فتح الاتحاد الدولي لكرة القدم تحقيقًا رسميًا بشأن شركة مملوكة للاعب ريال مدريد فينيسيوس جونيور ويديرها والده ووكيل أعماله، وذلك على خلفية امتلاكها لناديين محترفين، مما قد يشكل انتهاكًا للبند 20 من لوائح فيفا المرتبط بتضارب المصالح. التحقيق انطلق بعد شكوى من إحدى الشركات، التي اتهمت شركة فينيسيوس بالاستحواذ على ناديساو جواو ديل ري البرازيلي، رغم امتلاك Tiberis لنسبة من أسهمه. الشركة كانت قد اشترت سابقًا نادي ألفريكا البرتغالي، وأعارت لاعبه لنفس النادي. في حال ثبوت المخالفة، قد يواجه فينيسيوس عقوبات قاسية تشمل الإيقاف والغرامات والتخلي عن الملكية. التحقيق يمتد إلى القضاء البرازيلي، مع مخاوف من تداعيات قانونية أوسع.

تمكن البرازيلي روجير إيبانيز، مدافع فريق الأهلي، من فرض اسمه بقوة في قائمة أبرز المدافعين هذا الموسم، بعدما قدّم أرقاماً فردية لافتة تعكس مدى تأثيره الكبير على منظومة الفريق الدفاعية والهجومية في آنٍ واحد. وخلال 39 مباراة خاضها في مختلف المسابقات، استطاع إيبانيز أن يسجل 7 أهداف ويصنع 3، في حصيلة تهديفية استثنائية بالنسبة للاعب يشغل مركز قلب الدفاع.

وفي بطولة دوري روشن السعودي للمحترفين، رفع المدافع البرازيلي رصيده إلى 5 أهداف خلال 27 مواجهة، ليعتلي صدارة قائمة المدافعين الأكثر تسجيلاً للأهداف في المسابقة، بالشراكة مع الهولندي ويسلي هويدت، مدافع فريق الاتفاق، في تأكيد جديد على القيمة الفنية العالية التي يمثلها داخل المستطيل الأخضر.

وعلى صعيد التقييمات الفردية، حافظ إيبانيز على مستوى ثابت من الأداء، إذ نال تقييماً يفوق 8.0 في 22 مباراة، وهو رقم يُظهر حجم التميز والانضباط التكتيكي الذي يقدمه في كل مواجهة، ويعكس دوره المحوري في توازن الفريق دفاعاً وهجوماً.

ويحظى المدافع البرازيلي بأهمية متزايدة داخل التشكيلة الأساسية لفريقه، خصوصاً في ظل الانسجام الكبير الذي يقدّمه إلى جانب زميله التركي ميريح ديميرال، ما ساهم في ترسيخ صلابة دفاع الأهلي خلال الموسم الجاري، ورفع من مستوى التنافسية في خط الظهر.

بهذا الأداء، يواصل إيبانيز تعزيز مكانته واحداً من أبرز العناصر في تشكيلة المدرب ماتياس يايسله، مدعوماً بمردود فني ثابت، وقدرة واضحة على صناعة الفارق حتى من موقعه الدفاعي، ما يجعله ورقة لا غنى عنها في مساعي الفريق للمنافسة على الألقاب.

كشف عضو فريق توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عبدالإله النجيمي، عن أن التقرير النهائي لمشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية سيتم نشره خلال الأيام الـ10 القادمة، وفق الالتزام المعلن أمام الجمعية العمومية والإجراءات التنفيذية التي لا يمكن تجاوزها، إذ لا يزال يحتاج لبعض الإجراءات المتعلقة بالاعتمادات الرسمية اللازمة، مؤكداً الالتزام التام بآلية النشر التي تم التوافق عليها في الجمعية العمومية، إذ سيكون التقرير شاملاً ومفصلاً بشكل كبير.

وأكد النجيمي أن جميع الأرقام التي نشرتها بعض الأندية جاءت جميعها متفقة مع ما تم اعتماده والمصادقة عليه من قبل الجمعية العمومية، ومتسقة مع معايير التصنيف المعتمد من الجمعية العمومية، التي توضح المكتسبات العامة والمكتسبات المناطقية بشكل واضح.

وقال النجيمي في مداخلة لإذاعة «يو إف إم» إن الأندية لها الحق في نشر بطولاتها التي تمت المصادقة عليها خلال المشروع، ولكن مع توضيح المعايير التي تم اعتمادها، لافتاً إلى أن نشر عددٍ من الأندية الأرقام الإجمالية لبطولاتها جاء متوافقاً مع تم اعتماده.

وأضاف عضو فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية أن المشروع ملتزم بما تم الاتفاق عليه مع الأندية، على مستوى نشر التقرير النهائي الذي يشمل التفاصيل كافة سواء الخاصة بالفريق الأول أو الفئات السنية، لافتاً إلى أن التقرير النهائي سيوضح المعلومات التاريخية كافة بالتفاصيل، كما سيكون متسلسلاً زمنياً حسب السنوات، وبالمعايير التي تمت المصادقة عليها.

وعن نشر بعض الأندية عدد بطولاتها بطريقة تبدو مختلفة عما تضمّنه التقرير النهائي، لفت النجيمي إلى أن الأندية التزمت بالمعايير التي اعتمدت، لكنها نشرت بطريقة شاملة تتضمن إعلان مجموع البطولات العامة أو المناطقية، مشدداً على أن التقرير النهائي سيكشف مدى التزام الأندية بما تم التوافق عليه بشكل دقيق.

وشدد النجيمي على ضرورة أن تنشر الأندية بالطريقة التي تتوافق مع ما تمت المصادقة عليه في الجمعية العمومية، لاسيما على مستوى الدرجة التصنيفية والجغرافية والعمرية «أول، مملكة، مناطق، فئات سنية»، وهو ما سيتضمنه التقرير النهائي.

وأشار النجيمي إلى أن المشروع سيفرد المسابقات التي أُقيمت على نطاق جغرافي محدد، مع توضيح نظامها على مستوى المملكة كدوري رئيسي أو خروج مغلوب رئيسي، لافتاً إلى أن أي نادٍ يحدد ويوضح هذه المعايير في منشوراته فلا مشكلة في ذلك.

وأردف بالقول أن ما تم الاتفاق فيه مع الأندية يؤكد على أن معايير البطولات الرئيسية على مستوى المملكة مختلفة عن البطولات المقامة على مستوى المملكة بنظام خروج المغلوب.

وعن منشور النصر الذي تحدث فيه عن الفوز بـ19 بطولة دوري، أشاد النجيمي بالعمل الذي قدمه نادي النصر طوال المشروع، لافتاً إلى أن التقرير الذي قُدم للنصر موضح فيه معيار البطولة سواء دوريات واسعة (عامة) أو دوريات مناطقية، كما أن النصر أوضح في بيانه ذلك وهو ما يتواءم مع تم التوافق عليه، مشيراً إلى أن التقرير النهائي سيوضح معيار كل بطولة ومسابقة بشكل أكبر بالتفصيل.

وبسؤاله عن رفض نادي الشباب المصادقة على التقرير النهائي، وما إذا كان يحق له اللجوء لمحكمة «كاس» قال: «الأمور القانونية لست مخولاً بالحديث عنها، ولكن الأندية كافة كان متاحاً لها الاجتماعات الفردية والمناقشات الفردية، وكل ما طُرح في الجمعية العمومية كان مستنداً للوائح وتمت المصادقة على المعايير كافة، ولكن آخر معيار كان عليه اعتراض من نادي الشباب، وبابنا مفتوح للمناقشات والحوار مع نادي الشباب ولكن بما يتوافق مع تمت المصادقة عليه في الجمعية العمومية، كل ما تم التصويت عليه كان متعلقاً بالمبادئ والمعايير العامة، والأندية كانت على علم أولاً بأول بما يتم التوافق عليه بعد كل اجتماع». وأضاف: «أقول للشارع السعودي الرياضي إنه لم يسبق أن نُفذت مشاريع توثيق بهذه الحوكمة المتقنة وهذا النجاح والتنظيم الباهر في أي مكان بالعالم، إذ شارك الجميع في توثيق التاريخ الرياضي ولدينا أكثر من 150 بطلاً وهو يؤكد أن تاريخ كرة القدم السعودية مشترك بين الجميع».

وواصل بالقول: «المشروع غير موجّه، وليست له أي ميول، ولا يمكن لمشروع يعمل تحت هذه الحوكمة أن يعمل لمصلحة نادٍ بعينه، وهو ما لمسه الجميع خلال الاجتماعات».

وتابع: «تحفظ نادي الشباب كان في ما يخص الدوري الرئيسي (على مستوى المملكة) والمعايير التي وُضعت له، ورحبنا دائماً بذكر أي اعتراض على أي معيار لتتم مناقشته، ولم تصلنا أي ملاحظات مباشرة حول هذا المعيار، وعند مناقشة أي بند في اللائحة يمكنك معارضته ببند آخر في اللائحة وليس بما كان يُكتب في الصحف، وفي النهاية يظل نادي الشباب أحد أعرق أندية المملكة، ونحن جئنا لخدمة الكرة السعودية ولا يضيرنا أي خلاف طالما أقيم المشروع بمعايير واضحة وبإجماع الكل».

ورداً على سؤال بشأن مقترح النصر بخصوص توثيق هدافي الدوري والمنتخب، جدّد النجيمي الإشادة بتعاون النصر وتفاعلهم وتفاعل العديد من الأندية من أجل إنجاح المشروع، مضيفاً: «سنعمل على قاعدة بيانات لكرة القدم السعودية سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، وهناك اقتراحات أخرى قُدمت من أندية لتكريم الرواد ونجوم الكرة السعودية».

وعن استمرار المشروع من أجل المزيد من التوثيق لتاريخ الكرة السعودية قال النجيمي: «الاتحاد السعودي لكرة القدم يدرس هذا الأمر، ولديهم الرغبة لاستمرار هذه المشاريع التوثيقية، ولا شك أن استضافة المملكة كأس العالم 2034 تفتح المجال أمام المزيد من مبادرات توثيق تاريخ كرة القدم السعودية، لاسيما في ظل التعاون الكبير من جانب الأندية من أجل إنجاح هذا المشروع الضخم».