فرّط ممثل الوطن (التعاون) في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا2، بعد خسارته من مضيّفه الشارقة الإماراتي بهدفين دون مقابل، في اللقاء الذي جمع بينهما على استاد الشارقة، في إياب دور نصف نهائي البطولة.

بدأ التعاون اللقاء بداية مثالية إذ شن عدة هجمات، وأضاع سلطان مندش الانفرادة الأولى في الدقيقة الأولى، بعد أن سدد كرة مرت بجوار القائم، وبعدها بدقيقة فقط انفرد موسى بارو ولم يستفد من خروج الحارس عادل الحوسني ليلعبها خارج المرمى، وتحصل مهاجم التعاون روجيرو مارتينيز على ركلة جزاء تقدم لها القائد أشرف مهديوي، لكن الحوسني تصدى لها لتضيع فرصة التقدم.

ومن ثم بدأ ردّ الشارقة وكانت أولى الهجمات عن طريق كمارا أبعدها الحارس عبدالقدوس لركلة زاوية، ومن ثم تسديدة ماركوس وتصدى لها عبدالقدوس مجدداً.

وفي الشوط الثاني تراجع أداء التعاون واعتمد مدربه محمد العبدلي على الهجمات المرتدة، ولم تسنح إلا فرصة واحدة لم يتعامل مندش معها كما يجب، وفي الوقت بدل الضائع تمكن عثمان كمارا من إحراز هدف للشارقة مستفيداً من الكرة المرتدة من عبدالقدوس (د:90+4)، ومن ثم أضاف التونسي فراس بالعربي الهدف الثاني بعد تسديدة قوية على يمين عبدالقدوس (د:90+9)، لينتهي اللقاء بفوز الشارقة بهدفين دون مقابل.

وبهذه النتيجة يتأهل الشارقة لنهائي دوري أبطال آسيا2، متفوقاً بمجموع اللقاءين 2/ 1، ويضرب موعداً في النهائي مع المتأهل من لقاء ليون السنغافوري وسيدني الأسترالي الذي سيقام غداً (الأربعاء).

أكد رئيس الشؤون التجارية برابطة الدوري السعودي للمحترفين وائل الفايز، أن «الرابطة» تهدف إلى تكريم أبرز النجوم الذين قدموا مستويات استثنائية على مدار الموسم، والاحتفاء بالنخبة التي أسهمت في رفع مستوى التنافس في دوري روشن السعودي، بتخصيص جوائز لستّ فئات رئيسية، وهي: جائزة أفضل لاعب في الموسم، وأفضل لاعب واعد، وأفضل لاعب سعودي، وأفضل مدرب، إلى جانب جائزة الحذاء الذهبي لهداف الدوري، والقفاز الذهبي لأفضل حارس مرمى، على أن يتم الإعلان عن الفائزين بعد انتهاء الجولة الأخيرة من المسابقة (الجولة الـ34)، وقال: «جوائز الموسم تمثل إحدى مبادرات الرابطة الهادفة إلى تطوير كرة القدم السعودية وتعزيز مكتسباتها، وهي مناسبة للاحتفاء بالتميز والاحترافية، وتكريم من كان له أثر واضح في إنجاح الموسم». وأضاف: «حرصنا هذا العام على توسيع دائرة التصويت بإشراك العناصر الفنية والإعلامية الأكثر قرباً من تفاصيل المنافسة، ليكون التقييم أكثر دقة وإنصافاً، بما يعكس الجهود الكبيرة التي بذلها اللاعبون والمدربون طوال الموسم». وختم حديثه بالقول: «نتمنى التوفيق لجميع المرشحين، ونؤكد أن هذا التكريم هو امتداد لنهجنا في إبراز منجزات القطاع والاعتراف بالعمل الجاد والمساهمة الفعالة في تطوير اللعبة».

يُذكر أن رابطة الدوري السعودي للمحترفين، أعلنت إطلاق جوائز الموسم الرياضي 2024-2025، لستّ فئات رئيسية، وهي: جائزة أفضل لاعب في الموسم، وأفضل لاعب واعد، وأفضل لاعب سعودي، وأفضل مدرب، إلى جانب جائزة الحذاء الذهبي لهداف الدوري، والقفاز الذهبي لأفضل حارس مرمى، وتقرر هذا الموسم إشراك مدربي و«كباتنة» الأندية الـ18 في لجنة التصويت، إلى جانب 18 إعلامياً من نخبة الإعلام الرياضي في المملكة، وتمثل هذه اللجنة الموسعة نقلة نوعية تسهم في ضمان شمولية التقييم وتنوع الآراء من داخل وخارج الملعب، بما يعكس الواقع الفني للموسم بكل دقة، في خطوة تطويرية تعكس حرص الرابطة على تعزيز مبدأ الشفافية والتكامل في عملية التصويت، وتعكس جوائز الموسم التزام الرابطة بتحفيز اللاعبين والمدربين على تقديم أفضل مستوياتهم، بما يسهم في رفع جودة كرة القدم السعودية، ويخدم ركائز إستراتيجية التحول، المتمثلة في توسيع القاعدة الجماهيرية، وزيادة الانتشار، وتعظيم العوائد التجارية للدوري.

وكانت «الرابطة» قد أطلقت أخيراً مبادرة «جوائز تصويت الجماهير» وهي مبادرة تفاعلية مستقلة عن جوائز الموسم الرسمية، بهدف تعزيز مشاركة الجماهير وإشراكهم في اختيار نجومهم المفضلين عبر فئات خاصة بهم. وتشمل هذه الفئات مجالات مختلفة تلامس اهتمامات الجمهور، مثل أفضل هدف وأفضل احتفالية وأجمل تصدٍ وغيرها من اللحظات التي صنعت الذكريات خلال الموسم. وتعد هذه المبادرة جزءاً من توجه الرابطة لخلق تجربة جماهيرية متكاملة، وتفعيل دور المشجعين كعنصر أساسي في مشهد كرة القدم السعودية.

كما أطلقت إستراتيجيتها للتحول في مطلع 2023، المنبثقة من مستهدفات رؤية المملكة 2030، بهدف جعل الدوري السعودي للمحترفين من بين أقوى وأفضل الدوريات على مستوى العالم. وتركز الإستراتيجية على تمكين المواهب الوطنية، واستقطاب نخبة النجوم الدوليين، وتحسين الحوكمة المؤسسية للأندية، بما يسهم في تطوير بيئة تنافسية جاذبة داخل وخارج الملعب. وتسعى الرابطة من خلال هذه المبادرات إلى بناء إرث كروي مستدام يُسهم في نمو القطاع الرياضي وخدمة الوطن.

منذ أن استضافت المملكة لأول مرة عام 2021، الحدث الرياضي البارز «فورمولا1»، وحتى النسخة الرابعة العام الماضي 2024، تركت بطولة سباق جائزة السعودية الكبرى stc لـ«فورمولا1»، أثراً لا يُنسى، وذكريات خالدة في جدة، تجسّدت فيها الإثارة والتحدي على أسرع حلبة شوارع في العالم، بما تحمله من أسماء لامعة، تألقت أمام مئات الآلاف من المشجعين، لتصبح بذلك إحدى أبرز البطولات التي تحتضنها المملكة في تقويمها الرياضي السنوي.

وبالحديث عن أول نسخة عام 2021، فقد دوّن البريطاني لويس هاميلتون، سائق فريق مرسيدس، اسمه كأول فائز على أرض المملكة، بعد صراع محتدم مع الهولندي ماكس فيرستابن سائق فريق ريد بُل، الذي حلّ ثانياً، يليه الفنلندي فالتيري بوتاس من فريق مرسيدس في المركز الثالث.

وفي 2022، سجّل ماكس فيرستابن فوزه الأول بجائزة السعودية الكبرى STC، متفوقاً على سائق فريق فيراري شارل لوكلير الذي جاء ثانياً، تلاه زميله حينها كارلوس ساينز في المركز الثالث، أما نسخة 2023، فقد شهدت تألق المكسيكي سيرجيو بيريز من فريق ريد بُل، الذي حصد المركز الأول، فيما صعد زميله فيرستابن من المركز الـ15 إلى الثاني، تلاه البريطاني جورج راسل من مرسيدس في المركز الثالث.

وفي النسخة الماضية (رابع نسخة على أرض المملكة) التي أقيمت في 2024؛ توّج ماكس فيرستابن بلقبه الثاني في جدة، بعد سيطرة كاملة على السباق، يليه زميله بيريز في المركز الثاني، فيما حل شارل لوكلير من فريق فيراري ثالثاً، لتؤكد حلبة كورنيش جدة، أنها مكان مفضل لماكس فيرستابن، يحمل فيه ذكريات جميلة وخالدة في تاريخه كنجم ورياضي ببطولات «فورمولا1».

أما في ما يخص المنافسة بين الفرق المشاركة، فإنها بين ريد بُل ومرسيدس وفيراري تُعد عنصراً أساسياً في متعة السباق وإثارته التي تجذب عشاق «فورمولا1» إلى جدة كل عام، ففي تاريخ البطولة بشكل عام حقق فريق ريد بُل، الذي بدأ مشاركاته في «فورمولا1» عام 2005 ستّة ألقاب عالمية، و122 فوزاً، و103 مراكز انطلاق أول، و99 أسرع لفة، ليؤكد حضوره القوي في كل موسم، أما فريق مرسيدس، الذي تعود جذوره إلى 1954، فحصد ثمانية ألقاب عالمية، وحقق 129 فوزاً، و141 مركز انطلاق أول، و109 أسرع لفة، ما يجعله دائما في دائرة المنافسة.

وفي المقابل، يظل فريق فيراري – أقدم الفرق وأعرقها – حاضراً بهيبته التاريخية، فمنذ دخوله البطولة عام 1950، نال 16 لقباً، وحقق 248 فوزاً، و253 مركز انطلاق أول، و263 أسرع لفة، ما يعكس هيمنة تاريخية تضعه في صدارة الفرق الأسطورية في عالم «فورمولا1».

حالة من الترقب تسود محبي سباق «فورمولا1»، من جماهير ستحضر المنافسات، أو أخرى تتابعها من خلف الشاشات في سائر أنحاء العالم، إذ ستتجه الأنظار صوب جدة بعد أيام، في خامس النسخ التي تحتضنها المملكة، وتجسّد من خلالها كونها وجهة رياضية عالمية مفضلة لاحتضان نخبة المنافسات الأكثر متابعة وسمعة وأهمية للرياضيين والجماهير ووسائل الإعلام على حد سواء.