الليلة ستشل الحركة في المملكة العربية السعودية ودولة العراق؛ بسبب مواجهة المنتخبين وجهاً لوجه مساء اليوم (السبت) عند الساعة 5.30 على ملعب جابر الأحمد الدولي في العاصمة الكويتية (الكويت)، في لقاء ناري وتصفية حسابات وتحديات إعلامية وجماهيرية ولاعبين وتصريحات نارية مليئة بالإثارة والندية، إذ بدأ اللقاء بين المنتخبين منذ «الابتسامة الساخرة»، التي أطلقها المهاجم الدولي العراقي المعتزل ونائب رئيس الاتحاد الكابتن يونس محمود الذي تعامل مع أحد اللقاءات التلفزيونية بسخرية عندما تم توجيه سؤال له حول أن الأخضر السعودي سينافس على اللقب وأحد المرشحين، ما أطلق «ضحكة سخرية» وكأن السؤال لم يرق له.

هذه السخرية دعت المدافع الدولي الكابتن علي البليهي عقب مواجهة اليمن والتي انتصر الأخضر فيها بأن يرد فضائياً، حيث قال: «شاهدت تصريحه، ووصلنا المقطع وشاهدناه، ولن أرد الآن لكنه لن يمر»، وأضاف: «قبل المواجهة لن أتحدث وسأتكلم بعد المواجهة، وأنا شاهدت الفيديو (وما راح أخليه يعدي إن شاء الله) وبعد المباراة لنا عودة».

«الأستاذ والتلميذ» مصطلح تم تداوله منذ سنوات طويلة مضت، والذي يصب حول «الخبرة والتعلم» في مجال كرة القدم، الفرنسي هيرفي رينارد (56 عاما) المدير الفني لمنتخبنا الوطني، ومدرب منتخب العراق الإسباني مانويل كاساس (39 عاما)، حيث يعتبر الفارق الفني والعمري في الملاعب بينهما.

الليلة ملحمة كروية حاسمة ومصيرية وكسر عظم بين المنتخبين السعودي والعراقي الفائز منهما ستقلع به الطائرة للدور الثاني، والخاسر سيعود إلى بلاده مكسور الجناح.

الأخضر يلعب بفرصتين الفوز أو التعادل، أما الخسارة فمصيره سيكون خارج أسوار البطولة، المنتخب العراقي يدخل بفرصة الفوز فقط وإلا ستتجه الطائرة حاملة بعثة الأسود إلى العاصمة العراقية بغداد.

رينارد الخبير وكاساس الطموح.. من يقلب الطاولة ويداوي الجروح التي يمر بها المنتخبان خلال مشوارهما ببطولة خليجي 26، حيث لم يكن الصقور والأسود في حالتهما الفنية العالية والمعهودة عنهما.

من يواصل المشوار الفرنسي رينارد أم الإسباني كاساس.. هذا ما سنعرفه مع إطلاق صافرة النهاية مساء اليوم.

أكد مدرب المنتخب العراقي خيسوس كاساس خلال المؤتمر الصحفي الخاص بمواجهة «السعودية» في كأس الخليج، أن البطولة تُلعب في فترة قصيرة، مما يصعب عملية الاستشفاء وتجهيز اللاعبين بالصورة المثلى. وقال: «قمنا بتحليل مباراتنا أمام البحرين وقررنا الطريقة التي سنواجه بها المنتخب السعودي، وهو من أهم وأفضل المنتخبات في المنطقة. الضغوط موجودة، لكنني أحبها، وسنحاول جعلها لصالحنا لتحقيق الفوز غدًا». وأشار إلى أن جماهير العراق تطمح إلى تحقيق اللقب، مما يزيد من صعوبة إشراك اللاعبين الشباب في مباريات قوية مثل مواجهة السعودية، مضيفًا: «جميع مباريات كأس الخليج مناسبة لدفع اللاعبين الشباب، لكن بسبب الضغط الجماهيري نحتاج إلى توازن بين لاعبي الخبرة والشباب».

من جانبه، أكد لاعب المنتخب العراقي مهند علي أن الفريق مستعد لمواجهة السعودية، قائلًا: «سنعمل على تقديم كل ما لدينا غدا أمام المنتخب السعودي لإسعاد الجماهير العراقية وتحقيق النقاط الثلاث. جاهزون تمامًا وسنقاتل للتأهل إلى نصف النهائي».