ختام منتدى الاستثمار الرياضي يشهد نقاشات موسعة حول دور الإعلام والتسويق والبنية التحتية لتحقيق مستهدفات رؤية 2030
واصل منتدى الاستثمار الرياضي جلساته النوعية لليوم الثالث على التوالي، حيث اختتم مساء أمس فعالياته وسط حراك استثماري كبير ومشاركة واسعة من قادة القطاع الرياضي وصناع القرار المحليين والدوليين.
وشهد اليوم الختامي تسليط الضوء على دور الإعلام الرياضي كأداة اقتصادية وإستراتيجية وطنية، إلى جانب استعراض الفرص المستقبلية والتحديات في هذا القطاع الحيوي المتنامي.
المعلمي: الإعلام الرياضي ركيزة للاقتصاد.. وحقوق النقل من أهم مصادر الدخل
أكد باسل المعلمي، الرئيس التنفيذي للإستراتيجية في مجموعة SRMG، أن النجاح الإعلامي يرتبط ارتباطا مباشرا بنجاح الاقتصاد الرياضي، مشيرا إلى أن حقوق النقل التلفزيوني تمثل مصدر دخل رئيسيا للعديد من الرياضات، وهو ما يعكس أهمية الإعلام في إبرازها وتعزيز مكانتها.
وأوضح المعلمي أن التغطية المستمرة قبل وبعد المباريات تمثل جوهر العمل الإعلامي الرياضي، وهي إحدى المهمات الرئيسية التي تقوم بها المجموعة من خلال مختلف الوسائط والمنصات.
واعتبر المعلمي أن الرياضة تعد «أنقى أنواع المحتوى المحلي» بفضل جاذبيتها الواسعة وتفاعل الجمهور معها، مشددا على ضرورة تسليط الضوء على القصص الرياضية من زوايا متعددة.
كما أشار إلى التحديات الجديدة التي فرضتها تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى، داعيا الإعلاميين إلى التمكّن من أدوات التقنية الحديثة واستغلال الفرص الكبيرة التي تتيحها.
وتحدث المعلمي عن جهود SRMG، مبينا أن المجموعة سخّرت عددا من المنصات لدعم الإعلام الرياضي والاقتصاد، من بينها صحف ومجلات مثل الشرق الأوسط، الرياضية، الاقتصادية، ثمانية، ومانجا.
خشّان: من 5 إلى 30 مليارا.. قفزات استثمارية تُحقق مستهدفات الرؤية
من جهته، استعرض وسيم خشّان، المدير التنفيذي للتسويق والتواصل في مجموعة روشن، النجاحات المتحققة ضمن دوري روشن، مشيرا إلى أن البطولة شهدت استثمارات واستقطابات تخدم أهداف المجموعة في دعم رؤية المملكة 2030.
وأوضح أن الرعاية الرياضية الناجحة تتطلب بنية تحتية متكاملة تشمل النقل التلفزيوني وإنشاء الملاعب، إضافة إلى تفعيل مشاركة الجمهور من خلال الجوائز، ما يسهم في تعزيز الحراك الرياضي داخل المدرجات.
وكشف خشّان أن حجم الاستثمار الرياضي في المملكة ارتفع من 5-6 مليارات ريال في 2016 إلى 30 مليار ريال حاليا، متوقعا أن يصل إلى 90 مليار ريال بحلول 2030، مشيرا إلى أن المسار الرياضي يمثل مبادرة إستراتيجية لتحفيز المجتمع على ممارسة الرياضة وتحسين جودة الحياة.
ماكالوي: ثلاث فرص أمام الإعلام الرياضي السعودي.. والذكاء الاصطناعي مفتاح التطوير
أما دونال ماكالوي، الشريك الإداري في شركة بورتاس، فأكد أن استثمار السعودية في الرياضة يتيح لها التفاعل مع التجارب العالمية وامتلاك قدرة تنافسية عالية في الأسواق الدولية.
وأوضح أن أبرز ثلاث فرص متاحة للإعلام الرياضي السعودي تتمثل في:
1. مواجهة التحديات الجديدة.
2. الاستثمار في الرياضة.
3. استغلال فرص التطور والذكاء الاصطناعي.
كما شدد على أهمية دعم المواهب الإعلامية الشابة وتطويرها، مع التركيز على الرياضات الإلكترونية والرياضة النسائية كأحد أبرز مجالات النمو المستقبلية.
غانم: «شاهد» و«MBC» تعكسان جاهزية المنصات المحلية لمواكبة الأحداث الكبرى
وفي السياق ذاته، أكد رمزي غانم، رئيس قطاع الأعمال في إم بي سي ميديا سلوشن، أن ليس كل وسيلة إعلامية قادرة على إيصال المحتوى بالشكل الأمثل، مشيرا إلى أن منصة شاهد وقنوات MBC تمثلان نموذجا جاهزا لمواكبة زخم الأحداث الرياضية التي تشهدها المملكة.
وأشار غانم إلى أن هذا التوجه يعزز فرص الاستثمار الرياضي الخارجي، باعتبار أن الفعاليات الرياضية باتت عنصرا جاذبا للسياحة وموردا اقتصاديا إضافيا.
وأضاف أن المستثمرين في دوري روشن يمتلكون رؤى احترافية، ويقدمون حلولا مبتكرة تسهم في تطوير القطاع من عدة جوانب، ما يجعل التجربة السعودية نموذجا يُحتذى به في صناعة الاستثمار الرياضي.
نحو إعلام رياضي متكامل يدعم الاقتصاد الوطني
اختُتمت جلسات منتدى الاستثمار الرياضي بالتأكيد على الدور الجوهري للإعلام في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال تطوير المحتوى، وتحفيز الجمهور، ودعم الأنشطة الرياضية بمختلف أشكالها.
كما شدد المتحدثون على أهمية التكامل بين الإعلام والقطاع الخاص، والتوسع في توظيف التقنية والذكاء الاصطناعي، والاهتمام بإبراز قصص النجاح، لتكون المملكة في صدارة المشهد الإعلامي الرياضي عالميا.