كتفاً بكتف يسير إعلامنا الرياضي مع رياضتنا السعودية في دروب التطور، فالاتحاد السعودي للإعلام الرياضي قدم الكثير من الدورات لتطوير الإعلاميين الرياضيين في هذا المجال وأتاح مساحة للإعلاميات الرياضيات للتغطيات وإبراز مواهبهن في هذا المجال. وتزامن هذا مع استضافة المملكة الكثير من البطولات العالمية في الألعاب المختلفة مما رفع من مكانتها الدولية على الصعيد الرياضي وجذب اهتمام الإعلام العالمي لما تشهده مملكتنا من تطور وازدهار.
ومع كل هذا الجهد الملحوظ والمشكور.. أجدني أطمح في جهد إضافي يصب في نفس مجرى العطاء الرياضي الوطني، وهو استضافة بلادنا ملتقيات عالمية في الإعلام الرياضي يكون لها مردودها على كل الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.
وأضرب مثالاً على هذه الفكرة بتنظيم ملتقى تحت مسمى «الإعلام الرياضي العالمي الرقمي» خصوصا أن الإعلام السعودي الرياضي تطوّر واستخدم الكثير من أحدث التقنيات واهتم بالإعلام الرقمي وإدارة محتواه. وسيحقق تنظيم مثل هذا الملتقى هدفاً مهماً يتمثل في تبادل الخبرات وتناقلها، فيستفيد الإعلاميون والإعلاميات من المعارف الإعلامية المتخصصة والمكتسبة عبر التجربة العملية، وينقل تجربتنا في الإعلام السعودي الرياضي للعالم انسجاماً مع دورنا كجزء مؤثر في عالم اليوم أخذاً وعطاءً.
وحرصاً على أن يكون الملتقى ثرياً ومتنوعاً أرى أن تكون مدته ثلاثة أيام أو نحوها، وأن يحتوي ورش عمل وجلسات بعناوين تغطي أهم جوانب الفكرة الأساسية، وأن يشمل كذلك معرضاً تشارك فيه كل إعلامية رياضية سعودية وتعرض خلاله إنتاجها وموادها الإعلامية بوسائل العرض الحديثة والمعروفة في هذا المجال.
إن مثل هذه الملتقيات التي تصقل المواهب الإعلامية وتطورها وتفتح جسوراً للتعارف وتبادل الخبرات، ستشكل إضافة حقيقية لما نعيشه من اهتمام وإنجازات على صعيد الإعلام الرياضي المتميز والمتجدد بقيادة مساعد وزير الرياضة للإعلام والتواصل الدكتور رجاء الله السلمي ووكيل وزارة الرياضة للإعلام والتسويق الأستاذ عادل الزهراني.
فشكراً لكل ما يبذلانه من عطاء لخدمة الوطن وخدمة الإعلام الرياضي السعودي.. ومزيداً من التوفيق والنجاح في خدمة إعلامنا الرياضي ليكون في أعلى المراتب التي نرجوها له بإذن الله.