن الوزن الثقيل، حقق البريطاني جوني فيشر فوزاً صعباً بقرار منقسم على مواطنه ديف ألين بعد تبادل عنيف للضربات، محافظاً على سجله الخالي من الهزائم.

وفي نزال فوق المتوسط على لقب WBC، خسر البريطاني إشمايل ديفيس أمام الأوكراني سيرهي بوهاتشوك، حيث لم يتمكن من مواصلة النزال بعد الجولة السابعة.

أما في مواجهة استمرت أقل من دقيقة، فأسقط البريطاني موسى إيتوما خصمه الأسترالي ديمبسي ماكين مرتين في الجولة الأولى، ليحقق الفوز بالضربة القاضية، وينال لقب WBO بين القارات وWBA الدولية للوزن الثقيل.

وبهذا النزال الكبير الذي حضره عشاق الملاكمة حول العالم، يواصل موسم الرياض تعزيز مكانته كمنصة عالمية لاستضافة أبرز الأحداث العالمية، جامعاً أبطال الملاكمة من مختلف أنحاء العالم، ليؤكد مجدداً قدرته على تقديم تجارب استثنائية للجماهير.

أعرب مدرب المنتخب البحريني، الكرواتي دراغان تالاييتش، عن مفاجأته من مشاركة قائد المنتخب السعودي سالم الدوسري بديلاً في مباراة المنتخبين اليوم في الوقت الذي كان المنتخب البحريني يعاني من الإرهاق. وقال تالاييتش: «فوجئت باستعداد سالم الدوسري للمشاركة في المباراة عندما كنا مرهقين. الحمد لله أنه لم يبدأ اللقاء من البداية».

كما أبدى تالاييتش إعجابه الكبير بالمدرب الفرنسي للمنتخب السعودي، هيرفي رينارد، بعد فوز السعودية التاريخي على الأرجنتين في كأس العالم 2022، قائلاً: «أنا معجب جداً برينارد كمدرب، وفرحت كثيراً بعد فوز السعودية على الأرجنتين. شاهدت تلك اللحظة ملايين المرات على يوتيوب. السعودية هي بلدي الثاني».

جاءت تصريحات تالاييتش بعد الفوز المثير الذي حققه المنتخب البحريني على نظيره السعودي 3-2 ضمن مباريات الجولة الأولى للمجموعة الثانية في بطولة «خليجي 26» التي أقيمت على استاد جابر الأحمد الدولي بالكويت ضمن منافسات كأس الخليج 26. فوز البحرين منحه ثلاث نقاط ثمينة في مشوار البطولة، وعزز آماله في التقدم إلى الأدوار التالية.

أكد المدير الفني للمنتخب السعودي هيرفي رينارد في المؤتمر الصحفي عقب خسارة المنتخب أمام نظيره البحريني بثلاثة أهداف مقابل هدفين في بطولة كأس الخليج، أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن نتيجة المباراة، مشيراً إلى وجود خلل واضح في التنظيم الدفاعي ورد الفعل، وقال رينارد: «بداية المباراة لم تكن جيدة بالنسبة لنا، وأهنئ المنتخب البحريني على تحقيق الفوز. لم ندافع بشكل جيد، ورد فعلنا لم يكن بالمستوى المطلوب، لكن علينا أن نتضامن ونعمل بجد في الفترة القادمة لإيجاد الحلول».

وعن غياب سالم الدوسري وفراس البريكان منذ البداية، أشار المدرب إلى أن هذا الأمر أثّر على الفريق قائلاً: «عندما لا تمتلك لاعبين بحجم سالم وفراس من البداية يصبح الأمر صعباً. سالم كان من المفترض أن يشارك في المباراة الثالثة فقط، لكن برغبته تواجد على مقاعد البدلاء اليوم وشارك في الشوط الثاني».

وأضاف: «نواف العقيدي يمتلك جودة عالية، ومحمد العويس عاد أخيراً من الإصابة. لن أكذب وأقول إن الوضع جيد، لكنه تحدٍ جديد قبلته، وأنا أتحمل المسؤولية عن نتيجة اليوم». وختم المدرب حديثه بالتأكيد على ضرورة العمل الجماعي قائلاً: «في كرة القدم تمر بمثل هذه المواقف، ويجب أن تكون قوياً للخروج منها».