رسّخ تتويج الأهلي بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة ملامح مشروعه الفني الطموح، الذي بدأ يتبلور بشكل ملموس منذ الموسم الماضي، حين أنهى موسمه ثالثاً في دوري روشن السعودي للمحترفين، ليضمن بطاقة المشاركة القارية.

وجاء الإنجاز الآسيوي ليؤكد نضج المشروع الأهلاوي وتصاعد مساره، إذ مثّل اللقب دفعة نوعية على مستوى الاستقرار الفني والإداري، وفتح آفاقاً أوسع لاستقطاب أسماء كبرى لتدعيم الصفوف في المرحلة المقبلة.

كما شكّل التتويج القاري شهادة نجاح مبكرة للمدرب الألماني الأنيق ماتياس يايسله، الذي اجتاز اختبار القارة الآسيوية باقتدار، محققاً أول بطولة قارية في تاريخ النادي الأخضر العريق، ليعزز بذلك موقعه على رأس المشروع، ويكسب ثقة الإدارة والجماهير في قدرته على مواصلة البناء بثبات وكفاءة.

استقبل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، اليوم (الإثنين)، في مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي، والجهازين الفني والإداري، ولاعبي الفريق الأول لكرة القدم؛ بمناسبة تحقيقهم لقب دوري أبطال آسيا للنخبة 2025 على حساب فريق كاواساكي فرونتال الياباني، وذلك بحضور مساعد وزير الرياضة عبدالإله بن سعد الدلاك، ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل، وعدد من مسؤولي وقيادات الوزارة.

وعبر الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل عن فخره واعتزازه بما قدمه الأبطال من مستويات فنيّة مميزة، تعكس تطور رياضة كرة القدم في المملكة، مشيداً في الوقت ذاته بالروح العالية للاعبين، والتي أسهمت -بعد توفيق الله- في تحقيق هذا الإنجاز الذي يعد نتاج دعمٍ كبير توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- للقطاع الرياضي بمختلف ألعابه، وجميع فئاته.

وأكد وزير الرياضة في ختام لقائه بأبطال فريق الأهلي على أهمية الاستمرار في العمل، وبذل المزيد من الجهد في المستقبل؛ لرفع اسم المملكة عالياً في المحافل القاريّة والعالمية.

في اللحظات الأخيرة من آخر أيام سوق الانتقالات الشتوية، وتحديداً في الـ31 من يناير الماضي، أعلن الأهلي ضم البرازيلي غالينو جناح بورتو البرتغالي في صفقة جاءت في وقت مهم وحساس للأهلاويين الذين كانوا يعيشون معاناة حقيقية، نظراً لغياب أي حلول هجومية على الجانب الأيسر من الملعب.

هذا الأمر جعل الحمل ثقيلاً على النجم البرازيلي الذي بات مطالباً بالتألق فوراً لحل مشاكل الأهلي الهجومية، لم يحتَجْ غالينو لأي وقت ليتألق، من اللحظة الأولى أثبت موهبته وجودته العالية ونجح في تسجيل الفارق الفني الواضح مع الأهلي في دوري روشن.

أما على الصعيد القاري.. فكان غالينو متألقاً فوق العادة، يكفي أن نذكر أنه من بدء مشواره مع الأهلي مطلع فبراير كان أحد الأسباب الرئيسية في تحقيق كأس دوري أبطال آسيا للنخبة، عقب أن ساهم بالأهداف سواءً بالتسجيل أو الصناعة منذ دور الـ16 وحتى النهائي.

وكان غالينو قد شارك في مواجهتَي نصف النهائي أمام الهلال، والنهائي أمام كاواساكي الياباني، متحاملاً على إصابة تعرض لها في التدريبات، ورغم ذلك كان أحد نجوم المواجهتين.