«أنا للأهلي والأهلي لي».. استهللت حواري مع الكابتن عمر السومة بهذه التغريدة المثبتة في حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» منذ عام 2017، فقلت: ماذا تعني؟ وهل ستظل؟ فقال: هي مشاعر تجسد علاقتي بالأهلي، بل علاقة تحكي انتماء، وتعكس ارتباطاً، مشيراً إلى أنها ستظل مثبتة وثابتة، ولن يحذفها مدى الحياة.
ثم خرجنا من هذا المدخل العاطفي إلى تفصيل فيه من الحزن ما جعلني أندم على أن أفتح معه الهبوط وأسبابه، حيث قال «ما زلت حتى الآن غير مصدق أن الأهلي هبط، ولا يمكن أن أنسى تلك اللحظة التي هي الأصعب في حياتي، إلى درجة أنني ظللت من يوم إلى آخر في حوار مع نفسي بين مصدق ومكذب، وتحاشيت الناس أو الرد على اتصالاتهم ورسائلهم، كانت أياماً مرعبة، ولحظات ستظل ترافقني ما حييت».
ليست هذه أخلاقياتي
أما عن أسباب الهبوط، فقال السومة «سهل الآن أن أبرر، وأكيل الاتهامات، وأحمّل أطرافاً، وأنصف أخرى، لكن هذه ليست أخلاقياتي، فنحن كلنا شركاء في هذا الهبوط، وينبغي أن نستفيد منه لمصلحة الأهلي التي هي الأساس، ولهذا أتمنى مخلصاً أن يتكاتف كل الأهلاويين من أجل إعادة النادي إلى وضعه الطبيعي، فتبادل الاتهامات لا يمكن أن يحلّ مشكلة أو يصحح مساراً».
ماذا يعني الأهلي
وعن انتقاله للعربي القطري قال «إعارة لمدة موسم أتمنى أن تنتهي بصعود الأهلي الذي حتى وإن انشغلت بمهمة وارتباط مع العربي سيظل معي، كيف لا وهو يمثل الجزء الأهم في مسيرتي الرياضية، ويدرك كل من يعرفني ماذا يعني الأهلي».
وأضاف «بدايتي مع العربي جيدة من حيث الأداء، وممتازة من حيث التعاطي الجماهيري والإداري والإعلامي، حيث وجدت من الجميع الدعم والمساندة، بل إن أكثرهم كانوا -كما كل الرياضيين- متألمين لهبوط الأهلي».
وعن عودته للأهلي قال «عودة الأهلي هي الأهم، وإن احتاجني فلست بعيداً عنه»، مطالباً جماهير الأهلي في ختام حديثه بالوقوف مع النادي ودعمه، فهو أحوج ما يكون إلى الدعم أكثر من أي فترة مضت، متمنياً أن يسمع «وعبر الزمان سنمضي معاً» في كل الملاعب التي سيلعب فيها الفريق.
رسالتي للمدرج: وعبر الزمان سنمضي معاً
في قطر واسوني.. ولست ملزماً بالتبرير لأحد
علاقتي بالأهلاويي لا يمكن أن يزحزحها حاسد
