‏طوى المنتخب السعودي، أمس (الثلاثاء)، مؤقتاً، صفحة مبارياته في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، بعد أن خاض ست مباريات، كانت البداية أمام إندونيسيا 1/‏1، والفوز على الصين 1/‏2، والخسارة من اليابان بهدفين مقابل لا شيء، والتعادل سلبياً مع البحرين، وأيضاً التعادل سلبياً مع أسترالياً، والخسارة من إندونيسيا 2/‏0، ويملك ست نقاط فقط، إذ سيشارك الأخضر في بطولة كأس (خليجي 26) بالكويت، وسيخوض ثلاث مباريات في دور المجموعات؛ الأولى أمام البحرين (الأحد 22 ديسمبر القادم)، والثانية ضد اليمن (الأربعاء 25 من الشهر نفسه)، والثالثة أمام العراق (السبت 28 من الشهر ذاته).

وسيعود الأخضر لاستكمال باقي مبارياته في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال القادم باستضافة المنتخب الصيني (الخميس 20 مارس القادم)، ومن ثم سيحل ضيفاً على اليابان (الثلاثاء 25 من الشهر ذاته)، وسيختتم المباريات بمواجهتي البحرين بالمنامة (الخميس 5 يونيو القادم)، ويستضيف أستراليا (الثلاثاء 10 من الشهر ذاته). وتنتظر المدرب هيرفي رينارد مهمة صعبة من خلال تلك المباريات الأربع من أجل تحقيق الانتصارات وحصد النقاط؛ التي تساهم في تأهل الأخضر لكأس العالم القادمة.

صعّب المنتخب السعودي موقفه في ترتيب المجموعة الثالثة لتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، بعد تعرضه لخسارة تاريخية من مستضيفه المنتخب الإندونيسي بنتيجة (0-2) في اللقاء الذي جمع المنتخبين على استاد جيلورا بونج كارنو، يتحملها اتحاد القدم بعد جملة التخبطات التي اتخذها بعد نهاية مونديال 2022، إذ بدأ مدرب الأخضر رينارد اللقاء أمام إندونيسيا بتشكيل مكون في الحراسة أحمد الكسار، وفي خط الدفاع سعود عبدالحميد، علي البليهي، حسان تمبكتي، ياسر الشهراني، وفي الوسط ناصر الدوسري، محمد كنو، فيصل الغامدي، محمد القحطاني، مروان الصحفي، وفي الهجوم فراس البريكان.

في الشوط الأول لم يظهر المنتخب السعودي بالصورة الفنية رغم استحواذه على مجرياته دون تحقيق نتيجة إيجابية، وعدم احتساب حكم اللقاء الأوزبكي رستم لطفلين ركلتي جزاء للاعبي الأخضر الأولى للظهير الأيمن سعود عبدالحميد الذي تعرض لمسك واضح من قبل أحد مدافعي إندونيسيا، والثانية للمهاجم فراس البريكان الذي تعرض لضرب على قدمه من قبل المدافع الإندونيسي، ونجح المنتخب الإندونيسي باستغلال كرة مرتدة واستثمرها اللاعب مارسيلينو فيردينان المتواجد داخل خط الثمانية عشرة وسددها في شباك الحارس السعودي أحمد الكسار معلناً أول الأهداف للمنتخب الإندونيسي في الدقيقة 32، وأشهر حكم اللقاء الإنذار للمدافع الإندونيسي جاستن كوينسي هوبنر في الدقيقة 24، ومدافع الأخضر حسان تمبكتي في الدقيقة 49، بعد ذلك أطلق الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط الأول 0/1.

بدأ المنتخب السعودي الشوط الثاني بإجراء المدرب رينارد للتبديل الأول بخروج محمد القحطاني ودخول عبدالله الحمدان، بهدف تعزيز الجانب الهجومي للأخضر، ومن كرة مرتدة استطاع المنتخب الأندونيسي تسجيل الهدف الثاني عن طريق مارسيلينو فيردينان في الدقيقة 57، وبعدها أجرى المدرب رينارد تبديلين بخروج ناصر الدوسري وفراس البريكان ودخول عبدالله رديف، ومصعب الجوير في الدقيقة 61، من أجل التقدم للأمام والضغط الهجومي، ولم تفلح المحاولات للمنتخب السعودي للوصول للشباك الأندونيسية، وأخرج المدرب رينارد فيصل الغامدي وأدخل صالح الشهري في الدقيقة 67، بهدف زيادة الفاعلية الهجومية وأتبعه بخروج القائد ياسر الشهراني ودخول سلطان الغنام في الدقيقة 79، ولم تنجح المحاولات لاعبي الأخضر في الخروج بنتيجة إيجابية، وأشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء للمدافع الإندونيسي جاستن كوينسي هوبنر في الدقيقة 89ا إثر احتكاكه مع اللاعب محمد كنو، وشهدت الدقائق الأخيرة توتراً بين لاعبي المنتخبين السعودي والإندونيسي، وحصل لاعبا الأخضر سعود عبدالحميد في الدقيقة 92 وعبدالله رديف في الدقيقة 83 على إنذارين، وحصل لاعبا المنتخب الإندونيسي ناثان تجوي في الدقيقة 87، وإيفان جينير 89 على إنذارين، ليطلق حكم اللقاء صافرته معلناً فوز المنتخب الإندونيسي بهدفين مقابل لا شيء.

• المباراة القادمة في تصفيات آسيا

الخميس 2025 /3/ 20

السعودية -الصين

واصل منتخبنا السعودي سلسلة نتائجة المحبطة في مشواره نحو خطف بطاقة التأهل لمونديال أمريكا 2026، بعد خسارته من منتخب إندونيسيا؛ ما أثار حالةً من الإحباط والحزن لدى الجماهير السعودية التي كانت تمنّي النفس بعودة الأخضر إلى الطريق الصحيح، بعد تغيير المدرب الإيطالي مانشيني واستبداله بالمدرب الفرنسي هيرفي رينارد؛ الذي كان يمثل تحدياً كبيراً للمدرب الجديد والمسؤولين.

ورغم جهود المدرب الجديد والمبادرات الجديدة التي تم تبنيها لم يستطع المنتخب السعودي تقديم أداءٍ يُعبر عن سمعته وقوته وقدراته الفنية، ما أدى إلى خسارة المباراة والدخول في حسابات صعبة في المستقبل.

وتعالت أصوات الجماهير بالانتقادات بعد المباراة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، معبرة عن إحباطها الكبير وخيبة أملها، وسط تساؤلات عديدة طُرحت حول مستقبل المنتخب، والتوجهات التي يجب اتخاذها من قبل إدارة المنتخب والمدرب لتصحيح المسار وتحقيق الانتصارات في المباريات القادمة، وإعادة الأمل في التأهل المباشر عن المجموعة الثالثة؛ التي تشهد تصدر المنتخب الياباني وابتعاده عن جميع منافسيه بفارق كبير بلغ 16 نقطة، وبفارق 10 نقاط عن أقرب منافسيه.