الرياضة
المملكة تعلن عن عصرٍ جديد تنبأت به للرياضات الإلكترونية
أصبحت المملكة العربية السعودية رائدة بتحقيق معدلات نجاح مرتفعة بصناعة وتنظيم الأحداث العالمية الفريدة والنوعية
أصبحت المملكة العربية السعودية رائدة بتحقيق معدلات نجاح مرتفعة بصناعة وتنظيم الأحداث العالمية الفريدة والنوعية على جميع الأصعدة، والفوز باستضافة أهم المناسبات الدولية في شتى المجالات، لاسيما الرياضية منها، التي دائماً ما يشار فيها إلى النجاح الكبير المرافق لكل تفاصيل الاستضافة والتنظيم والحفاوة، محققةً بذلك قفزات تنموية في مختلف جوانب الحياة المعنية بالبشرية أجمع، ومواكبةً الحديث والجديد والمبتكر في حياة الإنسان وجودية حياته.
فبعد ظفرها وفوزها بتنظيم إكسبو 2030، وكأس العالم 2034، وكأس آسيا 2027، وما سبقها من نجاحات باستضافتها باقتدار واحترافية للعديد من المناسبات الرياضية العالمية، على غرار كأس العالم للأندية 2023، ورالي داكار لمدة 10 سنوات، لتكون بذلك أول دولة في قارة آسيا تفوز باستضافة هذا الحدث الرياضي العالمي الأضخم على صعيد سباقات الرالي، ومثل ذلك مناسبات رياضية عالمية ضخمة حظيت بعديد الإشادات على حسن تنظيمها واستضافتها.
واليوم تجدد المملكة أسبقيتها بقراءة المستقبل وتتعامل معه كواقع معاش، إذ اتخذت من نفسها باكورة لبدء عالم رقمي، ذي ارتباط بالجوانب الترفيهية والاقتصادية والرياضية، وذلك عبر استضافتها لأول نسخة من كأس العالم للرياضات والألعاب الإلكترونية في عاصمتها الرياض، مخصصة له جوائز بقيمة 60 مليون دولار أمريكي، أغرت أكثر من 2500 لاعب على المشاركة فيه، مع توقعات بتوافد مليوني زائر وحاضر لفعاليات هذا الحدث العالمي، بعد أن سهلت لعشاق رياضات الألعاب الإلكترونية زيارة المملكة، إذ يمكنهم الحصول على تأشيرة زيارة للمملكة بمجرد شرائهم تذكرة واحدة لحضور الحدث، إلى جانب الإعلان اليوم (الجمعة) عن تنظيم واستضافة حدث أكثر ضخامة في ذات المجال، المتمثل في استضافة أول نسخة للألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية عام 2025.
وعن تفاصيل كأس العالم للرياضات الإلكترونية نوه الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونيّة تركي الفوزان أن هذه البطولة ستُسهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، وتعزيز الابتكار عالميًا، وبناء القدرات التنافسية لهذا القطاع، إلى جانب التأثير على السياحة وتنويع الاقتصاد وتنمية القطاعات الواعدة وفق رؤية المملكة 2030، كما تسلط الضوء على الدور الحيوي لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في تواصل المجتمعات على جميع الأصعدة الثقافية والرياضية والاقتصادية، وبما يفتح الآفاق بما يسهم في رفع جودة حياة الإنسان في تلك المجتمعات، وهو الأمر الذي اتفق معه وصادق عليه الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة خالد البكر، عندما أكد في تصريحٍ صحفي أهمية قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، سواء على صعيد تنويع الخيارات وتحسين جودة حياة سكان المملكة، أو دعم وتمكين الشباب من الجنسين من المهتمين بهذا المجال على مستوى الممارسة، أو ريادة الأعمال والشركات الناشئة، أو على مستوى الإبداع والابتكار، مشيراً إلى النمو المتسارع لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية عالميا، الأمر الذي جعل تنمية هذا القطاع واحدا من أهم مستهدفات رؤية المملكة 2030، ذات العلاقة بخطة واستراتيجية تضمن للمملكة أن تكون المركز العالمي الأول للألعاب والرياضات الإلكترونية، لأن ذلك سيسهم في توليد الوظائف ودعم قطاعات السياحة والرياضة والترفيه ودعم وتمكين المواهب في هذا القطاع الحيوي وفق إستراتيجية قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة، التي اشتملت على احتضان المملكة بطولات ومناسبات رياضية تنافسية على مستوى العالم، ومن أهمها كأس العالم للرياضات الإلكترونية التي تحتضنها الرياض هذه الأيام، وعدّها الرئيس التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية رالف رايشرت احتفالاً استثنائياً يوحّد المجتمع الدولي عبر الألعاب والرياضات الإلكترونية، ويحقق قفزة في صناعة الرياضات الإلكترونية وتنميتها واستدامتها عبر منظومة القطاع بأكمله، مبدياً فخره وحماسه لفتح آفاق وإمكانيات جديدة لهذه الرياضة، ومشاهدة نخبة أندية الرياضات الإلكترونية والرياضيين يتنافسون عبر أفضل الألعاب في العالم للحصول على جوائز كبرى ولتتويج أول نادٍ كبطل لكأس العالم للرياضات الإلكترونية. تتمثل رؤيتنا لكأس العالم في تسريع نمو هذا المجال والتقدم به وإنشاء منصة تجمع أفضل الألعاب واللاعبين والأندية في العالم، وتحفيز المشجعين ليحلموا بمستقبل أفضل للرياضات الإلكترونية.
وحول هذه البطولة العالمية الأولى من نوعها على صعيد رياضات الألعاب الإلكترونية، أكد الرئيس التنفيذي للرياضات الإلكترونية في مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية فيصل بن حمران أن المملكة أثبتت بأنها في صدارة المشهد العالمي للرياضات والألعاب الإلكترونية من خلال استضافة النسخة الأولى للحدث الأكبر في تاريخ القطاع «كأس العالم لرياضات الألعاب الإلكترونية»، لافتاً الانتباه إلى التميز والإبهار اللذين شهدهما الأسبوع الافتتاحي للبطولة، حيث تجاوز كل التوقعات، وحظي الحدث بردود فعل إيجابية من عشاق الألعاب والرياضات الإلكترونية، سواء من الحاضرين في SEF أرينا التي تحتضن الحدث، أو المتابعين خلف الشاشات، وقال: «لطالما حلم عشاق الرياضات الإلكترونية حول العالم بمشاهدة أفضل الأندية واللاعبين يتنافسون في أشهر الألعاب، ونجح كأس العالم للرياضات الإلكترونية في تحقيق هذا الحلم على أرض المملكة».
كل ذلك دفع جموعاً من المهرة والمحترفين السعوديين وغير السعوديين للحرص على المشاركة في هذا الحدث الذي بدأ في اليوم الثاني من الشهر الحالي 2024، البالغ عددهم أكثر من 2500 لاعب، سيتنافسون على مدى 8 أسابيع للظفر بجوائز تبلغ قيمتها 60 مليون دولار، إلى جانب فعاليات عديدة مختلفة ثقافية وترفيهية وفنية ورياضية تنتظر جماهير هذا الحدث العالمي، الذي بات بإمكان الراغبين في حضوره الحصول على تذاكر تمكنهم من الاستمتاع ومشاهدة مجرياته وما يصاحبه من فعاليات.
هؤلاء اللاعبون الذين حرصوا على المشاركة في هذه التظاهرة الرياضية العالمية اتفقوا على أنهم حظوا باستثنائية دون غيرهم، إذ سيدونون أسماءهم في سجلات تاريخ هذا الحدث في نسخته الأولى، لاسيما في المملكة العربية السعودية التي باتت محوراً عالمياً ومسرحاً رئيساً لمنافسات رياضات الألعاب الإلكترونية، والبداية الفعلية للاعبين المحترفين في هذا النوع من الرياضات، استناداً لردود الأفعال التي لمسوها من صنّاع وجماهير رياضات الألعاب الإلكترونية وخبرائها والمستثمرين فيها حول العالم.
من جهته عدّ اللاعب السعودي إبراهيم العلي «Quartz» المحترف في لعبة Overwatch 2 ويلعب للفريق السعودي Twisted Minds، مشاركته في كأس العالم للرياضات الإلكترونية بمثابة الحلم الذي تحقق، كونه جزءاً من الحدث ولحظة مميزة على الصعيد الشخصي، ويعد شرفا كبيرا بتمثيله وفريقه للوطن في هذه الكأس العالمية، بوصف ذلك لحظة مهمة في مسيرته المهنية كلاعب محترف، منوهاً بفخره الكبير باستضافة المملكة لأكبر حدث في تاريخ الألعاب والرياضات الإلكترونية، لاسيما أنها تظاهرة رياضية عالمية ستشهد مشاركة أفضل لاعبي العالم في المنافسات، ما سيجعل جميع المواجهات صعبة.
وعلى غرار اللاعب العلي علَّق اللاعب السعودي رائف التركستاني، محترف لعبة Tekken 8 وممثل فريق Dragons باسم Luminous Rage على مشاعره المختلطة جراء مشاركته في الحدث، وحجم الحماس الذي يعيشه لخوضه غمار منافسة عالمية بهذا الحجم، وزاد تلك المشاعر لديه احتضان المملكة لهذه التظاهرة العالمية، وقال: «حلمت طوال عمري بهذه اللحظة وسأفعل ما بوسعي للظفر بالبطولة أنا وفريقي، خصوصاً في ظل الدعم الذي نحظى به جميعاً كلاعبين سعوديين من الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية»، عاداً ذلك الدعم أحد أهم المحفزات لتقديم أداء فني عالٍ، والارتقاء إلى مستويات أفضل باستمرار، مؤكداً جاهزيته وفريقه لإظهار إمكانياتهم كسعوديين بما يعكس أفضل صورة للاعب السعودي أمام العالم.
اللاعب الأهم في فريق T1 الكوري الجنوبي الذي يضم مجموعة من نخبة نجوم الألعاب الإلكترونية «لي سانج هيوك» المعروف باسم «Faker» أحد أبرز اللاعبين المحترفين في عالم الرياضات الإلكترونية، إذ جرى إدراج اسمه أخيرًا في قاعة مشاهير الرياضات الإلكترونية في لعبة League of Legends، والذي فاز بأربع بطولات عالمية، ولديه 10 ألقاب مشتركة في الدوري الكوري الجنوبي وأبطال كوريا، وشارك في عدة بطولات لأكثر من 12 عامًا، وقادته مهارته الفردية وقيادته فرقه إلى الظفر ببطولة قبيل أيام في هذا الحدث الأهم الذي تستضيفه حالياً العاصمة الرياض، أبدى سعادة كبيرة بالدعم الذي حظي به وفريقه من الجمهور السعودي الحاضر بكثافة لفعاليات البطولة، مؤكداً أن الرياض باتت واحدة من أبرز وأهم عواصم العالم في احتضان بطولات عالمية مهمة في رياضة الألعاب الإلكترونية، إلى جانب المكانة التي أصبحت تحتلها داخل قلبه، نظير الذكريات التي يحملها وفريقه خلال مشاركاتهم في البطولة، والإنجاز الذي استطاعوا تحقيقه خلال هذه المشاركة.
ردود الأفعال الإيجابية الداعمة لخطوات المملكة الجادة في تنمية هذا القطاع محلياً وعالمياً تؤكد أن المملكة استطاعت وقبل الجميع قراءة مدى قدرة صناعة الرياضات الإلكترونية أو «ألعاب الفيديو التنافسية» على أن تكون واحدةً من أبرز وأهم الصناعات في عصرنا الحالي، عطفاً على الشعبية الجارفة لهذه الرياضات، واتساع نمو مستخدميها من الأطفال والبالغين، ما أسهم في دخول العديد من شركات التكنولوجيا الكبرى، ومطوري الألعاب ومؤسسات الرياضية الإلكترونية للاستثمار في هذه الصناعة، إلى جانب الاهتمام الدولي بها من خلال تنظيم العديد من البطولات الضخمة التي تقام في جميع أنحاء العالم.
وتتمتع الرياضات الإلكترونية أيضًا بجمهور عالمي هائل، لتتجاوز أرقام مشاهدات بطولاتها العديد من الرياضات التقليدية، كما تعد الرياضات الإلكترونية ثالث رياضة شعبيةً من حيث عدد المشاهدات، ويتم بث بطولات ودوريات الرياضات الإلكترونية بانتظام على التلفزيون ومنصات البث المباشر للألعاب الشهيرة، وتقدم أكبر أحداث الرياضات الإلكترونية جوائز بملايين الدولارات، ويشهدها ملايين المعجبين حول العالم.
وجذبت بطولات الرياضات الإلكترونية واسعة النطاق الآلاف من المشاركين والمتفرجين وملايين المشاهدين عبر الإنترنت، نظراً إلى إمكانية إقامتها بشكلٍ افتراضي أو شخصي، ما أدى إلى استثمار المذيعين ومنصات البث بشكل كبير في صناعات الرياضات الإلكترونية مع قنوات ومنصات مخصصة تقدم تغطية حية للبطولات والمباريات.
وشهدت صناعة الرياضات الإلكترونية أيضًا استثمارات كبيرة من الرعاة والمعلنين، حيث دفعت العلامات التجارية من خلال استفادتها من الجمهور المتزايد والتفاعل مع المستهلكين الأصغر سنًا للدخول في هذا الاستثمار الذي أسهم في دعم نمو الصناعة.
وأدّت شعبية صناعة الرياضات الإلكترونية إلى قيام العديد من العلامات التجارية الكبرى برعاية الفرق أو الأحداث، ودخلت المنظمات الرياضية الكبرى مثل NBA و NFL و Formula 1 كذلك مشهد الرياضات الإلكترونية، وبدأت في رعاية الفرق والبطولات لزيادة وصولها إلى الجماهير الأصغر سنًا.
واكتسبت الرياضات الإلكترونية أيضًا اعترافًا من المنظمات الرياضية التقليدية، حيث استثمر الكثيرون أو أنشأوا فرق الرياضات الإلكترونية الخاصة بهم، على سبيل المثال لدى الرابطة الوطنية لكرة السلة الأمريكية دوري الرياضات الإلكترونية الخاص بها يسمى «NBA 2K League»، ما أسهم في ازدياد شعبية بطولات الرياضات الإلكترونية، إلى جانب اهتمام اللجنة الأولمبية الدولية أخيرًا لبحث إمكانية إدراج الرياضات الإلكترونية ضمن الألعاب الأولمبية.
وغالبًا ما تتميز بطولات ومسابقات الرياضات الإلكترونية بألعاب فيديو شهيرة مثل ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول، وأجهزة المحاكاة الرياضية، والألعاب الاستراتيجية، ويتدرب اللاعبون المحترفون والفرق بشكل مكثّف للمنافسة مع مدربين متخصصين وموظفي دعم.
ووفقًا لتطوّر صناعة الرياضات الإلكترونية، من المتوقع أن يولد القطاع في المملكة العربية السعودية مساهمات اقتصادية بقيمة 50 مليار ريال سعودي بحلول عام 2030، كما تستثمر المملكة في مواطنيها واللاعبين لتوفير أكثر من 39 ألف فرصة عمل في مختلف المجالات المتعلقة بالألعاب والرياضات الإلكترونية في العام نفسه.
علاوةً على ذلك، فإن عائدات اللاعبين السعوديين أعلى من متوسط العائد العالمي لكل مستخدم، ما يثبت إمكانات سوق الألعاب والرياضات الإلكترونية في البلاد، وفي كل عام يتجاوز إجمالي جوائز البطولات الدولية والمحلية حاجز الـ 100 مليون ريال سعودي، ما يعكس مدى الإقبال على الرياضة الإلكترونية.
يذكر أن الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية لعب أدوارًا رائدة في الاتحادات الدولية لدعم نمو وتنظيم الرياضات الإلكترونية، ما يجسد التزام المملكة بتطوير صناعة الألعاب، حيث نجحت المملكة أخيراً في استضافة العديد من الأحداث الدولية مثل موسم الجيمرز الذي جذب أكثر من 500 من نخبة الرياضيين الدوليين، وقدم جوائز مالية كبيرة، الأمر الذي سيسهم في تعزيز مكانة المملكة كلاعب رئيسٍ وبارز في ساحة الألعاب والرياضات الإلكترونية العالمية.
ومع استمرار النمو وزيادة الاعتراف السائد بالرياضات الإلكترونية، من المتوقع أن تحظى بمستقبلٍ مشرق، حيث تعد مجالًا سريع النمو والتطور، مع إمكانية كبيرة للمزيد من النمو والابتكار في السنوات القادمة، ومن المرجح أن تظل كذلك قوةً رئيسة في صناعة الترفيه في السنوات المقبلة في جميع أنحاء العالم.
الرياضة
ليفربول يسقط بالأربعة أمام آيندهوفن في هزيمة قاسية
تغطية شاملة لهزيمة ليفربول القاسية أمام آيندهوفن برباعية، تحليل أسباب السقوط الدفاعي وتأثير النتيجة على مسيرة الريدز في البطولة الأوروبية.
في ليلة كروية صادمة لعشاق “الريدز”، تعرض نادي ليفربول الإنجليزي لهزيمة قاسية وثقيلة أمام مضيفه آيندهوفن الهولندي، حيث اهتزت شباك الفريق الإنجليزي بأربعة أهداف في مباراة كشفت عن ثغرات دفاعية واضحة وأثارت تساؤلات عديدة حول جاهزية الفريق للمنافسة على الألقاب القارية هذا الموسم.
تفاصيل السقوط في فيليبس ستاديون
لم يكن أشد المتشائمين من جماهير ليفربول يتوقع هذا السيناريو الكارثي في ملعب “فيليبس ستاديون”. دخل آيندهوفن المباراة بشراسة هجومية واضحة، مستغلاً عاملي الأرض والجمهور، ونجح في فرض إيقاعه السريع على مجريات اللعب منذ الدقائق الأولى. عانى خط دفاع ليفربول من عدم التنظيم والبطء في الارتداد، مما سمح للمهاجمين الهولنديين باختراق الحصون الدفاعية وتسجيل أربعة أهداف، عكست التفوق التكتيكي والبدني للفريق الهولندي في هذه المواجهة.
السياق التاريخي وصعوبة الملاعب الهولندية
تأتي هذه الهزيمة لتذكرنا بأن الملاعب الهولندية لطالما كانت عقبة صعبة أمام الأندية الإنجليزية الكبرى. تاريخياً، يتميز آيندهوفن بكونه أحد أعمدة الكرة الهولندية إلى جانب أياكس وفينورد، ويمتلك سجلاً حافلاً في البطولات الأوروبية. وعلى الرغم من أن ليفربول يمتلك كعباً عالياً في معظم المواجهات الأوروبية بفضل تاريخه العريق المتوج بستة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، إلا أن هذه المباراة أثبتت أن التاريخ وحده لا يكفي للفوز، وأن الكرة الهولندية لا تزال قادرة على تقديم مواهب شابة وخطط تكتيكية تحرج كبار القارة العجوز.
تداعيات الهزيمة وتأثيرها على الموسم
لهذه الخسارة أبعاد تتجاوز مجرد فقدان ثلاث نقاط؛ فهي تمثل ضربة معنوية قوية لكتيبة “الريدز” في وقت حساس من الموسم. محلياً، قد تؤثر هذه النتيجة سلباً على ثقة اللاعبين قبل العودة لمنافسات الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليج)، حيث تتطلب المنافسة هناك تركيزاً ذهنياً عالياً. أما على الصعيد الأوروبي، فإن استقبال أربعة أهداف يضع الجهاز الفني تحت ضغط كبير لإعادة ترتيب الأوراق الدفاعية، خاصة أن فارق الأهداف قد يلعب دوراً حاسماً في حسابات التأهل للأدوار الإقصائية في ظل النظام التنافسي الشرس للبطولة.
نظرة مستقبلية: هل يعود ليفربول؟
الآن، تتجه الأنظار صوب رد فعل ليفربول في المباريات القادمة. يعرف عن الفريق قدرته التاريخية على العودة من بعيد (الريمونتادا) وتصحيح المسار بعد الكبوات. سيتعين على المدرب واللاعبين تحليل أخطاء هذه الليلة الكارثية والعمل على سد الثغرات الدفاعية، لضمان عدم تكرار مثل هذا السيناريو الذي قد يهدد طموحات الفريق في معانقة الذهب الأوروبي مرة أخرى.
الرياضة
أرسنال يهزم بايرن ميونخ بثلاثية: تفاصيل المباراة التاريخية
تابع تفاصيل فوز أرسنال الساحق على بايرن ميونخ بثلاثية. قراءة تحليلية لفك عقدة البافاري وتطور كتيبة أرتيتا وتأثير النتيجة على طموحات الغانرز الأوروبية.
في عرض كروي مبهر يعكس التطور الكبير الذي وصل إليه مشروع المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا، نجح نادي أرسنال الإنجليزي في تحقيق فوز عريض ومستحق على نظيره بايرن ميونخ الألماني بثلاثة أهداف، في مواجهة أثبتت جاهزية "المدفعجية" للمنافسة على أعلى المستويات الأوروبية. هذا الانتصار لا يمثل مجرد نتيجة رقمية في سجلات المباريات، بل يحمل دلالات معنوية وفنية عميقة للنادي اللندني وجماهيره.
إنهاء عقدة "البافاري" التاريخية
يكتسب هذا الفوز أهمية استثنائية عند النظر إلى السياق التاريخي للمواجهات بين الفريقين. لطالما اعتبر بايرن ميونخ بمثابة "الدابة السوداء" لأرسنال في مسابقة دوري أبطال أوروبا خلال العقد الماضي. لا تزال ذاكرة الجماهير تحتفظ بالهزائم القاسية التي تعرض لها الفريق، وأبرزها الخسارة بنتيجة 5-1 في ثلاث مناسبات مختلفة، والخروج بمجموع 10-2 في موسم 2016-2017. لذلك، فإن تسجيل ثلاثية في شباك العملاق الألماني يعد بمثابة رد اعتبار تاريخي، ورسالة مفادها أن أرسنال اليوم قد تخلص من أشباح الماضي ولم يعد ذلك الفريق الذي ينهار أمام كبار القارة العجوز.
تطور منظومة أرتيتا التكتيكية
يعكس هذا الأداء القوي النضج التكتيكي الذي وصل إليه الفريق تحت قيادة ميكيل أرتيتا. على عكس المواجهات السابقة التي كان يعاني فيها أرسنال من هشاشة دفاعية أمام سرعة أجنحة بايرن ميونخ، أظهر الفريق في هذه المباراة تماسكاً دفاعياً صلباً بقيادة ويليام ساليبا وغابرييل ماغاليس، مع فعالية هجومية شرسة. القدرة على التحكم في إيقاع اللعب، والضغط العالي الذي أجبر الدفاع الألماني على ارتكاب الأخطاء، يؤكد أن أرسنال بات يمتلك الشخصية اللازمة لفرض أسلوبه على أي خصم، مهما كان حجمه أو تاريخه.
تأثير الفوز على الطموحات المستقبلية
على الصعيدين المحلي والقاري، يمنح هذا الانتصار دفعة معنوية هائلة لكتيبة "الغانرز". فالتفوق على فريق بحجم بايرن ميونخ يعزز الثقة في النفس قبل خوض الاستحقاقات الحاسمة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. كما يرسل هذا الفوز إنذاراً شديد اللهجة لباقي المنافسين بأن ملعب "الإمارات" قد عاد ليكون حصناً منيعاً، وأن الفريق يمتلك العمق في التشكيلة والحلول الهجومية المتنوعة التي تؤهله للذهاب بعيداً في كافة البطولات المنافس عليها هذا الموسم.
الرياضة
أتلتيكو مدريد يهزم إنتر ميلان ويتأهل لربع نهائي الأبطال
تغطية شاملة لفوز أتلتيكو مدريد المثير على إنتر ميلان بركلات الترجيح وتأهله لربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد ريمونتادا تاريخية وتألق الحارس يان أوبلاك.
في ليلة ساحرة على ملعب "سيفيتاس ميتروبوليتانو"، نجح نادي أتلتيكو مدريد الإسباني في قلب الطاولة على ضيفه إنتر ميلان الإيطالي، خاطفاً بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد مباراة ماراثونية حُسمت بركلات الترجيح. جاء هذا الانتصار ليؤكد مجدداً على الروح القتالية التي زرعها المدرب دييغو سيميوني في كتيبته، وليوقف مسيرة وصيف النسخة الماضية عند دور الستة عشر.
تفاصيل الملحمة الكروية في مدريد
شهدت المباراة إثارة كبيرة منذ دقائقها الأولى، حيث دخل إنتر ميلان اللقاء بأفضلية الفوز ذهاباً بهدف نظيف. وعلى الرغم من تقدم الضيوف بهدف مبكر عبر فيديريكو ديماركو، إلا أن الرد المدريدي جاء سريعاً وحاسماً. تمكن أنطوان غريزمان من تعديل النتيجة، قبل أن ينجح البديل ممفيس ديباي في تسجيل هدف التقدم القاتل في الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي، لتصبح النتيجة 2-1 وتتعادل الكفة في مجموع المباراتين (2-2)، مما اضطر الفريقين للجوء إلى الأشواط الإضافية ثم ركلات الترجيح.
تألق أوبلاك وسقوط لاوتارو
لعب الحارس السلوفيني يان أوبلاك دور البطولة المطلقة في ركلات الترجيح، حيث تصدى ببراعة لتسديدتي أليكسيس سانشيز ودافي كلاسين، مانحاً فريقه الأفضلية النفسية والرقمية. وجاءت اللحظة الحاسمة عندما أطاح قائد الإنتر وهدافه، لاوتارو مارتينيز، بالركلة الأخيرة خارج المرمى، ليعلن تأهل "الروخي بلانكوس" وسط احتفالات جنونية في المدرجات.
السياق التاريخي وأهمية الفوز
يكتسب هذا الفوز أهمية خاصة بالنظر إلى قوة الخصم؛ فإنتر ميلان دخل المواجهة وهو يتصدر الدوري الإيطالي بفارق شاسع ويقدم مستويات فنية اعتبرها الكثيرون الأفضل في أوروبا هذا الموسم. إقصاء فريق بحجم الإنتر، الذي وصل لنهائي إسطنبول في الموسم السابق، يعيد الهيبة للكرة الإسبانية ويؤكد أن أتلتيكو مدريد لا يزال رقماً صعباً في المعادلات الأوروبية، خاصة عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره.
التأثير المتوقع ومستقبل البطولة
على الصعيد الأوروبي، يخلط هذا التأهل أوراق المرشحين لللقب، حيث أثبت أتلتيكو مدريد قدرته على الصمود أمام أقوى الهجمات بفضل انضباطه التكتيكي. محلياً، سيعطي هذا الانتصار دفعة معنوية هائلة لرجال سيميوني لاستكمال مشوارهم في الدوري الإسباني بثقة أكبر. في المقابل، يمثل الخروج صدمة لكتيبة سيموني إنزاغي التي كانت تمني النفس بتكرار إنجاز العام الماضي، وسيكون عليهم الآن صب كامل تركيزهم على حسم لقب "الكالتشيو" لتعويض الجماهير عن هذا الوداع المرير.
-
الرياضةسنتين ago
من خلال “جيلي توجيلا”.. فريق “الوعلان للتجارة” يحقق نتائج مميزة في رالي جميل
-
الأخبار المحليةسنتين ago
3 ندوات طبية عن صحة الجهاز الهضمي في جدة والرياض والدمام، وتوقيع مذكرة تفاهم لتحسين جودة الحياة.
-
الأزياء3 سنوات ago
جيجي حديد بإطلالة «الدينم» تواجه المطر
-
الأزياء3 سنوات ago
الرموش الملونة ليست للعروس
-
الأزياء3 سنوات ago
«أسيل وإسراء»: عدساتنا تبتسم للمواليد
-
الأخبار المحليةسنتين ago
زد توقع شراكة استراتيجية مع سناب شات لدعم أكثر من 13 ألف تاجر في المملكة العربية السعودية
-
الأزياء3 سنوات ago
صبغات شعر العروس.. اختاري الأقرب للونك
-
الأزياء3 سنوات ago
اختيار هنيدة الصيرفي سفيرة لعلامة «شوبارد» في السعودية