بدأ النجم الفرنسي كريم بنزيما، مسيرته مع نادي الاتحاد السعودي في يونيو 2023، بعد انتقاله من ريال مدريد في صفقة انتقال حر، إذ وقع عقداً يمتد حتى عام 2026، مع راتب سنوي يصل إلى 100 مليون دولار أمريكي، مما جعله أحد أبرز الصفقات في تاريخ الدوري السعودي، وصنع لنفسه مسيرة حافلة مليئة بالإنجازات على المستويين الفردي والجماعي، ففي موسمه الأول واجه «بنزيما» تحديات، حيث سجل 13 هدفاً وقدم 8 تمريرات حاسمة في 29 مباراة بجميع المسابقات، و رغم ذلك.. أنهى الاتحاد الموسم في المركز الخامس، مما أدى إلى تغييرات إدارية وتدريبية داخل النادي، وشهد الموسم الثاني تألقاً لافتاً لبنزيما، حيث سجل 21 هدفاً في دوري روشن السعودي، ليصبح هداف الفريق برصيد 21 هدفاً، حيث ساهمت أهدافه الحاسمة في تتويج الاتحاد بلقب الدوري قبل جولتين من النهاية، وهو أول لقب له مع الفريق.

البداية:

وُلد كريم مصطفى بنزيما في 19 ديسمبر 1987 بمدينة ليون في فرنسا، وهو من أصول جزائرية. بدأ مشواره الكروي في أكاديمية أولمبيك ليون، حيث أظهر موهبة فريدة في وقت مبكر. انضم للفريق الأول في ليون عام 2005، وسرعان ما أثبت نفسه كأحد أفضل المهاجمين الشباب في أوروبا.

مشواره مع ريال مدريد:

في عام 2009، انضم بنزيما إلى ريال مدريد الإسباني في صفقة قُدرت بـ35 مليون يورو. على الرغم من البدايات الصعبة في موسمه الأول، إلا أنه نجح في التكيف مع الفريق وأصبح من العناصر الأساسية لهجوم النادي الملكي. لعب دوراً حاسماً في تحقيق العديد من البطولات، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا وكأس الملك والدوري الإسباني.

مسيرته الدولية:

بدأ بنزيما تمثيل المنتخب الفرنسي في 2007، وسجل العديد من الأهداف الحاسمة. ومع ذلك، شهدت مسيرته الدولية تقلبات بسبب قضايا خارج الملعب، ما أدى إلى استبعاده لفترة طويلة قبل عودته للمنتخب في 2021 في بطولة يورو 2020، قدم أداءً رائعاً وأثبت أنه ما زال في قمة مستواه.

الإنجازات:

– فاز بدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد عدة مرات.

– حصل على العديد من الألقاب المحلية (الدوري الإسباني وكأس الملك).

– حصل على الكرة الذهبية عام 2022، اعترافاً بمستواه المميزة.

أسلوب اللعب:

يُعرف بنزيما بذكائه التكتيكي وقدرته على صناعة اللعب، بالإضافة إلى إنهائه الرائع أمام المرمى. يُعتبر لاعباً جماعياً بامتياز، حيث يُساهم في تسجيل الأهداف وصناعتها.

في وقت باتت فيه المنصات الرقمية نافذة كبرى للرأي والتأثير، شهدت ساحة البودكاست الرياضي في السعودية انفلاتاً غير مسبوق، حيث تحوّلت بعض الحلقات إلى ساحات شتائم، وفضاء للاتهامات، وعروض انفعالية، لا تنتمي للإعلام بصلة، وإنما تعكس حالة جماهيرية مشحونة تُبث بلا سقف ولا وعي.

التحقيق الذي نجريه اليوم لا يستهدف المنصات بحد ذاتها، بل يسلّط الضوء على ممارسات خطيرة يقودها بعض «مذيعي البودكاست» من غير الإعلاميين، ممن اتخذوا من انتماءاتهم الرياضية منابر للانتقاد اللاذع، والتجريح، بل والتشهير، مستغلين جماهير لا تُدرك أن ما يُقال في جلسات الأصدقاء، ليس هو ما يُقبل قانونياً في فضاء عام يُعد منبراً إعلامياً رسمياً.

آخر هذه الوقائع كانت حين خرج أحد المشجعين في بودكاست رياضي، ووجّه عبارات جارحة إلى لاعبي نادي النصر، وهو ما دفع الإدارة القانونية بالنادي إلى تقديم شكوى رسمية للجهات المختصة، باعتبار ما قيل تجاوزاً قانونياً يُصنَّف كتشهير وإساءة علنية.

المايكرفون ليس ديوانية

المحامي سلمان الرمالي يحذر قائلاً: «ما لا يعلمه كثير من الجماهير أن القانون لا يفرِّق بين منصة إعلامية تقليدية أو رقمية، فمجرد النشر العلني يُرتب مسؤولية. من يتحدث في بودكاست يُحاسب كما يُحاسب الصحفي في صحيفة يومية. المشكلة أن بعض المنتجين يغررون بضيوفهم، فيُسهمون في وقوعهم بمصيدة قانونية دون حماية».

انحراف تربوي

أما الخبير التربوي حمدان التومي، فيشير إلى أن «جيل الناشئة يتأثر بشكل خطير بمحتوى هذه البودكاستات، حيث يتعلّم أن السخرية والصوت العالي والتجريح هو السبيل لنيل الشهرة. هذا انحراف تربوي خطير يجب أن تواجهه الأسر والمؤسسات التعليمية بالتوعية، وبالمطالبة بالضبط التنظيمي».

منتجون بلا ميثاق

من جانبه، يؤكد خبير الاتصال الرقمي عواد الشمري أن «غياب الحوكمة الإعلامية من قبل هيئة تنظيم الإعلام سمح بتكاثر بودكاستات المشجعين الذين لم يتلقوا تدريباً مهنياً، ولا يدركون مفاهيم المسؤولية التحريرية. فبينما يجب أن تكون هذه البرامج أدوات توعية، تحوّلت إلى أدوات تحريض وتحطيم».

ويضيف: «ما نراه الآن هو فوضى يقودها هواة، لا إعلاميون، يُنتجون حلقات بهدف كسب التفاعل لا بناء الرأي، وغالباً ما يُستخدم المشجع كأداة لتفريغ غضبهم من نتائج المباريات».

الوعي المهني

إن استمرار هذه الفوضى، دون تدخل تنظيمي من هيئة الإعلام أو الجهات المختصة، يفتح الباب لانتهاكات أكبر، ويضع النشء في دائرة الخطر القيمي والقانوني.

لا بد من إصدار مدونة سلوك ملزمة للبودكاست الرياضي، تتضمن معايير للنشر، وضوابط لاستضافة الجماهير، ومساءلة قانونية للمنتجين والمذيعين الذين لا يملكون الحد الأدنى من الوعي المهني.

«البودكاست» منصة لها أثر، لكنها ليست ساحة معركة مفتوحة.

بعد تحقيق الاتحاد الدوري الخامس عشر في تاريخ النادي واللقب الثالث له في دوري المحترفين إثر فوزه على مستضيفه الرائد بثلاثة أهداف مقابل هدف، خلال مواجهتهما اليوم على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة، ضمن الجولة الـ (32) للمسابقة، وبهذا الفوز، أعلن الاتحاد حصوله على لقب دوري روشن السعودي لموسم 2024 – 2025، بعدما رفع رصيده إلى (77) نقطة، مؤكّداً تتويجه بالبطولة عن جدارة واستحقاق، إذ لم يكن لجدة «مقر النمور» نصيب في حسم الدوري للمرة الثالثة، حيث توزعت أماكن حسم اللقب للاتحاديين في 3 ملاعب و3 مدن مختلفة، وكان العميد قد حسم اللقب الأول في دوري المحترفين على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض عام 2009، عندما واجه الهلال وحقق الفوز ليحسم الدوري، وفي المرة الثانية كانت قبل موسمين في موسم 2023 في المواجهة الحاسمة على ملعب المجمعة عندما واجه الفيحاء وفاز في تلك المباراة ليحقق الدوري، وفي هذا الموسم حسم الاتحاد الدوري ببريدة أمام الرائد بعد فوزه بثلاثة أهداف مقابل هدف.