وُصفت مشاهد فوضوية في ملعب فرنسا قبيل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وفي أثنائه، مساء (السبت)، بأنها إحراج وطني، في حين حمّل وزراء فرنسيون مسؤولية ذلك لجماهير نادي ليفربول.
بدأت المباراة النهائية بين ليفربول وريال مدريد بعد تأخير 35 دقيقة بسبب محاولة الشرطة الفرنسية صد جماهير حاولوا شق طريقهم إلى «الملعب الوطني» على الرغم من عدم حيازتهم تذاكر، في حين شكا بعض حاملي التذاكر من عدم السماح لهم بالدخول.
وفي لقطات تلفزيونية، يظهر شبان لا يرتدون -على ما يبدو- قمصان ليفربول الحمراء وهم يقفزون على بوابات الملعب ويهربون مبتعدين.
وقال شاهد لرويترز إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع على آخرين خارج الملعب، وبعضهم أطفال.
ودخل أفراد من قوات الأمن الملعب، في حين واجه آخرون منهم أشخاصاً حاولوا هدم بواباته.
وقال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) -في بيان- إن السبب في تلك الأحداث كانت التذاكر المزيفة. وأضاف أنه سيبحث الوقائع مع السلطات الفرنسية والاتحاد الفرنسي لكرة القدم.
ورحبت سفيرة بريطانيا لدى باريس، مينا رولينغز، بهذا البيان.
وقالت على تويتر «نحتاج إلى إثبات الحقائق»، وعبّرت عن دعمها لفريق ليفربول بعد «أداء شجاع» انتهى بهزيمته بهدف واحد أمام ريال مدريد.
وحمّل وزيرا الداخلية والرياضة الفرنسيان المسؤولية للمشجعين «البريطانيين».
وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان -في تغريدة على تويتر شكر خلالها الشرطة الفرنسية- «شق الآلاف من المشجعين البريطانيين، ممن لم يحملوا أي تذاكر، وممن حملوا تذاكر مزورة، طريقهم إلى داخل الملعب، وفي بعض الأحيان، استخدموا العنف مع موظفيه».
وكتبت وزيرة الرياضة أميلي أوديا كاستيرا -على تويتر- «محاولات الاقتحام و(التذاكر) المزورة التي حملها آلاف المشجعين الإنجليز عقّدت عمل مسؤولي الملعب والشرطة، لكنها لن تلوث هذا الانتصار».
وقالت شرطة باريس -في بيان- إن نحو 68 شخصاً اعتُقلوا بحلول الساعة الواحدة و20 دقيقة من صباح أمس الأول (الأحد) بالتوقيت المحلي، بينما عالج مسعفون 238 مصاباً بجروح طفيفة.
وأصدر يويفا بياناً في ساعة متأخرة من مساء (السبت) قال فيه «قبل بدء المباراة أغلق الآلاف من مشجعي ليفربول الذين اشتروا تذاكر مزورة البوابات».
كما أصدر نادي ليفربول لكرة القدم بياناً قال فيه «نشعر بخيبة أمل كبيرة من مشكلات الدخول إلى الملعب وانهيار المحيط الأمني الذي واجهته جماهير ليفربول، طلبنا رسمياً فتح تحقيق رسمي في أسباب هذه المشكلات غير المقبولة».
وأثارت مشاهد الملعب غضباً في فرنسا؛ إذ وصفها سياسيون من مختلف الأطياف بأنها وصمة عار وطنية.
وقال نيكولا دوبون إينيان، المرشح الرئاسي السابق من اليمين المتطرف، على تويتر «هذا عار على فرنسا!». كما عبر البعض عن أسفه على وقوع هذه الأحداث قبل عامين من استضافة باريس للألعاب الأولمبية.
وقالت ناتالي لوازو، وهي عضوة في البرلمان الأوروبي، على تويتر «شجار في ملعب فرنسا تحولت مساحة خضراء إلى حاوية قمامة ملاحظة واحدة: لسنا مستعدين لدورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024».