شهدت متابعة اللقاءات التي خاضها قائد فريق نادي النصر السعودي كريستيانو رونالدو، خلال شهر رمضان المبارك، أرقاما قياسية تجاوزت 800 مليون مشاهدة في 14 يوما فقط. وحقق رونالدو مشاهدات مرتفعة أثناء المباريات، خصوصا ضد الاستقلال الإيراني والفرق المحلية مثل الشباب والخلود، إذ تجاوزت المشاهدات على منصة إكس 732 مليون مشاهدة، وسجل في «إنستغرام» و«فيسبوك» 44 مليون مشاهدة.

تجاوز عدد متابعي رونالدو مليار متابع يعكس مكانته مقارنة بتعداد السكان في أكبر الدول مثل الهند (1.45 مليار) والصين (1.42 مليار). يتمتع رونالدو بمتابعين أكثر من سكان الولايات المتحدة (345 مليونا) وإندونيسيا (283 مليونا).

عدد متابعي كريستيانو رونالدو على «إنستغرام» تجاوز 639 مليونا، وعلى «فيسبوك» بلغ أكثر من 170 مليونا. وعلى «يوتيوب» حقق أكثر من 60 مليون مشترك. ووفقا لمنصة إكس، وصل عدد متابعيه إلى 115 مليونا، و33 مليونا في الموقعين الصينيين ويبو وكوايشو.

إذ لعب كريستيانو دورا كبيرا في وصول العلامة التجارية لنادي النصر السعودي لمراتب متقدمة عالميا، خلف ريال مدريد ومانشستر يونايتد وبرشلونة.

تستمر شعبية كريستيانو رونالدو في النمو، ما يجعله أيقونة ثقافية عالمية. إنجازاته في شهر رمضان تقدم نموذجا يُحتذى به في الرياضة والمجتمعات الرقمية، وتبقى التساؤلات حول خطواته القادمة في عالم كرة القدم.

أعلنت رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم مساء اليوم (الأحد)، إلغاء مباراة مونبلييه وسانت إيتيان ضمن الجولة 26 من الدوري الفرنسي على ملعب لا موسون في مدينة مونبلييه، بعد مرور نصف ساعة من الشوط الأول، بسبب أعمال شغب خطيرة شهدتها المدرجات قبل وأثناء المباراة.

ونشبت فوضى عارمة في المدرجات بعد استقبال مونبلييه الهدف الثاني في وقت مبكر للشوط الثاني، إذ بدأ مشجعو أصحاب الأرض بإلقاء الألعاب النارية وإشعال النيران، مما تسبب في توقف اللعب لمدة 3 دقائق، قبل استئناف المباراة لفترة وجيزة، ولكن تبيّن أن حريقا اندلع في الجزء الأمامي من مدرج جماهير مونبلييه.

ووفقا لبيان رسمي صادر عن الرابطة، فإن المباراة توقفت بعد أن ألقى مشجعو الفريقين قنابل دخانية ومفرقعات نارية باتجاه الملعب، مما تسبب في حالة من الفوضى وانخفاض الرؤية داخل الملعب، إضافة إلى إصابة أحد أفراد الأمن بجروح طفيفة، وحاول الحكم، جان بيير دوفال، استئناف اللعب بعد توقف دام 20 دقيقة، لكن تصاعد التوتر بين جماهير الفريقين دفع السلطات المحلية وإدارة المباراة إلى اتخاذ قرار الإلغاء النهائي حفاظا على سلامة اللاعبين والحضور.

وكانت السلطات الفرنسية قد حظرت سفر مشجعي سانت إيتيان إلى مونبلييه قبل أيام من المباراة، بناء على تقارير أمنية أشارت إلى مخاطر اندلاع أعمال عنف بين جماهير الفريقين، اللذين يصارعان من أجل البقاء في دوري الأضواء هذا الموسم. ومع ذلك، يبدو أن وجود عدد من المشجعين المحليين وتسلل بعض أنصار سانت إيتيان إلى المدينة ساهم في تفاقم الوضع.

وأكدت الرابطة أنها ستحيل القضية إلى لجنة الانضباط لاتخاذ الإجراءات اللازمة، إذ من المتوقع أن يواجه الناديان عقوبات محتملة تشمل غرامات مالية أو إقامة مباريات دون جمهور. كما أشارت إلى أن موعدا جديدا للمباراة سيتم تحديده لاحقا بالتنسيق مع السلطات والناديين.

ويحتل مونبلييه المركز الـ18 في ترتيب الدوري الفرنسي برصيد 9 نقاط فقط من 15 مباراة، بينما يقبع سانت إيتيان في المركز الـ16 برصيد 13 نقطة، مما يجعل هذه المواجهة حاسمة في صراعهما لتفادي الهبوط. ويأتي هذا الحادث في سياق موسم مضطرب للفريقين، إذ يعانيان من سوء النتائج وضغوط جماهيرية متزايدة.

فيما أدانت الشرطة المحلية في مونبلييه أعمال الشغب، مؤكدة أنها ألقت القبض على 12 شخصا على الأقل، وستواصل التحقيق لتحديد المسؤوليات. ودعا رئيس بلدية مونبلييه ميكائيل ديلافوس إلى الهدوء، مشيرا إلى أن مثل هذه التصرفات تلحق الضرر بسمعة المدينة والرياضة.

أنهى نيوكاسل يونايتد انتظارا دام 70 عاما بتحقيقه لقب كأس رابطة الدوري الإنجليزي، وذلك بعد فوزه على ليفربول بنتيجة 2-1 في نهائي مثير شهد تنافسا قويا حتى اللحظات الأخيرة. سجل دان بيرن الهدف الأول لصالح نيوكاسل، قبل أن يضيف ألكسندر إيساك الهدف الثاني، بينما جاء هدف ليفربول الوحيد عن طريق الإيطالي فيدريكو كييزا، ليحسم نيوكاسل المباراة ويتوج باللقب الأول منذ عام 1955، وهو الإنجاز الذي طال انتظاره من قبل جماهيره.

يأتي هذا التتويج بعد عامين فقط من استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على النادي في عام 2022، وهي الصفقة التي غيرت مسار نيوكاسل بالكامل، إذ انتقل من فريق يصارع للبقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز إلى نادٍ ينافس على البطولات. منذ لحظة الاستحواذ، شهد الفريق تطورا واضحا من خلال التعاقد مع لاعبين بارزين، وتعزيز بنيته التحتية، مما انعكس على الأداء داخل الملعب وأعاد الفريق إلى الواجهة بين كبار الأندية الإنجليزية.

لم يكن طريق نيوكاسل نحو اللقب سهلا، إذ واجه في النهائي فريقا بحجم ليفربول، الذي يعد أحد أكثر الأندية تتويجا في إنجلترا. تقدم نيوكاسل أولا عبر رأسية دان بيرن، ثم عزز ألكسندر إيساك التقدم بهدف ثانٍ، بينما حاول ليفربول العودة إلى المباراة بعد أن قلص كييزا الفارق، لكن صلابة دفاع نيوكاسل وتألق حارسه حالا دون تحقيق التعادل، ليحسم «المكبايز» المواجهة ويحققوا اللقب الذي طالما انتظروه.

شهدت مدينة نيوكاسل احتفالات ضخمة بعد التتويج، إذ خرجت الجماهير إلى الشوارع احتفالا بالإنجاز التاريخي، فيما امتلأ ملعب سانت جيمس بارك بمشاهد الفرح، إذ رفع اللاعبون الكأس وسط هتافات الجماهير التي طالما حلمت برؤية فريقها على منصات التتويج مجددا.

يمثل هذا اللقب بداية عهد جديد للنادي، إذ أصبح نيوكاسل الآن ضمن دائرة المنافسة على الألقاب الكبرى، في ظل الدعم المستمر من ملاكه الجدد. ويؤكد هذا الإنجاز أن استثمار الصندوق السعودي في النادي لم يكن مجرد خطوة اقتصادية، بل هو مشروع رياضي متكامل يهدف إلى إعادة نيوكاسل إلى القمة، مما يجعل المرحلة القادمة مليئة بالتحديات والطموحات نحو تحقيق المزيد من البطولات.