Connect with us

الرياضة

التلفزيون الرقمي الرياضي.. حتى لا يفقد فرصته!

في العالم الجديد للأعمال الرياضية الإعلامية؛ التي تقف فيها التقنية حجر الزاوية، تعمل القيمة السوقية كمؤشر رئيسي

Published

on

في العالم الجديد للأعمال الرياضية الإعلامية؛ التي تقف فيها التقنية حجر الزاوية، تعمل القيمة السوقية كمؤشر رئيسي للقيمة المتصورة للشركة وإمكاناتها المستقبلية، وفي الكثير من الصناعة الرياضية التقليدية أصبح التلفزيون بثورته الرقمية هو هذا المورد الرئيسي للأرباح المتداولة في بورصة الأعمال.

هيمنة أبل

يشير كارل دي مارشيس في تقرير كتبه عبر (isport connect) إلى أهمية التحول الكبير الذي يقوده التقدم التكنولوجي بالنسبة للمنصات الرقمية التلفزيونية، إذ تغير من خلالها نمط الاستهلاك ومتابعة المحتوى الرياضي، فـApple تصنَّف الآن على قمة الهرم في القيمة السوقية بمبلغ 3.22 تريليون دولار، وعلى الرغم من أنها ليست شركة رياضية بالأساس، إلا أن تأثيرها في هذا المجال يتنامى بفضل قدراتها على تقديم البثِّ الرياضي وبناء الشراكات، ما انعكس نمواً بنسبة 10.44%، ما يؤكد على الأهمية المتزايدة لمنصات التكنولوجيا في توزيع المحتوى الرياضي.

سد الفجوة

ويعلق كارل دي مارشيس على أن شركتَي أمازون (بقيمة سوقية تبلغ 1.97 تريليون دولار) وديزني (بقيمة سوقية تبلغ 186.9 مليار دولار) تعتبران من الجهات الرئيسية التي تسد الفجوة بين قطاعات التكنولوجيا، والإعلام، والرياضة. قيمتهما السوقية الضخمة تفوق بشكل كبير القيم المُقدّرة للممتلكات الرياضية التقليدية، وهذا يبرز التداخل المستمر الذي يحصل بين مجالَي الرياضة وصناعة الترفيه والتكنولوجيا على نطاق أوسع؛ إذ يُؤكّد أن صناعة المحتوى الرياضي وكفاءة تسويقه بشكل فعّال قد تأخذان الأسبقية على قطاعات العقارات والإعلانات في الوقت الراهن.

تجاوز التقاليد

تصل قيمة سوق المنشآت الرياضية الست المعروفة مثلاً (الفورمولا 1، TKO ،MSG Sports، مانشستر يونايتد، يوفنتوس، وبوروسيا دورتموند) إلى حوالى 34 مليار دولار، بينما تبدو ضئيلة مقارنة بقيمة Nike وأقل من 10% مقارنة بقيمة Netflix البالغة 289.7 مليار دولار؛ ما يدل على أن التلفزيون إجمالاً واحد من أهم الاقتصاديات مع هذه التقنية المتفوقة، والتلفزيون الرياضي -مجال مادتنا- أصبح نقطة القوة لشبكات مثل ESPN التابعة لديزني وWarner Bros Discovery، ما دفعها إلى إطلاق خدمة بث رياضي مشتركة، أُعيدت تسميتها مؤخراً Venu.

هذا يشير إلى أن البث الحي والبث المعاد إنتاجه والقصاصات الصغيرة تظل محتوى قيّماً بالنسبة للمنصات التي توزعه، والشركات التي تستخدم الرياضة كمنتج في البث وإعادة الإنتاج، غالباً ما تكون المستفيد الأكبر في القيمة السوقية.

صناعة المشهد

نحن من خلال هذه المادة نسعى للدفع نحو خلق صورة تلفزيونية جديدة وفكرة إبداعية متفوقة تقوم على تجارب مبتكرة للمستهلكين؛ أي (المشاهدين)، والمنتجين أي (صنَّاع المشهد) على حدٍّ سواء، وحين تفتش عن التفاصيل خلف ذلك لا تجد تكاليف باهظة بقدر ما هو جهاز (كمبيوتر) متصل بشبكة إنترنت يديره تقني ناجح خلفه مبدع متفوق متولد الأفكار ومتجدد النشاط يرى أن مثل هذه الأعمال لا تصلح للموظفين الذين يحسبون ساعات العمل وينتظرون نهاية الشهر، يؤكده هذا السؤال: «ما الذي جعل برامج البودكاست عبر اليوتيوب تحصد متابعات مليونية، إضافة إلى أرباح، على الرغم من أنها لا تتكلف الكثير من المال أو الأعداد أو الأجهزة؟» الإجابة سهلة للغاية ذاك لأن المحتوى هو ما يبحث عنه الناس وليس لأنه متميز، لكن بسبب الفراغ التلفزيوني المعقد وقدرتهم على التحكم بالمحتوى.

تحولات الفكرة

هذه التجارب تشكِّل تحولات هائلة في صناعة تقليدية كانت تعتمد على البث الخطي والمحتوى المنتج مسبقاً والمباشر بما يشبه تصوير الحفلات والمناسبات دون علاقة أو تأثير في زمنٍ أصبح الفرد منا يستطيع أن يصنع مادته بنفسه ويستمتع بها أيضاً.

إنها تحولات كبيرة يشهدها التلفزيون عموماً والرياضي بشكل خاص عبر المنصات الرقمية؛ التي أصبحت الأكثر انتشاراً والأقل كلفة، ونحن إذ نكتب هنا بما يشبه ورقة العمل، حيث نقدمها على طاولة أصحاب القرار، فإن السعودية قارة ممتدة من آسيا إلى أفريقيا تتوسط العالم وتعيش نهضة غير مسبوقة ليس مقارنة بما كانت عليه سابقاً، بل مقارنة بما يعيشه العالم الحديث من نهضة تقنية مهولة ومن تحولات كبيرة يمكن استثمارها على مستوى الإعلام والرياضة والسياحة والترفيه الذي تشكل فيه السعودية مقدمة الصفوف.

منتج ومستهلك

لقد أثرت الثورة الرقمية على تكنولوجيا البث؛ حيث خلقت طرقاً جديدة لتوزيع المحتوى، واستخدام الإنترنت، وهو الأقل كلفة مادية من تلفزيون البث الفضائي (الساتلايت) بالنسبة (لصناع التلفزيون) وقدمت خدمات الفيديو عند الطلب وتحكم المستهلك أو (المشاهد) بالكيفية والمكانية والزمانية لمشاهدة هذا البث، وجعلت هذه الابتكارات من السهل على المشاهدين الوصول إلى المحتوى الرياضي في أي وقت ومن أي مكان، ما زاد من أعدادهم، وأتاح فرصاً جديدة للإعلانات والتسويق، واعتمد طريقة تسويقية قديمة عرفت بمقولة «القليل في الكثير كثير»، وشهدت صناعة التلفزيون الرياضي -بشكل خاص- تطورات هائلة في العقد الأخير، مدفوعة بالثورة الرقمية والابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي مكَّنها أن تتحكم في كل جانب من جوانب الإنتاج والعرض، ما يؤدي إلى تجربة ومشاهدة أكثر تفاعلية وإثارة من خلال التركيز على الذكاء الاصطناعي وتوليد المحتوى والصور والإنفوجرافيك والأنميشن والأكشن والدراما والميلودراما وتشكيل الأساطير وتسويقهم.

واقع التلفزيون

إننا أمام هذه المكتسبات الرياضية السعودية بحاجة للاستفادة القصوى من النهضة الرياضية الكبرى؛ التي تعيشها المملكةـ والتي أضحت أكبر مستضيف وشريك للرياضة في العالم، وبالذات التي تقوم على التسويق والدهشة كالملاكمة والمصارعة والتنس ورالي دكار والجولف وفورميلا1 حين تدهشك أرقام الجوائز وأرباح التسويق والشركات الراعية والمستفيدة من الحدث، إضافة لمشروع الدوري السعودي لكرة القدم؛ الذي غيّر قواعد اللعبة وبالذات في قارة (أم كرة القدم) كما تدعي القارة الأوروبية، وتحول ليكون موضع (الترند العالمي) بما يجعله أكثر أرباحاً وتفوقاً في مقارنة المقابل المادي، رغم أننا نتحدث هنا في الأساس حول كيفية تحويل التلفزيون الرياضي من ريعي إلى أن يكون واحداً من أهم مصادر الدخل.

من الريعية إلى الاستثمار

إن المهمة الجديدة سوف تقودنا إلى مرحلة جديدة من الألفية الجديدة؛ إذ تتحول صناعة التلفزيون الرياضي إلى رافد اقتصادي ضخم..

1- استغلال ثورة الذكاء الاصطناعي باستخدامه لتحليل البيانات المباشرة على أرضية الملعب أثناء المباريات في الوقت الحقيقي، مثل نسبة الاستحواذ، وعدد التمريرات، والمسافات المقطوعة وتطوير تعليقات تلقائية ومدعومة بالبيانات لتوفير تجربة مشاهدة أكثر غنىً وتفاعلاً، وإضافة خاصية التنبؤ بنتائج المباريات وتقديم تحليلات متعمقة للأداء.

2- الصناعة الإعلامية بلغة المال والأعمال أكبر من مجرد رسوم اشتراك في قناة تسمح للمعلنين باقتحام خصوصية مشاهديها واعتراض متعتهم ببعض الإعلانات؛ التي لو تم حساب مدخولها فإنه لا يساوي 1% من قيمة ما تقدمه الباقات المتنوعة التي تخلق الارتباط والولاء للمشاهد.

3- المشاهد المعني هو ذاك الذي يمكنه تقبُّل زيادة الرسوم في سبيل عمل يستحق ذلك، فأكثر الناس يدفعون للترفيه دون تردد كأسلوب حياة في منتصف العقد الثاني من الألفية الجديدة.

4- تسخير التقنية والاستفادة منها ودمجها بالعاملين نحو إنشاء تلفزيون رياضي متطور ومتفاعل يوفر تجربة مشاهدة غنية ومخصصة للمشاهدين، ترفع من مستوى الدخل وتحول ذلك إلى سيولة مالية، في المقابل يعزز تفاعل الجمهور واستمتاعهم بالمحتوى الرياضي.

%10.44 نمو Apple بإجمالي 3.22 تريليون دولار

الإنتاج والدراما والأكشن والوثائقيات والتفاعل المباشر والألعاب الإلكترونية لمحاكاة لغة العصر

تحالف Disney وESPN أنتج Venu للحفاظ على المكتسبات

تطوير:

يمكن تطوير تطبيقات مخصصة توفر ميزات تفاعلية مثل التصويت على الأحداث المباشرة، واستطلاعات الرأي، والوصول إلى الإحصاءات الحية وتقديم خيارات للمشاهدين لتخصيص تجربتهم، مثل اختيار زوايا الكاميرا المفضلة.

تواصل:

دمج منصات التواصل الاجتماعي مع البث التلفزيوني للسماح للمشاهدين بالمشاركة في المحادثة والتفاعل مع المحتوى مباشرة أو خلق منصات جديدة مشابهة تسمح لذلك في التعليق على الألعاب والمباريات.

VR:

البث عبر الواقع الافتراضي (VR) إذ يساعد على تقديم تجربة مشاهدة غامرة باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، فيمكن للمشاهدين الاستمتاع بالمباراة من زوايا متعددة وكأنهم في الملعب.

AR:

البث بتقنية الواقع المعزز (AR) الذي يعني دمج تقنية الواقع المعزز في البث التلفزيوني لإضافة عناصر تفاعلية ومعلومات إضافية على الشاشة، مثل إظهار مسارات اللاعبين على أرض الملعب.

– «يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في تحليل البيانات الرياضية وتستخدمه الفرق وكذلك المحللون الرياضيون لمعرفة الأداء وتقديم التوقعات، إضافة إلى ذلك يمكن استخدامه لتوليد ملخصات المباريات تلقائياً، ما يوفر على المنتجين الوقت والجهد».

– «التقدم في تقنيات توليد المحتوى والصور، أحدث ثورة في كيفية إنشاء الصور والفيديو فيمكن استخدام هذه التقنيات لإنشاء رسوم بيانية متقدمة، وإعادة تجسيد اللحظات الرياضية، وحتى إنشاء تجارب الواقع المعزز والواقع الافتراضي».

– «سؤال: ما الذي جعل برامج البودكاست عبر اليوتيوب تحصد متابعات مليونية إضافة الى أرباح، رغم أنها لا تتكلف الكثير من المال أو الإعداد أو الأجهزة؟ ذاك لأن المحتوى هو ما يبحث عنه الناس وليس لأنه متميز لكن بسبب الفراغ التلفزيوني المعقد».

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

Continue Reading

الرياضة

ليفربول يسقط بالأربعة أمام آيندهوفن في هزيمة قاسية

تغطية شاملة لهزيمة ليفربول القاسية أمام آيندهوفن برباعية، تحليل أسباب السقوط الدفاعي وتأثير النتيجة على مسيرة الريدز في البطولة الأوروبية.

Published

on

في ليلة كروية صادمة لعشاق “الريدز”، تعرض نادي ليفربول الإنجليزي لهزيمة قاسية وثقيلة أمام مضيفه آيندهوفن الهولندي، حيث اهتزت شباك الفريق الإنجليزي بأربعة أهداف في مباراة كشفت عن ثغرات دفاعية واضحة وأثارت تساؤلات عديدة حول جاهزية الفريق للمنافسة على الألقاب القارية هذا الموسم.

تفاصيل السقوط في فيليبس ستاديون

لم يكن أشد المتشائمين من جماهير ليفربول يتوقع هذا السيناريو الكارثي في ملعب “فيليبس ستاديون”. دخل آيندهوفن المباراة بشراسة هجومية واضحة، مستغلاً عاملي الأرض والجمهور، ونجح في فرض إيقاعه السريع على مجريات اللعب منذ الدقائق الأولى. عانى خط دفاع ليفربول من عدم التنظيم والبطء في الارتداد، مما سمح للمهاجمين الهولنديين باختراق الحصون الدفاعية وتسجيل أربعة أهداف، عكست التفوق التكتيكي والبدني للفريق الهولندي في هذه المواجهة.

السياق التاريخي وصعوبة الملاعب الهولندية

تأتي هذه الهزيمة لتذكرنا بأن الملاعب الهولندية لطالما كانت عقبة صعبة أمام الأندية الإنجليزية الكبرى. تاريخياً، يتميز آيندهوفن بكونه أحد أعمدة الكرة الهولندية إلى جانب أياكس وفينورد، ويمتلك سجلاً حافلاً في البطولات الأوروبية. وعلى الرغم من أن ليفربول يمتلك كعباً عالياً في معظم المواجهات الأوروبية بفضل تاريخه العريق المتوج بستة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، إلا أن هذه المباراة أثبتت أن التاريخ وحده لا يكفي للفوز، وأن الكرة الهولندية لا تزال قادرة على تقديم مواهب شابة وخطط تكتيكية تحرج كبار القارة العجوز.

تداعيات الهزيمة وتأثيرها على الموسم

لهذه الخسارة أبعاد تتجاوز مجرد فقدان ثلاث نقاط؛ فهي تمثل ضربة معنوية قوية لكتيبة “الريدز” في وقت حساس من الموسم. محلياً، قد تؤثر هذه النتيجة سلباً على ثقة اللاعبين قبل العودة لمنافسات الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليج)، حيث تتطلب المنافسة هناك تركيزاً ذهنياً عالياً. أما على الصعيد الأوروبي، فإن استقبال أربعة أهداف يضع الجهاز الفني تحت ضغط كبير لإعادة ترتيب الأوراق الدفاعية، خاصة أن فارق الأهداف قد يلعب دوراً حاسماً في حسابات التأهل للأدوار الإقصائية في ظل النظام التنافسي الشرس للبطولة.

نظرة مستقبلية: هل يعود ليفربول؟

الآن، تتجه الأنظار صوب رد فعل ليفربول في المباريات القادمة. يعرف عن الفريق قدرته التاريخية على العودة من بعيد (الريمونتادا) وتصحيح المسار بعد الكبوات. سيتعين على المدرب واللاعبين تحليل أخطاء هذه الليلة الكارثية والعمل على سد الثغرات الدفاعية، لضمان عدم تكرار مثل هذا السيناريو الذي قد يهدد طموحات الفريق في معانقة الذهب الأوروبي مرة أخرى.

Continue Reading

الرياضة

أرسنال يهزم بايرن ميونخ بثلاثية: تفاصيل المباراة التاريخية

تابع تفاصيل فوز أرسنال الساحق على بايرن ميونخ بثلاثية. قراءة تحليلية لفك عقدة البافاري وتطور كتيبة أرتيتا وتأثير النتيجة على طموحات الغانرز الأوروبية.

Published

on

في عرض كروي مبهر يعكس التطور الكبير الذي وصل إليه مشروع المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا، نجح نادي أرسنال الإنجليزي في تحقيق فوز عريض ومستحق على نظيره بايرن ميونخ الألماني بثلاثة أهداف، في مواجهة أثبتت جاهزية "المدفعجية" للمنافسة على أعلى المستويات الأوروبية. هذا الانتصار لا يمثل مجرد نتيجة رقمية في سجلات المباريات، بل يحمل دلالات معنوية وفنية عميقة للنادي اللندني وجماهيره.

إنهاء عقدة "البافاري" التاريخية

يكتسب هذا الفوز أهمية استثنائية عند النظر إلى السياق التاريخي للمواجهات بين الفريقين. لطالما اعتبر بايرن ميونخ بمثابة "الدابة السوداء" لأرسنال في مسابقة دوري أبطال أوروبا خلال العقد الماضي. لا تزال ذاكرة الجماهير تحتفظ بالهزائم القاسية التي تعرض لها الفريق، وأبرزها الخسارة بنتيجة 5-1 في ثلاث مناسبات مختلفة، والخروج بمجموع 10-2 في موسم 2016-2017. لذلك، فإن تسجيل ثلاثية في شباك العملاق الألماني يعد بمثابة رد اعتبار تاريخي، ورسالة مفادها أن أرسنال اليوم قد تخلص من أشباح الماضي ولم يعد ذلك الفريق الذي ينهار أمام كبار القارة العجوز.

تطور منظومة أرتيتا التكتيكية

يعكس هذا الأداء القوي النضج التكتيكي الذي وصل إليه الفريق تحت قيادة ميكيل أرتيتا. على عكس المواجهات السابقة التي كان يعاني فيها أرسنال من هشاشة دفاعية أمام سرعة أجنحة بايرن ميونخ، أظهر الفريق في هذه المباراة تماسكاً دفاعياً صلباً بقيادة ويليام ساليبا وغابرييل ماغاليس، مع فعالية هجومية شرسة. القدرة على التحكم في إيقاع اللعب، والضغط العالي الذي أجبر الدفاع الألماني على ارتكاب الأخطاء، يؤكد أن أرسنال بات يمتلك الشخصية اللازمة لفرض أسلوبه على أي خصم، مهما كان حجمه أو تاريخه.

تأثير الفوز على الطموحات المستقبلية

على الصعيدين المحلي والقاري، يمنح هذا الانتصار دفعة معنوية هائلة لكتيبة "الغانرز". فالتفوق على فريق بحجم بايرن ميونخ يعزز الثقة في النفس قبل خوض الاستحقاقات الحاسمة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. كما يرسل هذا الفوز إنذاراً شديد اللهجة لباقي المنافسين بأن ملعب "الإمارات" قد عاد ليكون حصناً منيعاً، وأن الفريق يمتلك العمق في التشكيلة والحلول الهجومية المتنوعة التي تؤهله للذهاب بعيداً في كافة البطولات المنافس عليها هذا الموسم.

Continue Reading

الرياضة

أتلتيكو مدريد يهزم إنتر ميلان ويتأهل لربع نهائي الأبطال

تغطية شاملة لفوز أتلتيكو مدريد المثير على إنتر ميلان بركلات الترجيح وتأهله لربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد ريمونتادا تاريخية وتألق الحارس يان أوبلاك.

Published

on

في ليلة ساحرة على ملعب "سيفيتاس ميتروبوليتانو"، نجح نادي أتلتيكو مدريد الإسباني في قلب الطاولة على ضيفه إنتر ميلان الإيطالي، خاطفاً بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد مباراة ماراثونية حُسمت بركلات الترجيح. جاء هذا الانتصار ليؤكد مجدداً على الروح القتالية التي زرعها المدرب دييغو سيميوني في كتيبته، وليوقف مسيرة وصيف النسخة الماضية عند دور الستة عشر.

تفاصيل الملحمة الكروية في مدريد

شهدت المباراة إثارة كبيرة منذ دقائقها الأولى، حيث دخل إنتر ميلان اللقاء بأفضلية الفوز ذهاباً بهدف نظيف. وعلى الرغم من تقدم الضيوف بهدف مبكر عبر فيديريكو ديماركو، إلا أن الرد المدريدي جاء سريعاً وحاسماً. تمكن أنطوان غريزمان من تعديل النتيجة، قبل أن ينجح البديل ممفيس ديباي في تسجيل هدف التقدم القاتل في الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي، لتصبح النتيجة 2-1 وتتعادل الكفة في مجموع المباراتين (2-2)، مما اضطر الفريقين للجوء إلى الأشواط الإضافية ثم ركلات الترجيح.

تألق أوبلاك وسقوط لاوتارو

لعب الحارس السلوفيني يان أوبلاك دور البطولة المطلقة في ركلات الترجيح، حيث تصدى ببراعة لتسديدتي أليكسيس سانشيز ودافي كلاسين، مانحاً فريقه الأفضلية النفسية والرقمية. وجاءت اللحظة الحاسمة عندما أطاح قائد الإنتر وهدافه، لاوتارو مارتينيز، بالركلة الأخيرة خارج المرمى، ليعلن تأهل "الروخي بلانكوس" وسط احتفالات جنونية في المدرجات.

السياق التاريخي وأهمية الفوز

يكتسب هذا الفوز أهمية خاصة بالنظر إلى قوة الخصم؛ فإنتر ميلان دخل المواجهة وهو يتصدر الدوري الإيطالي بفارق شاسع ويقدم مستويات فنية اعتبرها الكثيرون الأفضل في أوروبا هذا الموسم. إقصاء فريق بحجم الإنتر، الذي وصل لنهائي إسطنبول في الموسم السابق، يعيد الهيبة للكرة الإسبانية ويؤكد أن أتلتيكو مدريد لا يزال رقماً صعباً في المعادلات الأوروبية، خاصة عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره.

التأثير المتوقع ومستقبل البطولة

على الصعيد الأوروبي، يخلط هذا التأهل أوراق المرشحين لللقب، حيث أثبت أتلتيكو مدريد قدرته على الصمود أمام أقوى الهجمات بفضل انضباطه التكتيكي. محلياً، سيعطي هذا الانتصار دفعة معنوية هائلة لرجال سيميوني لاستكمال مشوارهم في الدوري الإسباني بثقة أكبر. في المقابل، يمثل الخروج صدمة لكتيبة سيموني إنزاغي التي كانت تمني النفس بتكرار إنجاز العام الماضي، وسيكون عليهم الآن صب كامل تركيزهم على حسم لقب "الكالتشيو" لتعويض الجماهير عن هذا الوداع المرير.

Continue Reading

Trending